توقّع قاسم الخطيب، عضو الائتلاف السوري المعارض، أمس الأحد، عقد مؤتمر «القاهرة 2» للمعارضة السورية نهاية مايو (أيار) الحالي، بمشاركة نحو 200 شخصية من مختلف أطياف المعارضة، باستثناء «الإخوان المسلمين».
وفي تصريحه لوكالة «الأناضول»، قال الخطيب، وهو عضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن مؤتمر «القاهرة 2» سيبحث «وثيقة سياسية تحدد ملامح خريطة الطريق لمستقبل سوريا»، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة التي لم يذكر تفاصيل عن إعدادها «لا تتضمن الإبقاء على رئيس النظام بشار الأسد في مستقبل البلاد».
وأضاف أن الوثيقة «ترتكز على مبادئ مؤتمر (جنيف 1)، وتبحث التفاوض مع نظام بشار الأسد، على أساس تسليم الحكم لحكومة انتقالية مشتركة ما بين المعارضة والنظام، للحفاظ على كيان الدولة». ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو «الحفاظ على مؤسسات الدولة وليس النظام»، مشيرا إلى أن «هدم كل ما له علاقة بالماضي سيؤدي إلى انجرار سوريا إلى مشهد من الفوضى المستمرة».
وحول الموعد المقرر للمؤتمر، قال الخطيب إنه «سيعقد على الأغلب يومي 30 و31 من شهر مايو الحالي، بمشاركة ما بين 180 إلى 200 شخص، ليس من بينهم أعضاء من جماعة الإخوان بسوريا». وأوضح الخطيب أن مشاركته في المؤتمر، بصفته الشخصية، وليس كممثل عن الائتلاف السوري.
وكان أحمد الجربا، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني، قد صرح في القاهرة قبل أيام بعد لقائه أمين عام الجامعة العربية، بأن «مؤتمر القاهرة الثاني لأطياف المعارضة السورية لا يزال قائما»، كاشفا عن «وجود تنسيق بين القاهرة والرياض للتشاور بشأن المؤتمر»، معتبرا أن عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ثم مؤتمر الرياض «أمر جيد».
واتخذ الائتلاف السوري في اجتماع هيئته العامة الأخير أوائل الشهر الحالي قرارا بعدم المشاركة في مؤتمر القاهرة ومشاورات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المنعقدة منذ أسبوعين في جنيف، اعتراضا على أسلوب توجيه الدعوات للحضور الذي يتم بشكل انتقائي، دون ترك الحرية لمؤسسة الائتلاف لاختيار من يمثلها، وأيضا بسبب اتهامهم لدي ميستورا بـ«الانحياز».
ميدانيا، أعلنت «غرفة عمليات بركان الفرات»، التابعة للجيش الحر، صباح أمس، عن فرض سيطرتها على عدة قرى في محيط مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا بريف الرقة، إثر اشتباكات مع تنظيم داعش. وذكر المكتب الإعلامي للغرفة أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على قرى «كورك، وكرك شيخان، وشاش» وبعض المزارع المحيطة بها، إثر هجوم وصف بالمباغت على أوكار مسلحي تنظيم داعش في الجبهة الشرقية والريف الغربي لتل أبيض.
وأسفرت الاشتباكات التي سبقت سيطرة «غرفة عمليات بركان الفرات»، بحسب مراسل «سوريا مباشر» في الرقة، عن مقتل 13 من مسلحي التنظيم، فضلا عن اغتنام آليات عسكرية وأسلحة وكميات من الذخائر إثر انسحابه من تلك القرى.
في الأثناء، تعرضت منطقة الغرب ووادي موسى في مدينة التل بريف دمشق لقصف مدفعي، مما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المدنيين. وتحدثت الهيئة السورية للإعلام الناطقة باسم الجبهة الجنوبية عن سيطرة المعارضة في منطقة القلمون الغربي على «تلة الثلاجة» في جرود فليطة بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا حزب الله اللبناني، بينما تتواصل المعارك بين المعارضة وتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الضبع بالقلمون الشرقي، واغتنم الثوار عشر بنادق روسية، و3 رشاشات «بي كيه سي»، ورامية قنابل، ورشاش دوشكا عيار 12.7، وقاذف آر بي جي، إضافة لقيامهم بجرح عدد من عناصر التنظيم.
وأعلن «جيش الإسلام» عبر حسابه الرسمي على «تويتر» عن سيطرته على قريتي حوش حماد والشومرة القريبتين من بلدة اللجاة في ريف درعا أمس السبت. وأفاد مصدر ميداني عسكري من «جيش الإسلام» لشبكة «سوريا مباشر» بأن 50 عنصرا من المجموعات المقاتلة في المنطقة أعلنت ولاءها لتنظيم داعش في المنطقة «وكان الرد باستئصالها فورا قبل ازدياد العدد وتحوله إلى قوة يمكن أن تسبب مشاكل أكبر». ويذكر أن «جيش الإسلام» وفصائل إسلامية أخرى أعلنوا قبل فترة سيطرتهم على مناطق يتمركز فيها التنظيم جنوب سوريا، وطرد عناصره بشكل كامل منها.
إلى ذلك، قال تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية، منذ بداية شهر مايو الحالي، قامت بتصعيد هجماتها على أحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وسجل التقرير في قرابة خمسة عشر يوما أكثر من 81 قنبلة ألقاها الطيران المروحي الحكومي. كما قصف الطيران الحكومي الحربي أكثر من 92 صاروخا، بينما تجاوز عدد صواريخ أرض - أرض قصيرة المدى التي قصفتها القوات الحكومية 20 صاروخا، استهدفت معظمها أحياء سكنية، ولم تستهدف مطلقا منشآت أو مسلحين. وكانت نتيجة القصف أن 98 في المائة من ضحايا هذه الهجمات هم من المدنيين، نصفهم تقريبا من النساء والأطفال. ولم تظهر الصور أو الفيديوهات أو روايات الأهالي وجود منشآت أو آليات عسكرية في المناطق التي تم استهدافها.
وأوضح التقرير أن الاستهداف يتم غالبا عبر القنابل البرميلية التي تلقى من ارتفاع يقارب 5 آلاف متر، وتسقط بحسب مبدأ السقوط الحر، ويتلاعب بها الهواء.
مؤتمر «القاهرة 2» للمعارضة السورية نهاية مايو الحالي.. ولا يتضمن بقاء الأسد
«بركان الفرات» تسيطر على قرى استراتيجية في تل أبيض.. وتقدم للمعارضة في القلمون
مؤتمر «القاهرة 2» للمعارضة السورية نهاية مايو الحالي.. ولا يتضمن بقاء الأسد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة