لبنان: انتخابات المغتربين بدأت... وإقبال ملحوظ للناخبين في دول الخليج

جرت في 9 دول عربية وإيران

لبنانيون يسجلون أسماءهم للتصويت في السفارة اللبنانية في الرياض (رويترز)
لبنانيون يسجلون أسماءهم للتصويت في السفارة اللبنانية في الرياض (رويترز)
TT

لبنان: انتخابات المغتربين بدأت... وإقبال ملحوظ للناخبين في دول الخليج

لبنانيون يسجلون أسماءهم للتصويت في السفارة اللبنانية في الرياض (رويترز)
لبنانيون يسجلون أسماءهم للتصويت في السفارة اللبنانية في الرياض (رويترز)

بدأ المغتربون اللبنانيون في الدول العربية وإيران منذ نهار أمس بالتصويت في الانتخابات النيابية. وتجري الانتخابات في الخارج على دفعتين، الأولى بدأت أمس في تسع دول عربية وفي إيران، بينما ينتخب المغتربون في 48 دولة أخرى غداً الأحد.
وأمل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب أن تصل نسبة الاقتراع إلى سبعين في المائة، معتبراً أن «الناخبين في دول الخليج يتوافدون إلى صناديق الاقتراع في فترة المساء».
ويمكن للبنانيين في الخارج، وفق بو حبيب، الاقتراع في 592 قلماً موزعة على 205 مراكز معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.
وبحسب بيانات الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف ناخب سجلوا أسماءهم، بينهم 31 ألفاً في الدول التي جرت فيها الانتخابات أمس. ورغم ارتفاع عدد المغتربين المسجلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، فإن الرقم يُعتبر ضئيلاً جداً بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة في البلاد، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة في العامين الماضيين، بحثاً عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة. ويعلق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.
وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها في البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات بعد إجراء الانتخابات في لبنان في 15 مايو (أيار).
وبعدما كانت الآمال معلقة على أن تُترجم نقمة اللبنانيين في صناديق الاقتراع لصالح لوائح المعارضة ومجموعات جديدة أفرزتها الانتفاضة الشعبية، يرى خبراء أن قلة خبرة خصوم السلطة وضعف قدراتهم المالية وتعذر توافقهم على خوض الانتخابات موحدين، يصب في صالح الأحزاب التقليدية.
وتابعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا الانتخابات التي كانت أيضاً محور بحث بينها وبين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية، وتفقدت سير العمل في غرفة العمليات لمراقبة الانتخابات في الخارج، وأعربت عن سعادتها «لبدء الانتخابات اليوم لتصويت المغتربين المقيمين خارج لبنان، ونرى من خلال الشاشات في غرفة المراقبة أن اللبنانيين يتوافدون إلى مراكز الاقتراع في السفارات للتصويت».
وبالنسبة إلى تقييمها مسار الانتخابات حتى اللحظة قالت: «هذه بداية فقط وهي جيدة وتعطي الفرصة للبنانيين للتعبير عن رأيهم، وهو قرار يعود إلى اللبنانيين».
وطمأن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن «الوضع الأمني جيد والقوى الأمنية في جهوزية تامة». وقال خلال زيارته التفقدية لغرفة مراقبة الانتخابات في الخارج في وزارة الخارجية: «مستمرون بالعمل الأمني الاستباقي وأدعو المواطنين للاطمئنان، لكن يجب أن نكون دائماً حذرين، والغد نصنعه من خلال الاقتراع، وليس هناك تخوف أمني يوم الانتخابات وندرس جميع المناطق اللبنانية لضبط الأمن وسنكون حذرين».
ورأى أن «نسبة اقتراع المغتربين ستكون مرتفعة لأنهم أعربوا عن رغبتهم بالمشاركة بالاستحقاق من خلال تسجيلهم بكثافة خصوصاً أن الأعداد فاقت أعداد عام 2018».
وكانت قد وصلت نسبة المشاركة حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت بيروت إلى 41 في المائة، مع تفاوت بين بلد وآخر. وسجل إقبال ملحوظ للناخبين اللبنانيين المقيمين في دول الخليج وفي إيران. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن نسبة المقترعين وصلت في إيران إلى أكثر من 71 في المائة، وفي قطر نحو 41 في المائة، والكويت 43 في المائة، والأردن 42 في المائة، والبحرين 44 في المائة، وفي الرياض نحو 37.5 في المائة، وفي جدة أكثر من 36 في المائة، فيما لم تصل في العراق إلى أكثر من 31.1 في المائة، وفي مصر نحو 31 في المائة، وفي سلطنة عمان ما يقارب الـ53 في المائة، وسوريا 70.6 في المائة، وبذلك بلغ عدد المقترعين 12797 مقترعاً من أصل 30930 مقترعاً، وبلغت النسبة العامة 41.37 في المائة.
وفيما انتهى اليوم الأول لانتخابات اللبنانيين دون إشكالات، سجلت «الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات» بعض الخروقات في العملية الانتخابية، وأعلنت عن تزايد وتيرة الدعاية الانتخابية للأحزاب وعن وجود أعلام حزبية في محيط عدد من مراكز الاقتراع، كما لفتت إلى توقف البث المباشر من وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت لمجريات عملية الاقتراع في الخارج لأكثر من ربع ساعة.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.