الحوثيون يحتجزون مراسل «الشرق الأوسط» الرحبي ضمن حملة لإسكات الصحافيين

وجهت له تهمة كيدية.. وأفرج عنه بلقاء في قناة «المسيرة»

الحوثيون يحتجزون مراسل «الشرق الأوسط» الرحبي ضمن حملة لإسكات الصحافيين
TT

الحوثيون يحتجزون مراسل «الشرق الأوسط» الرحبي ضمن حملة لإسكات الصحافيين

الحوثيون يحتجزون مراسل «الشرق الأوسط» الرحبي ضمن حملة لإسكات الصحافيين

أفرجت جماعة الحوثي عن مراسل صحيفة «الشرق الأوسط» في صنعاء حمدان الرحبي أمس، بعد أن ظل قيد الاحتجاز القسري منذ يوم الثلاثاء الماضي، وتوجيه تهمة كيدية له، بأنه المتسبب في نشر خبر لم يكتبه الرحبي أصلا وانما جاء من أحد مراسلي الصحيفة خارج اليمن.
واستدعت شرطة المنطقة الخامسة، الزميل الرحبي، إثر بلاغ مقدم من جماعة الحوثيين، حيث ذهب بنفسه إلى مقر الشرطة، وفتحوا ملف التحقيق معه عن كتابته خبر نشر في الصحيفة.
ونفى الزميل الرحبي، علاقته بالخبر، إلا أنهم لم يتقبلوا ذلك، ووجهوا تهمة أخرى بأنه المساعد في تمرير المعلومات إلى الصحيفة، كي تنشر تحت اسم زميل آخر غير اسمه، حيث استمر التحقيق معه لمدة ثلاثة أيام، ثم نقل إلى سجن المعتقلات الأهلية الجنائية.
وظل الزميل الرحبي لمدة أربعة أيام داخل المعتقل، حيث يوجد هناك عدد من الموقوفين على ذمة قضايا دموية وإجرامية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء، ووقف الغذاء عن المسجونين.
واشترط الحوثيون من الزميل الرحبي، الإفراج عنه مقابل التصوير في لقاء مسجل مع قناة «المسيرة»، الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأن يذكر كل ما جاء في التحقيقات عن نفيه لخبر الصحيفة، وكذلك رأيه في هجوم قوات التحالف على الأراضي اليمنية، وتم التسجيل، ثم وقع على «تعهد بعدم التحريض على اليمن»، والالتزام باستدعائه في أي وقت.
وتشن ميليشيا الحوثي حملة ضد عدد من الصحافيين لاسكاتهم ومنعهم من نقل الوفائع.
وقوبل احتجاز الزميل حمدان رحبي بإدانات واسعة من زملائه وجهات عدة أبرزها نقابة الصحافيين في اليمن، وذلك من أجل ترهيبهم من الكتابة عما يجري داخل الأراضي اليمنية، والكشف عن العدوان الذي تقوم به الميليشيات الحوثية ضد المدنيين، خصوصا أنهم يتحركون بأسلحتهم الثقيلة والآليات بين المواطنين، ويفتحون المدارس والمستشفيات من أجل تخزين الذخيرة، فيما لا يزال هناك صحافيون مختطفون لدى الجماعة، وهناك آخرون ملاحقون واضطر عدد منهم إلى الفرار إلى قراهم أو التنقل من مكان إلى آخر.



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.