كييف تندد بـ«خطأ» ألماني بعد منع رفع علم أوكرانيا في برلين

عناصر من الشرطة الألمانية تقوم بسحب العلم الأوكراني في برلين اليوم (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الألمانية تقوم بسحب العلم الأوكراني في برلين اليوم (إ.ب.أ)
TT

كييف تندد بـ«خطأ» ألماني بعد منع رفع علم أوكرانيا في برلين

عناصر من الشرطة الألمانية تقوم بسحب العلم الأوكراني في برلين اليوم (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الألمانية تقوم بسحب العلم الأوكراني في برلين اليوم (إ.ب.أ)

نددت كييف، اليوم (الأحد)، بـ«خطأ» ارتكبته برلين بعدما أمرت الشرطة الألمانية متظاهرين تجمعوا أمام النصب السوفياتي في برلين بسحب علم أوكراني ضخم رفعوه احتجاجاً على الغزو الروسي.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على «تويتر»: «ارتكبت برلين خطأ عبر حظرها الرموز الأوكرانية»، مضيفاً أن «التعامل معها على قدم المساواة مع الرموز الروسية يشكل خطأ فادحاً». وتابع: «إنه هجوم على جميع من يدافعون راهناً عن أوروبا وألمانيا في وجه العدوان الروسي».
وكانت الشرطة الألمانية قد منعت متظاهرين تجمّعوا أمام النصب السوفياتي في برلين من رفع علم أوكراني ضخم عشية إحياء روسيا يوم النصر في التاسع من مايو (أيار) احتفالاً بذكرى الانتصار على النازية في عام 1945.
وكتبت شرطة برلين على «تويتر» بعد نشر العلم: «للحفاظ على سلمية الاحتفال واحترامه بالدرجة الأولى، حرص زملاؤنا على طي علم أوكراني يبلغ طوله حوالي 25 متراً».
وخوفاً من اشتباكات لا سيما مع نشطاء موالين لروسيا، أعلنت شرطة برلين، أول من أمس، حظر نشر الأعلام أو الرموز العسكرية في نحو خمسة عشر موقعاً في العاصمة الألمانية خلال إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية التي تستمر حتى غد.
أثار القرار ضجة كبيرة، لا سيما في أوساط الجالية الأوكرانية. ووصف سفير أوكرانيا في ألمانيا أندريه ميلنيك، القرار بأنه «فاضح» ويشكل «صفعة لأوكرانيا».
اشتهر الدبلوماسي بعدم تلطيف كلماته للقادة الألمان، ووضع إكليلاً من الزهور باللونين الأزرق والأصفر لبلاده أمام النصب التذكاري السوفياتي، في قلب برلين صباحاً.
ورغم وجود مكثف للشرطة هتف متظاهرون تجمعوا بالقرب من النصب التذكاري «ملنيك أخرج!»، بينما صاح آخرون مؤيدون لأوكرانيا، «المجد لأوكرانيا».
يقع النصب التذكاري على أطراف حديقة تيرغارتن، بالقرب من بوابة براندنبورغ، ويخلّد ذكرى 80000 جندي سوفياتي قتلوا أثناء تحرير برلين قبل استسلام ألمانيا النازية في 8 مايو 1945، وتحيط به دبابتان، بينما ينتصب تمثال برونزي لجندي منتصر في الجيش الأحمر على قاعدة رخامية.
تم نشر نحو 1600 عنصر شرطة في العاصمة، اليوم، لمنع حوادث محتملة، وسيكون هناك 1800 شرطي في الغد، عندما ستقيم موسكو العرض العسكري في 9 مايو، في ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية.


مقالات ذات صلة

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء إستونيا كريستين ميشال لدى اجتماعهما في كييف الاثنين (أ.ب)

زيلينسكي: 800 ألف جندي روسي منتشرون في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتشار مئات الآلاف من الجنود الروس حالياً في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.