إيران تستبعد تبادل سجناء مع السويد

طهران قررت تنفيذ حكم الإعدام بالأكاديمي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي هذا الشهر (أرشيفية - رويترز)
طهران قررت تنفيذ حكم الإعدام بالأكاديمي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي هذا الشهر (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تستبعد تبادل سجناء مع السويد

طهران قررت تنفيذ حكم الإعدام بالأكاديمي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي هذا الشهر (أرشيفية - رويترز)
طهران قررت تنفيذ حكم الإعدام بالأكاديمي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي هذا الشهر (أرشيفية - رويترز)

استبعدت السلطة القضائية في إيران، اليوم (الثلاثاء)، حصول أي تبادل للسجناء بين طهران واستوكهولم، تحديداً لشخصين هما أستاذ جامعي إيراني - سويدي حُكم عليه بالإعدام في إيران بتهمة «التجسس» ومسؤول سجن إيراني سابق حوكم في استوكهولم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ولفت المتحدث باسم السلطة القضائية ذبيح الله خدائيان، خلال مؤتمر صحافي في طهران إلى أن الملفين «لا علاقة لهما ببعضهما لذلك، لا مجال للتبادل»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء الإعلان بعد أيام على انتهاء محاكمة حميد نوري في السويد، وهو مسؤول سجن إيراني سابق. ومن المقرر صدور الحكم في هذه القضية في يوليو (تموز).
تم توقيف نوري في مطار استوكهولم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بعدما قدم معارضون إيرانيون في السويد شكاوى ضده لدى الشرطة. ويحاكم بتهمة المشاركة في «جرائم حرب وضد الإنسانية» و«جرائم قتل» منذ أغسطس (آب) 2021 أمام محكمة العاصمة السويدية.
ومن المقرر تنفيذ حكم الإعدام بالأكاديمي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي، المحكوم عليه بالإعدام عام 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، في 21 مايو (أيار)، حسب وكالة الأنباء الإيرانية.

القضاء الإيراني يؤكد عزمه تنفيذ حكم الإعدام بحق باحث سويدي

وحُكم عليه بالإعدام بعد إدانته بنقل معلومات عن عالمين نوويين إيرانيين إلى وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أدت إلى اغتيالهما.
وأكد ذبيح الله خدائيان اليوم أن نوري «بريء ومحاكمته غير شرعية»، مميزاً بين حالة نوري وحالة جلالي «الذي أوقف قبل عامين» من توقيف نوري. وأوضح: «صدر حكم نهائي بحق» الأكاديمي الإيراني - السويدي «وستلتزم السلطة القضائية به».
وأدت محاكمة نوري إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين استوكهولم وطهران. وبعد يومين من انتهاء هذه المحاكمة، أعلنت ستوكهولم أن سويدياً اعتُقل في إيران.



غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
TT

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، رغبته في زيارة طهران من خلال رسالة وجّهها إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان.

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، أن رافائيل غروسي بعث برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني المنتخب جاء فيها: «أود أن أعرب عن تهنئتي القلبية لانتخابكم رئيساً».

وأضاف غروسي: «لسنوات عديدة، كان التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في مركز اهتمام دولي».

وأعرب غروسي عن أمله في أن تتمكّن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من تحقيق «تقدم واضح في هذه القضايا المهمة».

وقال: «وفي هذا الصدد، أود أن أعرب عن رغبتي في السفر إلى إيران للقاء معكم في أقرب فرصة».

اللقاء الأول

وسيكون هذا اللقاء -إذا تحقّق- هو الأول لبزشكيان، الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية بالانفتاح على الغرب لحل القضايا العالقة بالحوار.

ومع انتخاب بزشكيان رئيساً، ربما تشهد إيران تخفيفاً لحدة سياساتها الخارجية «المتشددة»، بل وربما يتيح فرصة لانفراجة دبلوماسية جديدة، حسبما ذكر مسؤولون وخبراء حاليون وسابقون.

وتلقت آمال الإيرانيين التواقين إلى تحسين العلاقات مع الغرب، دَفعة بانتخاب مرشح الإصلاحيين، إلا أن القليلين منهم يتوقعون حدوث تغييرات كبيرة في السياسات، من بينها «الملف النووي».

والأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون أميركيون وإسرائيليون موقع «أكسيوس» الإخباري، أن واشنطن وجّهت تحذيراً سرياً إلى إيران، الشهر الماضي، إزاء مخاوفها من أنشطة بحث وتطوير إيرانية قد تُستخدم في إنتاج أسلحة نووية.

وفي مايو (أيار) الماضي، أبدى غروسي استياءه من مسار المحادثات التي أجراها على مدى يومين في إيران سعياً لحل القضايا العالقة.

ومنذ وفاة الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، توقف غروسي عن التحدث عن الملف النووي الإيراني، في حين تحدّثت مصادر أوروبية إلى أن طهران طلبت «تجميد النقاشات»، إلى حين ترتيب الوضع الداخلي وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان (ميزان)

صورة قاتمة

وقبل ذلك، كان غروسي قد رسم صورة قاتمة لما آل إليه البرنامج النووي الإيراني، لجهة مواصلة طهران مراكمة اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة، أو لعدم تعاونها مع مفتشي الوكالة وعدم التزامها باتفاقية الضمانات. وسبق للمسؤول الدولي أن زار طهران بداية شهر مايو (أيار)، وعاد منها خائباً إلى حد كبير.

وفي يونيو (حزيران)، أصدر «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، المؤلّف من 35 دولة، قراراً يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع «الوكالة»، والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول المفتشين.

وردت إيران سريعاً بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم في موقع «فوردو»، وبدأت تركيب أجهزة أخرى، وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتقدّمت دول أوروبية بمشروع قرار نصّ على دعوة إيران إلى إبداء التعاون الكافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ الإجراءات الأساسية والعاجلة على النحو الذي قرره المجلس في قراره الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022؛ لحل قضايا الضمانات التي لا تزال معلقة رغم التفاعلات الكثيرة مع الوكالة منذ 2019.