الإصابات تربك الهلال... وكنو يترقب «التدابير الوقتية»

الدوسري والفرج يعودان أمام الاتفاق

المفرج يتلقى المساعدة من الجهاز الطبي بعد إصابته (تصوير: محمد المانع)
المفرج يتلقى المساعدة من الجهاز الطبي بعد إصابته (تصوير: محمد المانع)
TT

الإصابات تربك الهلال... وكنو يترقب «التدابير الوقتية»

المفرج يتلقى المساعدة من الجهاز الطبي بعد إصابته (تصوير: محمد المانع)
المفرج يتلقى المساعدة من الجهاز الطبي بعد إصابته (تصوير: محمد المانع)

أربك تزايد عدد اللاعبين المصابين في صفوف فريق الهلال، مخططات الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني رامون دياز والذي دخل المنعطف الأهم والأبرز في منافسات الدوري السعودي للمحترفين مع تبقى خمسة مباريات في رصيده.
وانضم الثنائي متعب المفرج والكولومبي جوستافو كويلار إلى قائمة اللاعبين المصابين بعد تعرض الأول لإصابة في الركبة، فيما كشفت الفحوص الطبية إصابة كويلار بعضلة الساق، حيث لم يتمكن الثنائي من إكمال مباراة ضمك رغم دخول المفرج لاعباً بديلاً.
وأشرك دياز متعب المفرج على حساب المدافع علي البليهي خشية حصوله على بطاقة حمراء في ظل حصوله على بطاقة صفراء وتدخلاته لأكثر من مرة، الأمر الذي أدى إلى إخراجه وإشراك المفرج بديلاً عنه قبل إصابته ومغادرته الملعب ودخول محمد جحفلي بديلاً عنه.
وتشهد قائمة فريق الهلال وجود عدد من اللاعبين المصابين يتقدمهم البيروفي كاريلو وصالح الشهري وعبد الإله المالكي، الثلاثي الذي تعرض لإصابات ستحرمهم المشاركة حتى نهاية الموسم الحالي.
ويتوقع أن تشهد مواجهة الاتفاق عودة الثنائي سالم الدوسري وسلمان الفرج بعد تعرضهما لوعكات صحية أسهمت في غيابهما عن مباراة ضمك الأخيرة.
من جانب آخر، ينتظر الجهاز الفني في نادي الهلال ما تسفر عنه مخاطبات الاستئناف التي تقدمت بها إدارة النادي على قرار غرفة فض المنازعات القاضي بإيقاف محمد كنو لمدة أربع أشهر بناء على قضيته مع النصر والهلال.
ويواصل كنو تدريباته استعداداً لأي قرار قد يسهم في رفع الإيقاف المؤقت عنه حتى يتمكن من المشاركة فيما تبقى من مباريات هذا الموسم للفريق العاصمي، خاصة في ظل الحاجة الفنية للاعب في ظل الإصابات المتعددة في مركز محور الارتكاز لفريق الهلال.
ويتوقع أن يتحصل الهلال على ملامح أولية لاستئنافه خلال الأسبوع الحالي والتي على إثرها قد يتم رفع الإيقاف عن اللاعب حتى انتهاء الاستئناف المقدم والحصول على الحكم النهائي من مركز التحكيم الرياضي السعودي.
ويستعد الهلال لملاقاة نظيره الاتفاق مساء يوم الأربعاء القادم في مدينة الدمام في مواجهة تحمل معها صعوبة كبيرة، خاصة في ظل حاجة صاحب الأرض للفوز من أجل زيادة حظوظه بالبقاء، في الوقت الذي يتأمل فيه الهلال مواصلة رحلة انتصاراته قبل ملاقاة الاتحاد في الجولة القادمة.
ويلاحق «الهلال» المتصدر «الاتحاد» بفارق تسع نقاط مع تبقى أربع جولات على إسدال الستار بالإضافة إلى مباراة مؤجلة للهلال أمام الاتفاق، والمواجهة التي ستجمع بينهما والتي سترسم ملامح كبيرة للمنافسة في معتركها الأخير.
وكان الهلال انتعش بعودة عبد الله عطيف للملاعب مجدداً بعد غياب طويل، وكان حضوره في وقت مثالي خاصة في ظل الإصابات المتكررة للاعبي محور الارتكاز، بالإضافة إلى اللاعب الشاب مصعب الجوير الذي يتوقع أن يكون الثنائي حاضراً في مواجهة الاتفاق، بالإضافة إلى عودة متوقعة للقائد سلمان الفرج.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».