انطلاق «ملتقى القيم المشتركة بين الأديان» في الرياض

الدكتور محمد العيسى يلقي كلمة خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
الدكتور محمد العيسى يلقي كلمة خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «ملتقى القيم المشتركة بين الأديان» في الرياض

الدكتور محمد العيسى يلقي كلمة خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)
الدكتور محمد العيسى يلقي كلمة خلال المؤتمر (الشرق الأوسط)

انطلقت اليوم (الأربعاء)، أعمال ملتقى «القيم المشتركة بين أتباع الأديان»، الذي تستضيفه رابطة العالم الإسلامي، في مدينة الرياض، بمشاركة قادة دينيين من مختلف العالم.
وأوضح الوكيل للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي عبد الوهاب الشهري، أن الملتقى ينطلق على ضوء أهداف الرابطة المشمولة بنظامها الأساسي ولوائحها الخاصة بها، ترسيخاً لدورها العالمي كمنظمة دولية مستقلة غير حكومية تُعنى بنشر قيم الإسلام الداعية لخير الإنسانية، ومن ذلك التعاون مع الجميع حول تعزيز المشترَكات الإنسانية من أجل عالم أكثر تعاوناً وسلاماً، ومجتمعاتٍ أكثر تعايشاً ووئاماً، منطلقاً من أرض السعودية، أرض الإشعاع والتواصل الإسلامي والإنساني.
وشدّد على أن الملتقى جاء على أساس متين من تعاليم ديننا العظيم الداعي للحوار والتعاون، ولا سيما في دائرة المشتركات الجامعة التي تكفل التعايش الأمثل في عالمنا لكافة التنوع الإنساني، والذي على ضوئه تمَ إيجاد المنظومة الدولية الحديثة تحت مظلة الأمم المتحدة، مشتملة على منظمات وهيئات وبرامج عالمية يلتقي حولها الجميع، ومن بينها منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والتي أسهمت فيها الدول الإسلامية من خلال علمائها ومفكريها بدورٍ فاعلٍ.
وشهد الملتقى جلسة افتتاحية وثلاث حلقات نقاش، تتناول أولاها موضوع: «الكرامة الإنسانية»: المساواة (العادلة) بين البشر وعمق المشتركات الإنسانية مع التركيز على وجوب تفهم الخصوصيات الدينية والثقافية وعدم الإساءة لأتباعها، وإنما يجري الحوار حولها لإيضاح ما يلزم إيضاحه كما هو أدب الإسلام في الإيضاح والبيان.
فيما حملت الثانية عنوان «تجسير الإنسانية لخير الإنسانية: تفكيك مفهوم الصراع الحتمي للحضارات وصدامها وتعزيز قيم الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب لصالح الجميع»، تحت شعار: «أسرة إنسانية واحدة تتعارف وتتفاهم وتتعاون مع إيضاح الحق للجميع».
وتناولت الثالثة موضوع: الوسطية وتفهم الآخرين... فطرية القيم الإنسانية ودورها في تكوين شخصية الاعتدال وتفهم التنوع بين البشر وعدم تحويلها إلى خوف وكراهية وصراع وإنما إلى حوار وتفاهم وتعاون لصالح الجميع.
ويعقب حلقات النقاش حوار مفتوح حول المبادرات المقدمة، ثم عقد الجلسة الختامية، وتلاوة البيان الختامي مشتملاً على إعلان القيم الإنسانية المشتركة على ضوء مخرجات مداولات الملتقى وتوافق الجميع.
وقال أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى في كلمة له أمام المؤتمر، لجميع أتباع الأديان الحق بالوجود بكرامة واحترام.
وأضاف الدكتور العيسى «نرفض أي تأويل خاطئ أو متعمد يقوض التعايش بين أتباع الأديان، وضرورة تجنب التقلب في المواقف من أجل أهداف مرحلية».



قطر: اعتماد نتائج الاستفتاء على تعديل الدستور بنسبة موافقة 90.6%

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يشارك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يشارك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية (قنا)
TT

قطر: اعتماد نتائج الاستفتاء على تعديل الدستور بنسبة موافقة 90.6%

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يشارك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يشارك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية (قنا)

أعلنت اللجنة العامة للاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية في قطر برئاسة وزير الداخلية خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس اللجنة العامة للاستفتاء، عن اعتماد نتائج الاستفتاء العام على مشروع التعديلات الدستورية لسنة 2024 على الدستور الدائم للبلاد، والتي رفعتها اللجنة التنفيذية للاستفتاء، عقب اكتمال عمليات فرز الأصوات وإحصائها من قبل لجان التصويت الورقي والإلكتروني وعبر تطبيق «مطراش2».

وتقدمت اللجنة العامة للاستفتاء بـ«خالص الشكر للقيادة الرشيدة وللشعب القطري الكريم، تقديراً لما تحقق من نجاحات في هذه التجربة الوطنية التي جسدت أسمى صور التلاحم بين مختلف فئات المجتمع القطري».

وأعلن وزير الداخلية عن «موافقة شعبية على الاستفتاء بنسبة وصلت 90.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة».

وشهدت لجان الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية في قطر إقبالاً واسعاً من المواطنين القطريين الذين أتموا الثامنة عشرة من العمر، وهي التعديلات التي أعلن عنها أمير البلاد منتصف الشهر الماضي، وأقرها مجلس الشورى بالإجماع وتفضي إلى العودة لنظام «التعيين» لاختيار أعضاء مجلس الشورى، بدلاً من «الانتخاب».

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي أنه سيطرح للاستفتاء العام تعديلات دستورية تشمل إلغاء انتخاب ثلثَي أعضاء مجلس الشورى، وتكريس نظام تعيينهم جميعاً.

وأعلنت وزارة الداخلية القطرية أن نسبة مشاركة المواطنين بالتصويت على مشروع التعديلات الدستورية سجلت 51 في المائة حتى الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي.

وأفادت «الداخلية» في تغريدة على منصة «إكس»: «بلغت نسبة مشاركة المواطنين في التصويت على مشروع التعديلات الدستورية حتى الآن عند الساعة (11 صباحاً) بالتوقيت المحلي نسبة 51 في المائة».

وكان أمير قطر قد ذكر في تغريدة سابقة عبر منصة «إكس» أن التعديلات الدستورية «لها غايتان: الحرص على وحدة الشعب من جهة، والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من جهة أخرى»، مشدداً على أن «المساواة أمام القانون وفي القانون أساس الدولة الحديثة، وأيضاً واجب شرعي وأخلاقي ودستوري».

أمير قطر السابق (الأمير الوالد) يدلي بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية (قنا)

وبدأت عملية التصويت بتمام الساعة السابعة صباحاً، وتنتهي عند الساعة السابعة مساء، على أن تبدأ بعد ذلك مباشرة إجراءات فرز وعد الأصوات، لتعلن اللجنة العامة النتائج في غضون 24 ساعة من انتهاء التصويت.

وشارك في الاستفتاء أمير البلاد، وأمير قطر السابق، وعدد من كبار المسؤولين القطريين.

بحسب وزارة الداخلية القطرية فقد بلغت نسبة مشاركة المواطنين في التصويت على مشروع التعديلات الدستورية حتى الآن منتصف النهار 51 في المائة (قنا)

وكانت قطر قد نظمت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 أول انتخابات نيابية تشهدها البلاد منذ قيام مجلس الشورى في عام 1972. ويكرس الدستور القطري الساري منذ عام 2005، مبدأ انتخاب ثلثَي أعضاء مجلس الشورى المؤلف من 45 عضواً، على أن يعين الأمير الثلث، وذلك قبل إجراء تعديل المواد الدستورية، بما يضمن قيام مجلس معين بالكامل.

مواطنون قطريون يدلون بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية (قنا)