دبي تستقبل 4 ملايين زائر خلال الربع الأول من 2022

82 % نسبة متوسط الإشغال الفندقي... ومساعٍ لزيادة جذب شرائح جديدة

أسهمت عوامل عدة في انتعاش السياحة بدبي من بينها النجاح الكبير لـ«إكسبو 2020» (الشرق الأوسط)
أسهمت عوامل عدة في انتعاش السياحة بدبي من بينها النجاح الكبير لـ«إكسبو 2020» (الشرق الأوسط)
TT

دبي تستقبل 4 ملايين زائر خلال الربع الأول من 2022

أسهمت عوامل عدة في انتعاش السياحة بدبي من بينها النجاح الكبير لـ«إكسبو 2020» (الشرق الأوسط)
أسهمت عوامل عدة في انتعاش السياحة بدبي من بينها النجاح الكبير لـ«إكسبو 2020» (الشرق الأوسط)

أعلنت دبي، اليوم (الثلاثاء)، عن استقبالها 3.97 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم خلال الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) 2022، بزيادة تجاوزت 214 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2021 والتي استقبلت فيها 1.27 مليون زائر، موضحة أنها نجحت في زيادة ثقة المسافرين بها كوجهة آمنة من خلال تطبيقها الإجراءات الوقائية لضمان صحة وسلامة ضيوفها.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي «النموذج المتكامل الذي أسسته دبي كمركز رئيس للأعمال وقِبلَة للاستثمار ونقطة انطلاق لرواد الأعمال ووجهة سياحية تنافس الأفضل في العالم، وما يدعم ذلك من تكامل الجهود والأدوار بين القطاعين الحكومي والخاص، أمور تعزز ثقتنا في الوصول إلى قمم اقتصادية جديدة ضمن مختلف القطاعات الأساسية»، مضيفاً «قطاع السياحة رافد رئيسي للاقتصاد نواصل العمل على تطوير قدراته لتوفير كل المقومات التي تضمن لزوار دبي سعادتهم وتحفظ عليهم سلامتهم».
ونوّه الشيخ حمدان بن محمد، بأن الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار الدوليين خلال الربع الأول من العام الحالي مؤشر على تنامي دور دبي في تعزيز انتعاش حركة السياحة العالمية، ودليل على قدرتها على تقديم قيمة مضافة حقيقية لزوارها من شرق العالم وغربه، داعياً إلى مواصلة العمل على الارتقاء بمقومات استمرار هذا الأداء القوي، وتوسيع دائرة الشراكات مع الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة واكتشاف المزيد من الفرص في الأسواق الجديدة.
وشهد القطاع السياحي في دبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2022 نشاطاً قوياً جعل مؤشرات الأداء الفندقي تعادل تقريباً معدلات ما قبل الجائحة للفترة ذاتها من عام 2019، حيث وصلت نسبة متوسط الإشغال الفندقي خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 82 في المائة.
وأشارت أحدث الإحصاءات التي أصدرتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي خلال مشاركتها في معرض «سوق السفر العربي» إلى تحقيق الربع الأول من العام الحالي أكبر معدل لأعداد الزوار الدوليين منذ بدء الجائحة العالمية، حيث كان شهر مارس الماضي من الأشهر الاستثنائية لقطاع السياحة لمرحلة ما بعد أزمة «كوفيد - 19» مع استقبال الإمارة 1.78 مليون زائر دولي من حول العالم، بزيادة قدرها 11 في المائة مقارنة مع 1.61 مليون زائر في مارس 2019، كما حققت الفنادق نمواً ملحوظاً عبر مختلف مؤشرات قطاع الضيافة خلال الفترة ذاتها من هذا العام 2022.
من جهته، قال هلال المري، المدير العام للدائرة «أسهمت عوامل عدة في الوصول إلى هذه النتائج المشجعة، ومن بينها النجاح الكبير لمعرض (إكسبو 2020 دبي)، إلى جانب استضافة دبي مجموعة من الأحداث الترفيهية وفعاليات الأعمال في الربع الأول من عام 2022، والتي بدورها رسّخت من سمعة دبي العالمية، وأكدت مكانتها كمركز رائد للاقتصاد والسياحة».
وتابع «تمكنت دبي من جني ثمار استئناف أنشطتها الاقتصادية بشكل آمن، وذلك بعد أن استعدت لمرحلة ما بعد الجائحة العالمية مبكراً، واستطاعت تحويل التحديات إلى فرص، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على تعافي قطاع السياحة العالمي بعد إعادة فتح أجوائها أمام المسافرين في يوليو (تموز) 2020».
ولفت المري إلى أن «دبي استطاعت ومن خلال النهج المتكامل الذي اتبعته، والدعم الذي قدمه الشركاء في القطاعين العام والخاص، ضمان استمرارية انفتاحها واستقبال الزوار الدوليين مع تعزيز الثقة بكونها وجهة آمنة». متابعاً بالقول «وفي ظل تحول استراتيجيتنا الموجهة لتحقيق النتائج إلى نموذج للتعافي يُحتذى به، فإنه يُسعدنا الترحيب مجدداً بجميع من يرغب في أن يكون جزءاً من الرحلة الناجحة لقطاع السياحة في دبي».
وأكد سعيهم لزيادة جاذبية دبي لشرائح جديدة ومتنوعة في الأسواق العالمية، والتشجيع على الإقامة لمدة أطول وتكرار الزيارة، ومواصلة الجهود لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في جعلها «المدينة المفضلة في العالم للحياة والعمل والزيارة».



بكين تعلّق أعمال «بي دبليو سي» لـ6 أشهر بسبب تدقيق «إيفرغراند»

رجل يمر أمام لافتة «بي دبليو سي» على مقرّها بالمركز المالي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
رجل يمر أمام لافتة «بي دبليو سي» على مقرّها بالمركز المالي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
TT

بكين تعلّق أعمال «بي دبليو سي» لـ6 أشهر بسبب تدقيق «إيفرغراند»

رجل يمر أمام لافتة «بي دبليو سي» على مقرّها بالمركز المالي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)
رجل يمر أمام لافتة «بي دبليو سي» على مقرّها بالمركز المالي في العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

فرضت وزارة المالية الصينية، الجمعة، تعليقاً لمدة ستة أشهر على وحدة التدقيق التابعة لشركة «بي دبليو سي» في البر الرئيسي للصين؛ بسبب تدقيقها لشركة «تشاينا إيفرغراند غروب» للتطوير العقاري المتعثرة، حسبما قالت الهيئة التنظيمية.

كما فرضت الوزارة غرامة قدرها 116 مليون يوان (16 مليون دولار) على «بي دبليو سي زونغ تيان المحدودة»، الكيان المحاسبي المسجل والذراع البرية الرئيسية لشركة «بي دبليو سي» في الصين، وفقاً لبيان على موقع وزارة المالية على الإنترنت.

وقالت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية في بيان منفصل إنها صادرت عائدات الوحدة المتورطة في قضية «إيفرغراند» والتي بلغت 27.7 مليون يوان، وغرَّمت الوحدة 297 مليون يوان.

ووجد التحقيق الذي أجرته لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية أن «بي دبليو سي زونغ تيان» ساعدت في التستر على احتيال «إيفرغراند» و«حتى التغاضي عنه» أثناء تدقيق النتائج السنوية للمطور في عامي 2019 و2020. وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية: «لقد تسببت (بي دبليو سي) في تآكل خطير لأساس القانون وحسن النية، وألحقت الضرر بمصالح المستثمرين».

وتفحص السلطات الصينية دور «بي دبليو سي» في ممارسات المحاسبة في «إيفرغراند» منذ أن اتهمت هيئة تنظيم الأوراق المالية المطور في مارس (آذار) الماضي بارتكاب احتيال بقيمة 78 مليار دولار على مدى عامين حتى عام 2020. ولم تستجب «بي دبليو سي» على الفور لطلب «رويترز» للتعليق.

وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات للجنة الصينية لتنظيم الأوراق المالية أن عمليات إعادة شراء الأسهم من قِبل الشركات المدرجة في سوق الأسهم الصينية «إيه» سجلت مستوى قياسياً خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024.

وتعدّ عمليات إعادة شراء الأسهم أداة مهمة للشركات المدرجة في البورصة للحفاظ على قيمة الشركات ومكافأة المستثمرين وتحسين هيكل الأسهم.

وخلال الفترة المذكورة، أجرت نحو 1900 شركة مدرجة في البورصة عمليات إعادة شراء أسهم، بقيمة إجمالية تجاوزت 130 مليار يوان (نحو 18.26 مليار دولار)، وكلا الرقمين وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وزاد المساهمون الرئيسيون في الشركات المدرجة في البورصة من حصصهم مع دفع المزيد من أرباح الأسهم، بحسب ما ذكرته، الجمعة، وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وفي الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب) الماضيين، شهدت أكثر من 860 شركة مدرجة في البورصة زيادة المساهمين الرئيسيين لحصصهم في السوق الثانوية. وتجاوز حجم الزيادة 55 مليار يوان، وهو توسع كبير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأصدرت الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن إجمالي 663 بياناً عن أرباح منتصف المدة من قبل. وتبلغ الأرباح المتوقعة من إعادة شرائها نحو 533.7 مليار يوان، أي أكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق.

وقالت مصادر مطلعة إن عمليات إعادة شراء الأسهم تظهر ثقة الشركات في تشغيلها المستقر وتنميتها على مدى طويل، وتشير أيضاً إلى نظرة إيجابية لتنمية الصناعات التي تعمل فيها.