نقص «الفوا جرا»... فرنسا تواجه أزمة بسبب غذائها المفضل

إعدام 16 مليون دجاجة منذ نوفمبر الماضي للسيطرة على إنفلونزا الطيور

شرائح كبد الأوز الفاخر (أرشيفية - أ.ف.ب)
شرائح كبد الأوز الفاخر (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

نقص «الفوا جرا»... فرنسا تواجه أزمة بسبب غذائها المفضل

شرائح كبد الأوز الفاخر (أرشيفية - أ.ف.ب)
شرائح كبد الأوز الفاخر (أرشيفية - أ.ف.ب)

تعتبر وجبة الفوا جرا أو كبد الأوز عنصرا أساسيا في المطاعم الفرنسية الفاخرة، لكنها الآن تختفي من قوائم المطاعم في البلاد بسبب أزمة «غير مسبوقة».
وتعزى أزمة كبد الإوز إلى وباء إنفلونزا الطيور الذي يجتاح أوروبا منذ شهور، وقد دمر بالفعل صناعة الدواجن في فرنسا، ووصل التهديد إلى مطاعم فرنسية حاصلة على نجمة ميشلان.
ويقول باسكال لومبارد، رئيس الطهاة ومالك «إل إيه 1862»، وهو مطعم فاخر حاصل على نجمة ميشلان في جنوب غربي فرنسا، «لقد مر شهر منذ أن بدأنا في تناول كميات أقل من الفوا جرا، ثم لم نحصل على أي شيء هذا الأسبوع»، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
ومع نضوب عمليات التسليم المنتظمة لكبد الأوز الفاخر، كان لومبارد يخطط لعقد اجتماعات طارئة مع المنتجين المحليين.
وتعتبر تلك الأزمة ليست بجديدة على الفوا جرا، إذ يجذب إنتاجها التقليدي، الذي يتضمن التغذية القسرية للإوز والبط، إدانة من المدافعين عن حقوق الحيوان، الذين نجحوا في حظر مثل هذه الأساليب في بعض الأماكن.
ورغم أن شهية الفرنسيين للأطعمة الفاخرة مثل الفوا جرا لم تتأثر إلى حد كبير بالمخاوف بشأن القسوة على الحيوانات، فإن تهديداً آخر لرفاهية الطيور يعمل الآن على كبح استهلاكها.
وأكدت وزارة الزراعة الفرنسية لشبكة «سي إن إن» أن البلاد اضطرت إلى قتل 16 مليون دجاجة منذ أن بدأ الوباء لأول مرة في نوفمبر (تشرين الأول) 2021 لمحاولة السيطرة على المرض.
وقالت ماري بيير بي، مديرة اللجنة المهنية الفرنسية لمنتجي فوا جرا: «هذا الرقم غير مسبوق بالنسبة لفرنسا، التي لم تتعرض أبداً لأزمة بهذا الحجم».
ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج فوا جرا في فرنسا بنسبة تصل إلى 50 في المائة هذا العام حيث يؤثر الوباء على 80 في المائة من منتجي فوا جرا في البلاد.
وأفادت الشبكة الأميركية أن إنفلونزا الطيور الموسمية تضرب أوروبا كل عام تقريباً عندما تهاجر الطيور من وإلى أفريقيا.
منذ تسجيل الحالة الأولى في شمال فرنسا نهاية نوفمبر، أصيبت أكثر من 1300 مزرعة بالفيروس ولا سيما في فيندي، غرب فرنسا، وفي المقاطعات المجاورة، حيث أفرغت السلطات المزارع عن طريق ذبح أعداد كبيرة من الطيور المصابة، ولكن أيضاً غير المصابة كإجراء وقائي.
وتظل الأزمات المرتبطة بإنفلونزا الطيور محصورة عادة بشكل عام في جنوب غربي فرنسا ولا سيما في مزارع البط المخصصة لإنتاج كبد الإوز.
وفي العام الماضي، تم تسجيل ما يقرب من 500 حالة تفشٍ في المزارع وذبحت 3.5 ملايين طير معظمها من البط.
وتتفاقم الأزمة بسبب أن البلدان الرئيسية الأخرى المنتجة للكبد في أوروبا تواجه أيضاً أزمة مماثلة، مما يجعل من الصعب تعويض النقص عن طريق الواردات، إذ تم اكتشاف إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021، أبرزهم إسبانيا وبلجيكا وبلغاريا والمجر، وفقاً لأحدث تقرير للمفوضية الأوروبية حول الوباء.



الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
TT

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب دامت 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل» مع الفنان أيمن زيدان، والفنان سامر إسماعيل.

وكشفت يارا في حوار لها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل العودة للدراما، والتشابه بين شخصيتها الحقيقية وشخصية «ميادة» في المسلسل.

وأبدت الممثلة السورية سعادتها لما حققته شخصية «ميادة» في مسلسل «العميل» من حضور ونجاح في الشارع العربي، وقالت: «بلا شك المسلسل كان يعطي انطباعاً بالنجاح، ولكن بالنسبة لي، لم أكن أتوقع أن تحقق شخصية ميادة كل هذا النجاح، وتثير التفاعل في الشارع العربي والسوري، فأشكر الله على أن عودتي كانت قوية وجيدة، وأعد أن هذا المسلسل أعاد اكتشافي درامياً».

وأشادت يارا بأداء بطل العمل الفنان السوري سامر إسماعيل الذي يجسد شخصية ابنها «الضابط أمير»، مضيفة: «هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها سامر إسماعيل في عمل درامي، ووجدته إنساناً مسؤولاً، ومجتهداً، ولطيفاً، وجذاباً، والعمل معه متعة، لا أريد أن تكون كلماتي عبارة عن مدح فقط، ولكنه يستحق كل كلمة قلتها في حقه، وأتمنى أن أراه دائماً في أحسن صورة، وأن يقدم أعمالاً جيدة لجمهوره السوري والعربي».

وعن سبب عودتها للتمثيل بعد انقطاع من خلال مسلسل «العميل»، تقول: «كان لابد من العودة مرة أخرى للتمثيل الذي أعشقه، ربما بعض الظروف الشخصية التي تعرضت لها مؤخراً كانت سبب غيابي، والعودة كانت مهمة للغاية، وللعلم لم تكن سهلة مطلقاً، فكان لابد من اختيار العمل الجيد الذي يعيدني للجمهور، وأحمد الله أن العودة كانت من خلال هذا العمل الذي توفرت فيه كل عوامل النجاح من إنتاج وبطولة وإخراج وتأليف، والتصوير الذي خرج في صورة رائعة».

يارا صبري وزوجها ماهر صليبي (إنستغرام)

وعن الصعوبات التي واجهتها في أثناء التصوير تقول الفنانة السورية: «أكبر عائق كان السفر إلى تركيا، حيث كنا نمضي أسابيع هناك لتصوير المشاهد، والتحضير للدور تطلّب وقتاً طويلاً». وأوضحت أن «شخصية (ميادة) في المسلسل تتمحور حول أم تحاول إعادة أولادها لحضنها بعد أن ضاع منها ابنها الثاني في طفولته، وصعوبة الشخصية تكمن في أن عليها إظهار الضعف في أغلب الوقت، ولكن أحياناً لابد أن تكون قوية، ورغم أن مبادئها فوق أي اعتبار، لكن قد تتنازل عنها من أجل أولادها، خصوصاً حينما تعلم بعمل نجلها في التهريب».

ترى يارا صبري أن حبها لأولادها هو العنصر الرئيسي المشترك بين شخصيتها الحقيقية، وشخصية ميادة في مسلسل «العميل»، وتقول: «في أي دور درامي أجسده، أحاول دائماً أن أربط يارا صبري بالشخصية، فميادة تشبهني كثيراً في حبها لأولادها، وفي أنها يمكن أن تضحي بأي شيء في حياتها من أجل أسرتها، ولكن يختلفان في الظرف والثقافة اللذين يعيشانهما والبيئة التي تربتا فيها، فميادة سيدة وجدت حالها ضعيفة بعد أن رحل زوجها الذى كان يعمل في الممنوعات، وترك لها ولداً وحيداً بعد أن تم خطف الثاني، ما جعلها تتحمل مسؤولية فوق طاقتها، عكس يارا التي كان معها زوجها في تربية أولادها».

يشار إلى أن الفنانة السورية رفضت تأكيد وجودها في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025، وقالت: «حتى الآن لا أستطيع تحديد ذلك، هناك أعمال درامية معروضة عليّ، ولكنني لم أحسم موقفي بعد».