كيف تحقّقون الاستفادة القصوى من بطارية الآيفون؟

نصائح لتلافي استنزاف طاقتها

كيف تحقّقون الاستفادة القصوى من بطارية الآيفون؟
TT

كيف تحقّقون الاستفادة القصوى من بطارية الآيفون؟

كيف تحقّقون الاستفادة القصوى من بطارية الآيفون؟

شهدت خدمة البطارية تحسّناً كبيراً في سلسلة الآيفون 13. بزيادة بمعدّل ساعتين من الطّاقة، مقارنة بالآيفون 11 و12. ولكنّ التحديث إلى آخر الإصدارات من الآيفون ليس خياراً وارداً دائماً.

توصيات الخبراء
لهذا السبب، نقدّم لكم بعض النصائح التي ستساعدكم في تمديد خدمة بطاريتكم بصرف النظر عن إصدار الآيفون الذي تملكونه. ونعدّد لكم فيما يلي ثلاث توصيات من الخبراء من سلسلة متاجر «باتيريز بلاس» المتخصصة:
> يجب تفادي الأخطاء التالية أثناء شحن هاتف الآيفون. يصل الكثيرون هواتفهم بمصدر الطاقة قبل النوم ويشحنونها طوال الليل، ولكنّ هذا الأمر قد يؤذي البطارية لأنّه يؤدي إلى الإفراط في شحنها ويقلّل عدد دورات الشحن التي تستطيع البطارية تحمّلها.
يشير خبراء المتجر إلى أنّ «عادة أخرى يمارسها معظم النّاس تضرّ بالهاتف، وهي شحنه حتّى يصل مستوى الطاقة إلى 100 في المائة، إلا أنّ المستوى المثالي لبطاريات الليثيوم يتراوح بين 40 و80 في المائة. علاوة على ذلك، يجب ألّا تسمحوا بفراغ بطارية الهاتف نهائياً أي إلى صفر في المائة لأنّ هذا الأمر يضعف قوّتها بشكلٍ عام».

الحرارة ونفاد الطاقة
> المحافظة على استقرار درجة حرارة الآيفون. تتسم بطارية الهاتف بالحساسية للحرارة، مما يعني أنّ طاقتها ستُستنزف بسرعة إذا تعرّض الجهاز لارتفاع أو انخفاض كبيرين بدرجة الحرارة.
يشير الخبراء إلى أنّ «تعريض الهاتف للحرارة المرتفعة باستمرار يلحق الضرر بالبطارية ويحول دون محافظتها على مخزون الطاقة».
إذا ارتفعت درجة حرارة الهاتف كثيراً، يمكنكم القيام ببعض الخطوات لخفضها كوضع الجهاز في الظلّ أو بالقرب من مروحة، أو إطفائه.
* حاجة بطارية الهاتف للتغيير. يشير النفاد السريع والمقلق لطاقة البطارية بوضوح إلى الحاجة لاستبدال بطارية الآيفون بأخرى جديدة، ولكن هناك بعض المؤشرات الأخرى التي يجب أن تنتبهوا إليها أيضاً.
«إذا لاحظتم أنّ الهاتف لا يشحن بالكامل، وإذا هبط مستوى الطاقة في البطارية إلى ما دون 90 أو 80 في المائة مباشرة بعد نزعه عن الشاحن، أو إذا انطفأ الهاتف وأعاد تشغيل نفسه أثناء ملٍ ما... تشير هذه الأمور إلى أنّ بطارية هاتفكم باتت تحتاج لاستبدالها بأخرى جديدة».
> نصيحة إضافية. يعتبر موقع «ماك وورلد» استخدام وضع الطاقة المنخفضة عاملاً منقذاً – يوقف هذا الوضع عمل النشاطات التي تستنزف البطارية مثل تلقي الرسائل الإلكترونية، وتحديث تطبيقات الخلفية، والتحميلات الأوتوماتيكية، ويتوقّف عن العمل تلقائياً فور وصول مستوى شحن البطارية إلى 80 في المائة. لتشغيل وضع الطاقة المنخفضة، اذهبوا إلى إعدادات، ثمّ بطارية.
* «أتلانتا جورنال – كونستيتيوشن»،
خدمات «تريبيون ميديا».



الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

يستقطب الذكاء الاصطناعي التوليدي استثمارات مالية طائلة، إلى حد إثارة مخاوف من ظهور فقاعة جديدة... لكن معظم الخبراء يعتقدون أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستؤتي ثمارها في نهاية المطاف، على الأقل بالنسبة إلى بعض الشركات.

باتت قيمة «أوبن إيه آي»، الشركة الناشئة في سان فرنسيسكو التي أطلقت طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي مع برنامجها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» في نهاية عام 2022، تبلغ 157 مليار دولار، بعد جمع 6.6 مليار دولار من التمويل.

وبعدما كانت غير معروفة لعامة الناس قبل عامين فقط، تعزز الشركة تالياً مكانتها لاعباً أساسياً في قطاع التكنولوجيا، رغم مغادرة عدد كبير من المديرين مناصبهم فيها أخيراً، وسلسلة فضائح هزتها، والمنافسة الشرسة مع شركات أخرى في القطاع، والأهم من ذلك كله، غياب أي احتمال فوري لتحقيق الربحية.

لكن ذلك كله لا يكفي لتثبيط حماسة المحللين الذين ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي على أنه «ثورة» حقيقية.

يؤكد دان آيفز وزملاؤه في شركة «ويدبوش (Wedbush)» الاستشارية أن «الثورة الصناعية الرابعة ستصل إلى أشباه الموصلات والبرمجيات والبنية التحتية والإنترنت والهواتف الذكية خلال الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة».

ويضيف هؤلاء: «لقد كانت (تشات جي بي تي) بالنسبة للذكاء الاصطناعي التوليدي، كما كان آيفون بالنسبة للهواتف الذكية»، إذ «فتحت أوبن إيه آي المجال أمام نجاح الذكاء الاصطناعي واعتماده من جانب (نفيديا) و(مايكروسوفت) و(غوغل) وعالم التكنولوجيا بأكمله».

ويشير المحللون في تقديراتهم إلى أن جميع هذه الشركات ستنفق 1000 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذه التكنولوجيا مكلفة للغاية، إذ إن إنتاج النصوص والصور والمحتويات الأخرى بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية يحتاج إلى نماذج للذكاء الاصطناعي مثل «جي بي تي 4 (GPT-4)» لـ«تغذيتها» بكميات هائلة من البيانات.

وبالتالي، تتطلب نماذج التدريب والتشغيل بنية تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات، والكثير من الطاقة، ومهندسين مؤهلين تأهيلاً عالياً، وما إلى ذلك.

وقد ضخت «مايكروسوفت» 13 مليار دولار في «أوبن إيه آي»، وأعلنت أكثر من 15 مليار دولار من الاستثمارات الخارجية في الذكاء الاصطناعي هذا العام، من ألمانيا إلى إندونيسيا.

وأفرجت «غوغل» عن أكثر من 13 مليار دولار على شكل «عقارات ومعدات» في الربع الثاني، أي ما يقرب من الضعف مقارنة بالمبالغ المرصودة قبل عام، وهي ميزانية تعكس احتياجاتها لمراكز البيانات الجديدة والرقائق المتطورة للغاية.

لكن هذا الإنفاق «بالكاد حقق نتائج حتى الآن، باستثناء المكاسب على صعيد الكفاءة للمطورين»، وفق ما أفاد مصرف «غولدمان ساكس» في يونيو (حزيران) الماضي في تقرير له.

يقول المحلل المستقل روب إنديرلي: «نشهد حالياً فقاعة ينادي فيها جميع الموردين بضرورة نشر (الذكاء الاصطناعي التوليدي) في جميع الاتجاهات»، في حين أن العملاء «ليسوا مستعدين بعد».

ووفق إنديرلي، فإن «أكثر من 80 في المائة من عمليات الطرح الأولى كانت فاشلة».

لكن كبار شركات التكنولوجيا لا تتطلع بعد إلى تحقيق الأرباح، كما توضح المحللة في «إي ماركتر» غريس هارمون.

وتشدد على أن هذه الشركات تخشى قبل كل شيء «التقصير في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والخسارة (...) حتى لو لم تكن عوائد الاستثمارات مضمونة».

سواء كنا نشهد فقاعة أم لا، يدرك معظم المراقبين حجم الإمكانات المرتبطة بهذه التكنولوجيا الجديدة على المديين المتوسط أو البعيد.

يقول مدير معهد «سبسكرايبد إنستيتيوت» البحثي مايكل مانسارد: «هل هناك تقييمات مرتفعة للغاية؟ نعم، ولكن هل هناك قيمة وراء ذلك؟ نعم».

ووفق هذا الخبير في القطاع، فإن التحدي الذي يواجه الشركات يكمن في إيجاد نموذج اقتصادي يضمن بقاءها بعد انفجار محتمل للفقاعة.

ويوضح مانسارد: «بالنسبة إلى شركة مصنِّعة للبرمجيات، فإن الحصول على 200 عميل بدلاً من 100 لا يكلف ضعف التكلفة المرتبطة بتشغيل البنية التحتية، ولكن بالنسبة لشركة مزودة للذكاء الاصطناعي التوليدي، هذا الأمر ممكن».

على الرغم من نجاحها العالمي والاشتراكات المدفوعة للأفراد والشركات، فإنه من المتوقع أن تتكبد «أوبن إيه آي» خسائر تبلغ 5 مليارات دولار هذا العام، مقابل 3.7 مليار دولار من الإيرادات، وفق صحيفة «نيويورك تايمز».

ليس لدى المحللة المستقلة كارولينا ميلانيسي أدنى شك في أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيصبح قريباً جزءاً من الحياة اليومية، ولكن للبقاء في السباق، وفرض أدوات المساعدة العاملة بالذكاء الاصطناعي وسائر الأدوات، تُضطر الشركات إلى الاستثمار.

وتشير ميلانيسي إلى أنه «من الصعب تحديد نموذج العمل؛ لأنه كلما استخدمت النموذج أكثر، أنفقت أكثر»، مضيفة: «إنه موقف دارويني إلى حد ما: أي أن البقاء سيكون للأقوى فقط».