«البنك الآسيوي» يدرس منح سريلانكا 100 مليون دولار

حشد يستولي على شاحنة لأسطوانات غاز الطهي في كولومبو أمس (أ.ف.ب)
حشد يستولي على شاحنة لأسطوانات غاز الطهي في كولومبو أمس (أ.ف.ب)
TT

«البنك الآسيوي» يدرس منح سريلانكا 100 مليون دولار

حشد يستولي على شاحنة لأسطوانات غاز الطهي في كولومبو أمس (أ.ف.ب)
حشد يستولي على شاحنة لأسطوانات غاز الطهي في كولومبو أمس (أ.ف.ب)

يدرس «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية» تقديم منحة قدرها 100 مليون دولار، لمساعدة سريلانكا في مواجهة أسوأ أزمة اقتصادية لها، منذ حصولها على الاستقلال.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن وزارة المالية السريلانكية القول في بيان، أمس (الأحد)، إن رئيس «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية»، جين لي تشون، سيناقش تقديم الدعم الطارئ للدولة الواقعة في جنوب آسيا مع مجلس إدارة البنك.
وأضاف البيان أن وزير المالية السريلانكي، علي صبري، طلب أيضاً دعم سيولة النقد الأجنبي للمصارف الحكومية في بلاده.
يُشار إلى أن سريلانكا على وشك الإفلاس، حيث إنها غير قادرة على سداد تكلفة الغذاء والوقود والأدوية، كما توقفت عن سداد الديون الخارجية.
وبينما تسعى حكومة الرئيس جوتابايا راجاباكسا للحصول على مساعدة من «صندوق النقد الدولي»، فإن العملية من المتوقع أن تستغرق شهوراً. وتتجه السلطات في سريلانكا إلى مصادر أخرى للدعم مثل السعي للحصول على قروض مرحلية من الصين والهند ودول أخرى.
وفي 12 أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت سريلانكا التي تواجه أسوأ ركود منذ استقلالها عام 1948. أنها ستتخلّف عن سداد مجموع ديونها الخارجية البالغة قيمتها 51 مليار دولار، مشيرة إلى أن ذلك يشكل «حلاً أخيراً» للبلاد التي تعاني نقصاً في العملات الأجنبية.
وأعلنت وزارة المالية السريلانكية في بيان أن الدائنين، بما في ذلك الحكومات الأجنبية التي أقرضت الدولة الواقعة في جنوب آسيا، بإمكانهم رسملة الدفعات المستحقة اعتباراً من بعد البيان، أو اختيار أن يحصلوا على أموالهم بالروبية السريلانكية. وأضاف أن التخلُّف الفوري عن سداد الدين يهدف إلى ضمان «معاملة عادلة ومنصفة لجميع الدائنين»، قبل وضع برنامج إنقاذ للدولة الواقعة في جنوب آسيا بمساعدة «صندوق النقد الدولي».
تشهد البلاد نقصاً خطيراً في الأغذية والوقود وانقطاعاً للتيار الكهربائي، إضافة إلى نسبة تضخم مرتفعة جداً، ما أدى إلى خروج مظاهرات مناهضة للحكومة منذ أسابيع عدة.
والعام الماضي، خفّضت الوكالات الدولية تصنيف سريلانكا، ما منع هذه الأخيرة من الوصول إلى أسواق رؤوس المال الأجنبية للحصول على قروض ضرورية لتمويل عملياتها لاستيراد السلع الغذائية والوقود والأدوية.
وطلبت سريلانكا من الهند والصين تخفيف دينها، إلا أن هاتين الدولتين فضلتا منحها المزيد من خطوط الائتمان التي تسمح لها بشراء المواد الأساسية.



محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

قال رئيسا أبحاث السلع الأولية في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»، إن أسعار النفط مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، مع وجود عجز في السوق ومخاطر تحيط بإمدادات إيران، نتيجة العقوبات المحتملة في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وقال الرئيس المشارك لأبحاث السلع العالمية لدى «غولدمان ساكس»، دان سترويفين، للصحافيين، الأربعاء: «نعتقد أن أسعار النفط أقل بنحو خمسة دولارات للبرميل، مقارنة بالقيمة العادلة بناء على مستوى المخزونات».

وذكر سترويفين أن التقديرات تشير إلى أن سوق النفط شهدت عجزاً بنحو نصف مليون برميل يومياً خلال العام الماضي، مرجحاً أن تواصل الصين والولايات المتحدة إعادة بناء مخزون الاحتياطيات الاستراتيجية لتحقيق أمن الطاقة.

وأوضح أن تلك العوامل، إلى جانب انخفاض الإنتاج من دول «أوبك بلس»، والتشديد المحتمل للعقوبات على إيران الذي قد يخفّض الإمدادات بنحو مليون برميل يومياً؛ قد تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع في الأمد القريب.

وتوقع سترويفين أن يصل سعر خام برنت إلى ذروة تبلغ نحو 78 دولاراً للبرميل بحلول يونيو (حزيران) المقبل، قبل أن يتراجع إلى 71 دولاراً بحلول 2026؛ إذ توجد قدرة إنتاج فائضة كبيرة لمعالجة نقص الإمدادات عند الحاجة.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بأقل من 73 دولاراً للبرميل خلال جلسة الأربعاء، بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة «حزب الله» اللبنانية، في حين يناقش تحالف «أوبك بلس» تأجيل الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج.

وقال كبير محللي السلع الأولية في «مورغان ستانلي»، مارتين راتس، لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي، إن أسعار النفط من المتوقع أن ترتفع بضعة دولارات، نظراً إلى انخفاض المخزونات.

وأضاف: «يمكننا الإشارة إلى ضعف الطلب بوصفه واحداً من الأسباب، ولكن هناك أيضاً بعض التراجع في المعروض، ولأسباب كثيرة فإن مسألة الفائض الوشيك مرتبطة بالعام المقبل».

وأشار إلى أنه على الرغم من التوقعات بأن يصل فائض المعروض من النفط إلى مليون برميل يومياً العام المقبل، مدفوعاً بالإنتاج من خارج «أوبك بلس»، لا توجد سابقة لحدوث مثل هذا الفائض؛ إذ يخفّض المنتجون عادة الإنتاج ويزداد الطلب عندما تنخفض الأسعار.

وأضاف: «نحن نتحدث عن التوازن لمدة عام مثلاً، لذا أرى أن سعر النفط اليوم يُعطي وزناً أكبر قليلاً من اللازم للتوقعات المستقبلية».