إردوغان: لن نرمي اللاجئين السوريين في أحضان القتلة

عودة التصعيد ضد «قسد» عقب زيارة وزير الدفاع التركي للحدود

عمال موسميون معظمهم من اللاجئين السوريين يقطّعون الطماطم لتجفيفها غرب تركيا (إ.ب.أ)
عمال موسميون معظمهم من اللاجئين السوريين يقطّعون الطماطم لتجفيفها غرب تركيا (إ.ب.أ)
TT

إردوغان: لن نرمي اللاجئين السوريين في أحضان القتلة

عمال موسميون معظمهم من اللاجئين السوريين يقطّعون الطماطم لتجفيفها غرب تركيا (إ.ب.أ)
عمال موسميون معظمهم من اللاجئين السوريين يقطّعون الطماطم لتجفيفها غرب تركيا (إ.ب.أ)

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده لن تطرد اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، ولن ترميهم في أحضان «القتلة»، وانتقد بعض أحزاب المعارضة التي تستغل ملف اللاجئين السوريين للضغط على حكومته.
وقال إردوغان خلال فعالية اقتصادية، عقدت في أنقرة، أمس (الاثنين)، قبل ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء التركي، حيث جرت مناقشة خطة أعلن عنها الأسبوع الماضي لتمكين مليون لاجئ سوري من العودة إلى مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال وشمال شرقي سوريا، إننا «أبناء ثقافة تدرك جيداً معنى المهاجرين والأنصار... بإمكان اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم متى أرادوا، أما نحن فلن نطردهم من بلادنا أبداً».
وأكد إردوغان، أن أبواب تركيا مفتوحة للسوريين، قائلاً «سنواصل استضافتهم ولن نرميهم في أحضان القتلة (في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد)».
وناقش اجتماع الحكومة التركية برئاسة إردوغان، أمس، خطة سبق أن أعلن عنها الأسبوع الماضي لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم «طوعاً».
وكان إردوغان قد قال، إن بلاده تجري التحضيرات اللازمة لمشروع شامل يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية، في 13 منطقة، على رأسها أعزاز، وجرابلس، والباب، وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق، ويشمل بناء مرافق متنوعة مثل المدارس والمستشفيات والمساجد وورش العمل. وأضاف الرئيس التركي، خلال مشاركته عبر رسالة مصورة في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، شارك فيها وزير الداخلية سليمان صويلو، أن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفّرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها العسكرية في سوريا عام 2016.
وتحدثت وسائل إعلام قريبة من الحكومة التركية، مؤخراً، عن خطط لإعادة لاجئين سوريين إلى بلادهم، مشيرة إلى تحسن ظروف الحياة في مناطق سيطرة المعارضة، والخطط التي يتم العمل عليها لتشجيع «العودة الطوعية» وتأمين السكن والخدمات التي تضمن إعادة اللاجئين السوريين.
وذكرت، أنه إلى جانب مشاريع المنشآت الصناعية المنظمة في مناطق عمليات «درع الفرات» و«غصن الزيتون» و«نبع السلام»، أتمت الحكومة التركية كل الدراسات اللازمة لبناء 200 ألف منزل، بتمويل قطري، في المناطق نفسها، وتم طرحها للمناقصات. ولفتت التقارير إلى أن تسارع وتيرة المحادثات بين أنقرة والنظام السوري يهدف إلى مناقشة ملفين رئيسيين، هما «اللاجئون» و«مشكلة وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، والتي تعدها تركيا امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه تنظيماً إرهابياً.
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه يمكن لبلاده أن تتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قضايا الإرهاب والهجرة، دون الاعتراف به، أسوة بما تتبعه مع حركة «طالبان» في أفغانستان، مؤكداً أن بلاده تدعم وحدة الأراضي السورية، لافتاً إلى أن الجيش السوري بدأ في الفترة الأخيرة محاربة الوحدات الكردية، التي قال، إنها «تخطط لتقسيم سوريا». وقال الوزير التركي، إن بلاده بدأت مرحلة جديدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بـ«شكل طوعي وآمن»، بالتعاون مع لبنان والأردن والعراق.
وشككت المعارضة التركية في جدوى خطط إردوغان، قائلة إنها مزيفة وتهدف إلى إلهاء الرأي العام، في حين اعتبرت نيغار غوسيكل، مديرة برنامج سوريا في مجموعة الأزمات الدولية، أن هناك احتمالاً ضئيلاً لعودة اللاجئين إلى سوريا بإرادتهم بسبب التباين الكبير في فرص العمل والرعاية الصحية المجانية والمدارس في تركيا ومثيلتها في المناطق التي تقول أنقرة، إنها أمّنتها عبر العمليات العسكرية في الشمال السوري، متسائلة «من سيغادر طوعاً الأماكن المتوفرة فيها الاحتياجات الأساسية إلى أماكن من المحتمل عدم توافرها فيها». وحذرت من أن التعهد بإرسال السوريين إلى بلادهم ليس حلاً، بل سيرفع من توقعات الرأي العام في تركيا ولن يتم الوفاء به.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، تحييد 12 من عناصر «قسد» حاولوا الهجوم على نقاط تركية في مناطق عمليات نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون، شمال سوريا، بفضل التدخل الناجح لعناصر قوات الكوماندوز. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن القوات التركية نفذت قصفاً صاروخياً، وبالرشاشات الثقيلة، على قرية معلق وطريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4) في الريف الغربي لناحية عين عيسى، عاصمة الإدارة الذاتية الكردية، في شمال محافظة الرقة. وأضاف، أن القوات التركية قصفت بالمدفعية الثقيلة، قرى ومناطق خاضعة لسيطرة القوات الكردية والنظام، شمال حلب.
ويشكل القصف التركي عودة إلى التصعيد، الذي استمر معظم شهر أبريل (نيسان) الماضي، ضد «قسد»، ولم يتوقف إلا أياماً قليلة؛ وذلك غداة جولة تفقدية قام بها وزير الدفاع، خلوصي أكار، لمناطق الحدود التركية - السورية أول من أمس، أكد خلالها، أن القوات التركي لن تسمح بإقامة «ممر إرهابي» على الحدود الجنوبية.



اليمنيون يحجمون عن إلحاق أبنائهم بمخيمات الحوثيين الصيفية

أطفال يحملون الأسلحة في تجمع للحوثيين (أ.ف.ب)
أطفال يحملون الأسلحة في تجمع للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

اليمنيون يحجمون عن إلحاق أبنائهم بمخيمات الحوثيين الصيفية

أطفال يحملون الأسلحة في تجمع للحوثيين (أ.ف.ب)
أطفال يحملون الأسلحة في تجمع للحوثيين (أ.ف.ب)

لم يعد باستطاعة «أم محمد» تحمل فقدان ابنها الأخير، بعد سقوط شقيقيه قتيلين بسبب استقطاب الجماعة الحوثية لهما، وإخضاعهما إلى جانب آخرين على نحو مكثف للتعبئة الفكرية في المعسكرات الصيفية المغلقة التي تنفق الجماعة مبالغ ضخمة من أجل إقامتها في كل عام.

وتفيد «أم محمد» التي تقطن حي السنينة في صنعاء، «الشرق الأوسط»، باستدراج أحد مشرفي الجماعة الحوثية ابنها عمار (14 عاماً) وهو المتبقي لها، إلى مدرسة حكومية تقام فيها ما يُسمى بالدورات الصيفية بالحي ذاته، بغرض إخضاعه لتلقي دروس ذات منحى طائفي، كما فعلت الجماعة سابقاً مع ولديها السابقين علاء وسامح.

طفل يمني يحمل سلاحاً خلال تجمع حوثي في صنعاء (غيتي)

وتشير إلى أن ابنها علاء قُتل قبل سنوات قليلة في جبهة الساحل الغربي، بينما لقي شقيقه سامح مصرعه في جبهات مأرب، وذلك بعد تلقيهما دروساً تحرض على القتل والطائفية في مخيمات صيفية.

ودشنت الجماعة الانقلابية قبل أيام حملة تجنيد واسعة تحت مسمى «المخيمات الصيفية»، وحوّلت نحو 6 آلاف مدرسة حكومة وأهلية إلى معسكرات توقعت الجماعة أن تستقطب إليها عشرات الآلاف من طلبة المدارس لغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة.

عزوف مجتمعي

فور تلقي «أم محمد» نبأ استقطاب ولدها وإلحاقه بمخيم صيفي، سارعت على الفور لزيارة المدرسة، وطلبت تسلم ابنها، ثم عادت به للمنزل، دون أن يُحرك أتباع الجماعة أي ساكن، وفق قولها.

وأكدت «أم محمد» التي فقدت مُعيلها قبل سنوات قليلة جراء حادث أليم، أنها غير مستعدة لتقديم ولدها كبش فداء للجماعة وزعيمها، معبرة عن طموحها بأن يكمل ولدها تعليمه، كما يستمر في عمله المعهود في الإجازة الصيفية بمسح السيارات بأحد شوارع صنعاء لمساعدتها في تأمين لقمة العيش.

وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية في صنعاء، «الشرق الأوسط»، بعزوف مجتمعي واسع منذ بدء التدشين وحتى اللحظة للمشاركة في معسكرات الجماعة الصيفية، نظراً لمعرفة الأهالي الجيدة والمسبقة بخطورتها على أبنائهم.

ويأتي الاستهداف الحوثي للأطفال والنشء بالتوازي مع تحذير ناشطين وتربويين من خطورة هذه المراكز التي تقيمها الجماعة، ودعوتهم أولياء الأمور إلى الحفاظ على أبنائهم، وعدم إلحاقهم بتلك المعسكرات.

أطفال يخضعون للتطييف في المراكز الصيفية الحوثية (إعلام محلي)

وسبق أن وثقت تقارير صادرة عن منظمات دولية وأخرى محلية في العام الماضي وقوع عمليات تجنيد حوثي لآلاف الأطفال والشبان عبر المراكز الصيفية، بالإضافة إلى رصد تعرض عدد آخر منهم للاعتداء، لا سيما في المعسكرات المغلقة.

ورغم التحضير الحوثي المبكر والمكثف لإطلاق المعسكرات الصيفية لهذا العام لاستقطاب الأطفال والشبان وتجنيدهم، فإن مصادر تربوية في صنعاء، تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، عن خيبة أمل كبيرة مُنيت به الجماعة نتيجة تراجع أعداد الطلبة المشاركين في تلك المخيمات على مستوى صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة.

وذكرت المصادر التربوية أن غالبية الأسر وأولياء الأمور في صنعاء وريفها ومحافظات أخرى امتنعوا هذه العام ومنذ أول يوم من انطلاق تلك المعسكرات الصيفية عن إرسال أبنائهم إليها، في رسالة رفض مجتمعي واضحة لمعسكرات التعبئة والتجنيد.

وكانت الحكومة اليمنية جددت على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني التحذير من مخاطر المراكز الصيفية التي تستغلها الجماعة لنشر أفكارها، وغسل عقول الأطفال بشعاراتها الطائفية، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، ووقود لمعاركها التي لا تنتهي، وقنابل موقوتة تمثل خطراً على النسيج الاجتماعي اليمني، والأمن والسلم الإقليميَّين والدوليَّين.

عناصر حوثيون في صنعاء يشرفون على تجنيد الأطفال (إعلام محلي)

ووصف الإرياني، في تصريحات رسمية، هذه المراكز، بـ«المعسكرات» التي تأتي بعد حملات الحشد والتعبئة التي تنفذها الجماعة الحوثية منذ شهور «مستغلةً مسرحياتها في البحر الأحمر ومزاعم نصرة غزة»، بينما تقتل اليمنيين وتدمر بلادهم وتتحرك بصفتها أداةً إيرانيةً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية، وفق تعبيره.

واتهم الإرياني، الجماعة، بتجنيد غالبية مقاتليها من الأطفال من هذه المراكز التي تسببت بأغلب جرائم «قتل الأقارب» التي انتشرت في السنوات الماضية في مناطق سيطرة الجماعة، متمنياً من عائلات الطلبة الحفاظ عليهم، وعدم تقديمهم قرابين لزعيم الجماعة، «وأسياده في طهران»، مناشداً المنظمات المعنية والمثقفين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان التوعية بمخاطر ذلك.


جماعة «الحوثي» تعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات 

مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
TT

جماعة «الحوثي» تعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات 

مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)

قال متحدث عسكري باسم جماعة «الحوثي»، يوم الخميس، إن عناصره استهدفت سفينة إسرائيلية في خليج عدن.

وأوضح يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي»، في بيان، أن جماعته استهدفت السفينة الإسرائيلية «إم إس سي داروين» في خليج عدن بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأضاف أن جماعته استهدفت بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة «عدداً من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات)» جنوب إسرائيل.

وأكد البيان على استمرار جماعة الحوثي في «منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والمحيط الهندي»، وتعهد بتنفيذ مزيد من العمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية.

وتستهدف جماعة «الحوثي» منذ أشهر سفناً تقول إنها متجهة إلى إسرائيل، وبعض السفن الحربية الموجودة في المنطقة، وتقول إنها تنفذ تلك العمليات دعماً للفلسطينيين في غزة.

وتشنّ القوات الجوية الأميركية والبريطانية من آنٍ لآخر عمليات قصف جوي ضد أهداف تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن.


موقع في غزة يتعرض لإطلاق نار أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة

موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية (أ.ب)
موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية (أ.ب)
TT

موقع في غزة يتعرض لإطلاق نار أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة

موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية (أ.ب)
موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية (أ.ب)

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس، إن فريقاً تابعاً للمنظمة الدولية في قطاع غزة كان يتفقد موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية اضطر إلى البحث عن مأوى «لبعض الوقت»، الأربعاء، بعدما تعرضت المنطقة لإطلاق نار.

وأضاف المتحدث أن قذيفتين سقطتا على بعد نحو 100 متر، لكن لم تقع إصابات، وتمكن الفريق في النهاية من مواصلة الجولة.


ملك الأردن يحذر من خطورة اجتياح رفح

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
TT

ملك الأردن يحذر من خطورة اجتياح رفح

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)

حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الخميس)، من خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وأكّد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله أكد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي تلقاه منه ضرورة بذل الجهود لخفض التصعيد والحيلولة دون توسيع دائرة الصراع في المنطقة.

كما أكد العاهل الأردني أيضا أهمية «إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة».


قصف إسرائيلي يستهدف عناصر دفاع مدني لبناني أثناء إخمادهم حريقاً

المدفعية الإسرائيلية تستهدف عناصر من فرق الإطفاء أثناء تأدية عملهم (أ.ف.ب)
المدفعية الإسرائيلية تستهدف عناصر من فرق الإطفاء أثناء تأدية عملهم (أ.ف.ب)
TT

قصف إسرائيلي يستهدف عناصر دفاع مدني لبناني أثناء إخمادهم حريقاً

المدفعية الإسرائيلية تستهدف عناصر من فرق الإطفاء أثناء تأدية عملهم (أ.ف.ب)
المدفعية الإسرائيلية تستهدف عناصر من فرق الإطفاء أثناء تأدية عملهم (أ.ف.ب)

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم (الخميس) بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت عناصر من فرق الإطفاء التابعة لاتحاد بلديات بنت جبيل أثناء إطفاء حريق؛ لكنها قالت إنهم نجوا من القصف.

وبحسب وكالة «أنباء العالم العربي»، ذكرت الوكالة أن الحريق الذي كانت العناصر تعمل على إطفائه كان قد اشتعل نتيجة استخدام القوات الإسرائيلية قذائف فوسفورية وضوئية.

وقالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف مدفعية «لترهيب عناصر الإطفاء».

وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو استهدفت مبنى عسكرياً تابعاً لجماعة «حزب الله» في منطقة علما الشعب، ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية، وبنى تحتية تابعة للجماعة في منطقة كفر شوبا.

وذكر أدرعي عبر منصة (إكس) أن القوات الإسرائيلية نفذت هجمات أيضاً «لإزالة التهديد في عدة مناطق بجنوب لبنان»، مشيراً إلى رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة، وأربع قذائف صاروخية أخرى باتجاه منطقة جبل الروس دون وقوع إصابات.

من جهة أخرى، قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية إنها شنت ‌‌‏اليوم هجوماً بطائرة مسيرة على مقر عين مرغليوت للمدفعية الإسرائيلية «وأصابت ‏هدفها... رداً على ‏استهداف القرى الجنوبية».

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صفارات الإنذار دوت في عرب العرامشة بشمال إسرائيل، قرب الحدود مع لبنان، لكنه لم يذكر في بيانه أي تفاصيل أخرى.

كان الجيش الإسرائيلي قد ذكر فجر اليوم أنّ مقاتلاته قصفت ما وصفها بأنها بنية تحتية لـ«حزب الله» في منطقة مارون الراس جنوب لبنان، إضافة لنقطة مراقبة تابعة للحزب في منطقة مركبا.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


واشنطن تعترض هجمات حوثية... وزعيم الجماعة يتبنى قصف 102 سفينة

طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
TT

واشنطن تعترض هجمات حوثية... وزعيم الجماعة يتبنى قصف 102 سفينة

طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)

بعد هدوء نسبي، عادت الجماعة الحوثية لتنفيذ هجماتها البحرية ضد السفن، في الشهر السادس منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث أكد الجيش الأميركي اعتراض وتدمير صاروخ وأربع مسيرات، كما أكد الجيش اليوناني تدمير مسيرة خامسة.

وتبنت الجماعة الموالية لإيران، الأربعاء، مهاجمة ثلاث سفن في خليج عدن والمحيط الهندي، ليرتفع عدد السفن التي هاجمتها إلى 102 سفينة، وفق زعيمها عبد الملك الحوثي، في حين أبلغت هيئة بريطانية عن هجوم آخر استهدف سفينة على مقربة من جنوب غربي ميناء عدن، الخميس، دون أضرار.

وأفادت هيئة العمليات البريطانية في تقرير على منصة «إكس» بأن قبطان سفينة شحن أبلغ عن سماع دويّ قويّ ورؤية ارتطام بالماء وتصاعُد للدخان من البحر على بُعد نحو 15 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من ميناء عدن اليمني. وأضافت أن السفينة وطاقمها بخير، وأن جهات عسكرية تقدم لها الدعم.

الإبلاغ عن الحادث جاء غداة إعلان الجماعة الحوثية تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في خليج عدن والمحيط الهندي، استهدفت سفينتين أميركيتين إحداهما عسكرية، وسفينة إسرائيلية. وفق بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع.

وزعم سريع أن قوات جماعته البحرية استهدفت سفينة «ميرسك يورك تاون» الأميركية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة. كما زعم أن جماعته استهدفتْ مدمرة حربية أميركية في خليج عدن وسفينة «إم إس سي فيراكروز» الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة.

تصدٍّ أميركي ويوناني

أفاد الجيش الأميركي، في بيان، الخميس، باعتراض الهجمات الحوثية وتدمير صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات، كما أبلغ الجيش اليوناني عن اعتراض مدمرة تابعة له طائرتين من غير طيار.

وأوضحت القيادة الأميركية المركزية، في بيان على منصة «إكس»، أنه في الساعة 11:51 صباحاً (بتوقيت صنعاء) يوم 24 أبريل (نيسان) ، نجحت سفينة تابعة للتحالف في التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن فوق خليج عدن تم إطلاقه من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

ورجح البيان أن الصاروخ كان يستهدف السفينة «إم في يورك تاون»، وهي سفينة تملكها وتديرها الولايات المتحدة وترفع علمها، وتضم طاقماً مكوناً من 18 أميركياً وأربعة يونانيين.

وفي حين لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن العسكرية والتجارية، أضاف البيان الأميركي أنه بشكل منفصل، بين الساعة 12:07 والساعة 1:26 ظهراً، نجحت القوات في الاشتباك وتدمير أربع طائرات دون طيار فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وطبقاً للجيش الأميركي، تقرر أن الصاروخ المضاد للسفن والطائرات من دون طيار كانت تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن مسؤولين في وزارة الدفاع اليونانية، الخميس، قولهم إن سفينة حربية يونانية تشارك في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر اعترضت طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون من اليمن صوب سفينة تجارية.

وبحسب مسؤول يوناني تحدث للوكالة، أطلقت الفرقاطة اليونانية «هايدرا»، التي كانت ترافق سفينة تجارية في خليج عدن النار على طائرتين مسيرتين، حيث دمرت واحدة بينما ابتعدت الأخرى».

وتشارك اليونان بفرقاطتها ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي «أسبيدس» لحماية الملاحة من الهجمات الحوثية، لكن دون المشاركة في ضربات مباشرة على الأرض ضد الجماعة، كما تفعل الولايات المتحدة وبريطانيا.

الجنرال روبرت بريجر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي يتحدث إلى وسائل الإعلام (أ.ب)

وفي وقت سابق، قال قائد المهمة الأوروبية الأدميرال اليوناني فاسيليوس غريباريس إن سفن الاتحاد اعترضت 9 طائرات حوثية مُسيَّرة، وقارباً مُسيَّراً، وأربعة صواريخ باليستية.

ولدى الاتحاد 4 سفن عسكرية، ومن بين دوله المشاركة في المهمة: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وبلجيكا، إلى جانب فرقاطة دنماركية عادت من المهمة إلى قاعدتها؛ إثر تعرضها لعطل في نظام الأسلحة إثر هجوم حوثي. كما عادت فرقاطة ألمانية إلى قواعدها في انتظار إرسال أخرى بديلة.

مهاجمة 102 سفينة

تبنى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الخميس، في خطبة بثتها قناة «المسيرة» الذراع الإعلامية للجماعة، مهاجمة 102 سفينة خلال 200 يوم، وفق زعمه، مشيراً إلى أن جماعته تسعى لتوسيع الهجمات في المحيط الهندي.

وتربط الجماعة الموالية لإيران وقف هجماتها البحرية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة وإنهاء حصارها، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة، وتتخذ من قضية فلسطين ذريعة للمزايدة.

ويرى مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الضربات الغربية ضد الحوثيين غير مجدية، وأن الحل الأنجع هو من خلال دعم القوات الحكومية لاستعادة كل الأراضي اليمنية، بما فيها الحديدة وموانئها.

عنصر حوثي يرفع لافتة تمجد إيران حيث تتهم الجماعة بتنفيذ أجندة طهران في المنطقة (إ.ب.أ)

ويقول الجيش الأميركي إن الحوثيين هاجموا السفن في 122 مناسبة، وإن قواته نفذت قرابة 50 ضربة على الأرض لتقليص قدرات الجماعة ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأثرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، الذي هو حجر الأساس للاقتصاد العالمي، حيث دفعت الهجمات أكثر من عشر شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة. بحسب ما ذكرته القيادة المركزية الأميركية.

وكانت واشنطن أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض. وانضم لها الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس».

ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفَّذت أكثر من 400 غارة على الأرض، ابتداء من 12 يناير الماضي لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

مدمرة أميركية تشارك في حماية السفن في البحر الأحمر (الجيش الأميركي)

وأُصيب نحو 16 سفينة خلال الهجمات الحوثية، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر»، واحتجاز طاقمها، وتسببت إحدى الهجمات، في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر بالتدريج.

وأدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس»، في وقت أقرت فيه الجماعة بمقتل 34 عنصراً من مسلحيها جراء الضربات الأميركية والبريطانية.


نحو 100 ألف فلسطيني من غزة وصلوا مصر منذ بدء الحرب

متطوعون بـ«الهلال الأحمر المصري» يستقبلون المرضى الفلسطينيين (الهلال الأحمر المصري)
متطوعون بـ«الهلال الأحمر المصري» يستقبلون المرضى الفلسطينيين (الهلال الأحمر المصري)
TT

نحو 100 ألف فلسطيني من غزة وصلوا مصر منذ بدء الحرب

متطوعون بـ«الهلال الأحمر المصري» يستقبلون المرضى الفلسطينيين (الهلال الأحمر المصري)
متطوعون بـ«الهلال الأحمر المصري» يستقبلون المرضى الفلسطينيين (الهلال الأحمر المصري)

قال السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الخميس) إن 80 ألفا إلى 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب بين اسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ويعد معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي غير الخاضع لسيطرة إسرائيل. لكن إسرائيل لها الحق في مراقبة عبور الأشخاص والبضائع. ومن خلال هذا المعبر تمر المساعدات الإنسانية إلى غزة ببطء شديد.


إعلام إسرائيلي: وفد مصري يزور إسرائيل غداً وسط جهود لوقف القتال في غزة والإفراج عن المحتجزين

البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)
البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إعلام إسرائيلي: وفد مصري يزور إسرائيل غداً وسط جهود لوقف القتال في غزة والإفراج عن المحتجزين

البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)
البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية (الخميس) أنّ وفداً مصرياً سيزور إسرائيل غداً (الجمعة) في إطار الجهود الجارية لوقف القتال في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، تأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة قام بها رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى القاهرة أمس (الأربعاء).

وفي وقت سابق من اليوم، قال البيت الأبيض إن قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة طالبت بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين في قطاع غزة، بمن فيهم مواطنو تلك الدول.

وقال قادة الدول الثماني عشرة في بيان مشترك نشره البيت الأبيض إن العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة «الذين يحميهم القانون الدولي».

وأضاف البيان أنّ الصفقة المطروحة لإطلاق سراح المحتجزين من شأنها أن تؤدّي إلى تهدئة فورية وطويلة الأمد في غزة، بما يسهل إيصال المزيد من المساعدات الضرورية إلى جميع أنحاء القطاع وإنهاء الأعمال القتالية.


مباحثات جديدة لـ«السداسي العربي» مع واشنطن والاتحاد الأوروبي في الرياض

سيكون الاجتماع السداسي الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر (واس)
سيكون الاجتماع السداسي الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر (واس)
TT

مباحثات جديدة لـ«السداسي العربي» مع واشنطن والاتحاد الأوروبي في الرياض

سيكون الاجتماع السداسي الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر (واس)
سيكون الاجتماع السداسي الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر (واس)

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، مطلع الأسبوع المقبل اجتماعاً لـ«السداسي العربي» الوزاري، بمشاركة وزراء الخارجية في دول السعودية، وقطر، والإمارات، والأردن، ومصر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وفقاً لمصدر عربي تحدث لـ«الشرق الأوسط».

وأفاد المصدر بأنه على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي» الذي سيعقد في الرياض يومي 28-29 أبريل (نيسان) الحالي، من المتوقع أن تجري عدد من الاجتماعات برعاية السعودية منها لقاء للسداسي العربي ومن ثم لقاء للسداسي العربي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيكون هو الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر، بالإضافة إلى لقاء آخر لـ«السداسي العربي» مع الاتحاد الأوروبي.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سيكون أحد الملفات الرئيسية على طاولة الاجتماعات، وذلك بعدما كشف الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، (الاثنين)، عن «حديث بدأ يتبلوّر في أروقة الاتحاد الأوروبي، على الأقل عند بعض الدول، للاتجاه إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية»

الزيارة السابعة لبلينكن

ويزور أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، المنطقة للمرة السابعة منذ اندلاع الحرب في غزة، بينما يُنتظر أن يلتقي بمسؤولين عرب وإقليميين، بالإضافة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش حضورهما «المنتدى الاقتصادي العالمي» الذي سينعقد في الرياض يومي الأحد والاثنين 28-29 أبريل (نيسان) الحالي، وفقاً لما أفاد به المصدر لـ«الشرق الأوسط».

وكان «السداسي العربي» ناقش مع وزير الخارجية الأميركي في 20 مارس (آذار) الماضي، بالعاصمة المصرية، القاهرة، تصوّراً عربياً لخطة سلام إقليمي شامل، تبدأ بإنهاء الحرب على قطاع غزة ثم إطلاق مسار يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية، مقابل تطبيع عربي واسع مع إسرائيل، بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية؛ وفقاً لمصدر فلسطيني تحدّث لـ«الشرق الأوسط» في حينه.

توجّه أوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية

وفي حديث لوسائل الإعلام أعقب «المنتدى رفيع المستوى للأمن والتعاون الإقليمي» بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، (الاثنين)، في لوكسمبورغ، كشف وزير الخارجية السعودي عن «تطوّر مهم جدّاً» تمثّل في توجّه لدى بعض الدول في الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، عادَّاً أن اجتماع مجلس التعاون الخليجي مع الاتحاد الأوروبي شكّل «فرصةً للضغط في هذا الاتجاه».

الاجتماع السابق في القاهرة الشهر الماضي (الخارجية المصرية)

بينما جدّد مجلس التعاون الخليجي، الدعوة إلى مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة جميع المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ورحّبت السعودية (الأربعاء)، بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرةً أن نتائج التقرير تؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني، كما أدانت الرياض، (الثلاثاء)، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب الشنيعة بغزة دون رادع، آخرها اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، وأكدت في بيان للخارجية، أن إخفاق المجتمع الدولي في تفعيل آليات المحاسبة تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي لن ينتج عنه سوى مزيد من الانتهاكات وتفاقم المآسي الإنسانية والدمار.

وجدّدت الرياض مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في غزة، ومحاسبته على المجازر التي ارتكبها.

الجولة السابعة لبلينكن في المنطقة (واس)

وتحتضن العاصمة السعودية الرياض يومي الأحد والاثنين المقبلين، الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار: «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية» برعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بحضور أكثر من 1000 مشارك من رؤساء الدول، وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية، لمناقشة مختلف القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية.


دويٌّ قويٌّ وتصاعُد للدخان من البحر جنوب غربي عدن

حاوية خلال مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - رويترز)
حاوية خلال مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - رويترز)
TT

دويٌّ قويٌّ وتصاعُد للدخان من البحر جنوب غربي عدن

حاوية خلال مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - رويترز)
حاوية خلال مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - رويترز)

قالت هيئة بحرية بريطانية إن قبطان سفينة أبلغ عن سماع دويٍّ قويٍّ ورؤية ارتطام بالماء وتصاعُد للدخان من البحر، اليوم (الخميس)، على بُعد نحو 15 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من ميناء عدن اليمني، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن السفينة وطاقمها بخير وأن جهات عسكرية تقدم لها الدعم.

ويشن الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، أمس، إنهم نفَّذوا ثلاث عمليات عسكرية في خليج عدن والمحيط الهندي.