أجنبيان يعقدان زفافهما في موقف سيارات بشنغهاي

جانيل نويتس وماثيو ميتشنر خلال حفل عقد القران في موقف سيارات في شنغهاي (أ.ف.ب)
جانيل نويتس وماثيو ميتشنر خلال حفل عقد القران في موقف سيارات في شنغهاي (أ.ف.ب)
TT

أجنبيان يعقدان زفافهما في موقف سيارات بشنغهاي

جانيل نويتس وماثيو ميتشنر خلال حفل عقد القران في موقف سيارات في شنغهاي (أ.ف.ب)
جانيل نويتس وماثيو ميتشنر خلال حفل عقد القران في موقف سيارات في شنغهاي (أ.ف.ب)

مع موسيقى زفاف مسجلة مسبقاً ومدعوين تم توزيعهم باعتماد مسافات تباعد ملائمة فيما بينهم وفستان أبيض مرفق بكمامة زرقاء، احتفل عروسان أجنبيان يعيشان الحجر المنزلي في شنغهاي منذ شهر، بزفاف «سريالي بعض الشيء»، في ظل تدابير مكافحة «كوفيد - 19».
فقد فرضت أكبر مدينة صينية حجراً على سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة مطلع أبريل (نيسان) في مسعى لتطويق التفشي المتجدد للوباء في البلاد التي شهدت البؤرة الأولى لـ«كوفيد - 19» مطلع 2020. لكن العروسين المتحدرين من أستراليا وبلجيكا رفضا إرجاء زفافهما. وعقد جانيل نويتس وماثيو ميتشنر أخيراً قرانهما في مراسم أديرت عن بُعد من الولايات المتحدة بواسطة الفيديو.
ونظم العروسان لاحقاً حفلة الزفاف... في موقف سيارات مكان سكنهما. وقد كانا محظوظين إذ علما قبل ساعات من موعد الزفاف أنهما مخولان الخروج من الشقة شرط البقاء في داخل المجمع السكني.
ونثر بعض الجيران الأرز على العروسين، فيما تولى موظف يرتدي بزة خاصة تلف جسمه بالكامل تعقيم ممرات موقف السيارات المكشوف.
وقال العريس ماثيو البالغ 35 عاماً، «الوضع كان سريالياً بعض الشيء».
أما العروس جانيل (33 عاماً)، فقالت «كنت أظن أني سأتزوج بملابس النوم»، إلى أن حصلت في اللحظات الأخيرة على فستان الزفاف المرسل من صديقة لها. وأضافت: «حالما ارتديت الفستان، تغير كل شيء».
كان الثنائي يحاول منذ سنتين الزواج، لكنهما واجها سلسلة عقبات إدارية منذ توقف الصين عن تزويج الأجانب على أراضيها سنة 2019.
وفي ظل استحالة عقد القران في سفارتي بلديهما، بقي أمامهما الزفاف عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، وهو ما قررته جانيل وماثيو عندما علما بأنهما سيُرزقان بطفل.
وهما ينتظران حالياً وصول وثيقة الزواج بالبريد.
وقالت جانيل، «لم نكن نتوقع أن يكون الأمر رومانسياً إلى هذا الحد».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».