فيلم «سولا» الجزائري يفوز بجائزة مهرجان «مالمو» للسينما العربية

المخرج الجزائري صلاح إسعاد في صورة تذكارية بحفل الختام (الحساب الرسمي للمهرجان - فيسبوك)
المخرج الجزائري صلاح إسعاد في صورة تذكارية بحفل الختام (الحساب الرسمي للمهرجان - فيسبوك)
TT

فيلم «سولا» الجزائري يفوز بجائزة مهرجان «مالمو» للسينما العربية

المخرج الجزائري صلاح إسعاد في صورة تذكارية بحفل الختام (الحساب الرسمي للمهرجان - فيسبوك)
المخرج الجزائري صلاح إسعاد في صورة تذكارية بحفل الختام (الحساب الرسمي للمهرجان - فيسبوك)

توج فيلم «سولا» للمخرج الجزائري صلاح إسعاد بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان مالمو للسينما
العربية الذي أسدل الستار على دورته الثانية عشرة مساء أمس الأحد في السويد.
وفازت بطلة الفيلم سولا بحري بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان فيما حصل المصري محمد ممدوح على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «أبو صدام» للمخرجة نادين خان.
وفاز التونسيان أنيس الأسود وشامة بن شعبان بجائزة السيناريو عن فيلم «قدحة»، كما فاز مواطنهما مهدي هميلي بجائزة الإخراج عن فيلم «أطياف».
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم «فرحة» من إخراج الأردنية دارين سلام كما نوهت اللجنة بالفيلم الأردني «الحارة» للمخرج باسل غندور.
ويعد المهرجان الذي تأسس عام 2011 في مدينة مالمو السويدية أكبر مهرجان للأفلام العربية بمنطقة الدول الاسكندنافية.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز بجائزة أفضل فيلم «لولا فسحة المترو» للمخرج جورج هاشم من لبنان. ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم «من القاهرة» للمخرجة المصرية هالة جلال.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بجائزة أفضل فيلم «ثم يأتي الظلام» للمخرجة ماري روز أسطا من لبنان بينما منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم «شيطانة» إخراج أميل غويلاتي من تونس.
ونوهت لجنة التحكيم بفيلمي «ليل» للمخرج الفلسطيني أحمد صالح و«ومن ثم يحرقون البحر» إخراج ماجد الرميحي من قطر.
وذهبت جائزة الجمهور، والمقدمة من مكتب الثقافة في مالمو، للفيلم الأردني «الحارة» بطولة عماد عزمي ومنذر رياحنة وميساء عبد الهادي ونادرة عمران.
وقال مؤسس ومدير المهرجان محمد قبلاوي في كلمة الختام: «بعد دورة هي الأكبر في تاريخ المهرجان، كماً وكيفاً، يجب أن نعمل بدءاً من اليوم أو من الغد كي نظل على نفس المستوى للعام القادم».
وأضاف: «اليوم نودع الدورة الثانية عشرة من المهرجان ولكن تبقى في ذاكرتنا أفلام جميلة ورائعة شاهدناها، وأصدقاء جدد تعرفنا عليهم، وذكريات جمعتنا في هذه المدينة الحميمة، مع زيادة بالمعرفة والثقافات المختلفة».
وعرض المهرجان في الختام الفيلم المصري «حامل اللقب» للمخرج هشام فتحي وبطولة هشام ماجد ودينا الشربيني وأحمد فتحي ومحمد سلام.


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.