يسير منظمو الرحلات السعوديون 68 رحلة سياحية من الرياض والأحساء وجدة والمدينة المنورة إلى سوق عكاظ بمحافظة الطائف، وذلك بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال برنامجها لدعم البرامج السياحية.
وتشمل خطط المنظمين تنفيذ رحلات تسويقية وسياحية تستهدف المواطنين والمقيمين، وتسويق الرحلات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ووكالات السفر والسياحة، إلى جانب توفير مرشدين سياحيين لخدمة الزوار وتوفير المعلومات المطلوبة لهم.
وتوقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن يشارك في الرحلات أكثر من 2300 شخص لزيارة سوق عكاظ، ومشاهدة الفعاليات والبرامج الثقافية؛ من عروض مسرحية مفتوحة وقوافل الجمال والخيول، وخيام الأسر المنتجة والحرفيين، وزيارة المواقع الأثرية والسياحية والحضارية في الطائف.
ويشكل سوق عكاظ الذي تحتضنه مدينة الطائف هذه الأيام، مقصدا سياحيا وإثرائيا للباحثين عن جذور الحضارة والثقافة العربية، وذلك ما وجدته طالبة الدراسات العليا في جامعة بكين المتخصصة في اللغات والثقافات، الطالبة التي تسمي نفسها بالعربية «ثريا».
وعبرت الطالبة الصينية عن سعادتها بزيارتها الأولى للمملكة والمشاركة في كرنفال عربي تاريخي.
وأشارت ثريا إلى أن وجودها في سوق عكاظ يرتكز على نقل تجربتها مع اللغة العربية في الصين التي يقطنها 1.3 مليار نسمة لا يتحدثون العربية، لافتة إلى أن المتحدثين باللغة العربية في الصين يعدون فئة قليلة جدا.
وقالت ثريا: «قبل التحاقي بالجامعة، لم أكن أعرف شيئا عن اللغة العربية أو العالم العربي»، مؤكدة أن اختيارها لتعلم اللغة العربية والتخصص فيها جاء بدافع الاطلاع على الثقافة العربية، وما حققته تلك اللغة من إسهامات في حضارة العالم.
وأوضحت ثريا أن لبلادها الصين تاريخا مع اللغة العربية، إذ دخلت الصين مع دخول الدين الإسلامي إليها في القرن السابع الميلادي، لتنتشر بعد ذلك في كل أرجائها، ويجري تدريسها بين المسلمين الصينيين، موضحة أن اللغة العربية يمكن دراستها حاليا في جامعات صينية.
وبينت طالبة الدراسات العليا بجامعة بكين أنها درست اللغة العربية ست سنوات، مشيرة إلى أن تدريس اللغة العربية في الجامعات الحكومية الصينية يجري عبر مقررات دراسية خاصة أعدتها الجامعات الصينية بطريقة تتكيف مع عادات الطلاب الصينيين في دراسة اللغة الأجنبية، ومحتوياتها قريبة من حياة الطلاب اليومية، حيث تتضمن الحوار والنص والقواعد والكلمات والجمل المفيدة، كما تتضمن التعريف بالدول العربية والدين الإسلامي.
وأشارت إلى أن الوسائل التكنولوجية ساعدت على شيوع اللغة العربية في الجامعات، موضحة وجود معلمين عرب، إضافة إلى عدد من المعلمين الصينيين ممن يتقنون اللغة العربية، ويدرسون اللغة للطلبة الصينيين.
وفي السياق ذاته، شهد سوق عكاظ التاريخي في دورته السابعة لهذا العام مشاركات من أربع دول عربية، تضمنت طرح تراث وثقافات تلك الدول، حيث شهدت تلك المشاركات إقبالا من زوار السوق.
واشتملت الأجنحة الخاصة بالدول العربية على عدد من الحرف والأعمال اليدوية، مثل الفخار والأواني والنقش على النحاس والأزياء التونسية والتطريز والخياطة التونسية.
تقول وجيهة إجبيلي، وهي سيدة أعمال تونسية مشاركة في فعاليات الأجنحة العربية بسوق عكاظ؛ إن الهدف من المشاركة التعريف بالصناعات التقليدية التونسية، موضحة تميز بلادها تونس في الصناعات التقليدية التي يأتي في مقدمتها الفخار التونسي.
وكانت المشاركة التونسية حظيت بزيارة عدد واسع من الأسر السعودية التي جذبهم فيها عرض الأواني المنزلية والفضيات، وكان قبقاق العروس الذي كانت تلبسه العروس محط جذب لعدد من نساء السوق، حيث يعد ذلك الزي اليوم تراثا للعروس التونسية.
من جانبه، أوضح محمد الذيب، المشرف على الجناح المصري، أن جناح بلاده يعرض في سوق عكاظ العديد من الحرف التقليدية المصرية، وقال: «إن الهدف من المشاركة داخل الجادة هو تعريف الجمهور بكل ما هو جديد في الحرف المصرية وكيفية تصنيعها وكيفية ترويجها».
وأكد الذيب أن الحرف المعروضة هي عبارة عن أعمال خزفية بعمل مواد طبيعية، مثل الصدف الطبيعي الذي يقطع ثم يشكل على المنتج المراد صناعته، ومن ثم يرسم عليه بزخارف مأخوذة من المتحف الإسلامي، مشيرا إلى أن المنتجات المعروضة هي الصناديق ووحدة الشموع والأواني المنزلية.
8:56 دقيقه
68 رحلة سياحية من مناطق السعودية إلى «سوق عكاظ»
https://aawsat.com/home/article/3635
68 رحلة سياحية من مناطق السعودية إلى «سوق عكاظ»
عشق اللغة العربية يطير بصينية من بكين إلى الطائف
جانب من فعاليات سوق عكاظ الذي انطلق الأسبوع الماضي (واس)
68 رحلة سياحية من مناطق السعودية إلى «سوق عكاظ»
جانب من فعاليات سوق عكاظ الذي انطلق الأسبوع الماضي (واس)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
