علماء: الكواكب الخارجية «المشعة» قد تكون أكثر قابلية لاستضافة الحياة

العلماء يعتقدون أن الكواكب الصخرية الأصغر سناً من المرجح أن تدعم هذا النوع من المناخات المعتدلة الشبيهة بالأرض (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الكواكب الصخرية الأصغر سناً من المرجح أن تدعم هذا النوع من المناخات المعتدلة الشبيهة بالأرض (رويترز)
TT

علماء: الكواكب الخارجية «المشعة» قد تكون أكثر قابلية لاستضافة الحياة

العلماء يعتقدون أن الكواكب الصخرية الأصغر سناً من المرجح أن تدعم هذا النوع من المناخات المعتدلة الشبيهة بالأرض (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الكواكب الصخرية الأصغر سناً من المرجح أن تدعم هذا النوع من المناخات المعتدلة الشبيهة بالأرض (رويترز)

وجد العلماء أن العناصر المشعة قد تكون مفتاحاً للكواكب الخارجية التي يمكن للبشر العيش عليها في النهاية.
بشكل عام، ركز العلماء على الكواكب الموجودة داخل «غولديلوكس»، وهي منطقة يمكن فيها للكوكب أن يدور حول نجمه المضيف دون أن يصبح شديد الحرارة أو شديد البرودة بحيث لا يتشكل الماء السائل على سطحه، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ومع ذلك، هذا ليس العامل المهم الوحيد؛ يتطلب الحفاظ على هذا النوع من المناخات اللازمة لتطور الحياة أن تكون للكوكب حرارة كافية لتشغيل دورة الكربون.
والمصدر الأساسي لذلك هو التحلل الإشعاعي للثوريوم والبوتاسيوم، والذي يمكن أن يعمل على الحمل الحراري في عباءة الكوكب - طبقة الصخور بين القشرة والغطاء الخارجي.
ثم يصل غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج المتسرب كجزء من هذه العملية إلى الغلاف الجوي، مما يساعد على إبقاء الكوكب دافئاً.
وقال الدكتور كايمان أونتربورن، المؤلف الرئيسي لمجلة «آستروفيزيكال جورنال لاترز» حول البحث: «نحن نعلم أن هذه العناصر المشعة ضرورية لتنظيم المناخ، لكننا لا نعرف إلى متى يمكن لهذه العناصر أن تفعل ذلك، لأنها تتحلل بمرور الوقت».
وتابع: «أيضاً، لا يتم توزيع العناصر المشعة بالتساوي في جميع أنحاء المجرة، ومع تقدم الكواكب في العمر، يمكن أن تنفد الحرارة ويتوقف تفريغ الغاز. نظراً لأن الكواكب يمكن أن تحتوي على أكثر أو أقل من هذه العناصر من الأرض، أردنا أن نفهم كيف يمكن أن يؤثر هذا الاختلاف على المدة التي يمكن للكواكب الخارجية الصخرية أن تدعم مناخات معتدلة شبيهة بالأرض».
https://twitter.com/itsatrappist/status/1521538282852519936?s=20&t=Yr21QNXLbpyC40zJTj1FSw
يعتقد العلماء أن الكواكب الصخرية الأصغر سناً من المرجح أن تدعم هذا النوع من المناخات المعتدلة الشبيهة بالأرض. بينما لا تستطيع التكنولوجيا الحالية قياس تكوين سطح كوكب خارج المجموعة الشمسية - ولا باطنه - إلا أنه يمكن استخدامها لقياس كيفية تفاعل الضوء مع العناصر الموجودة في الطبقات العليا للنجم. تتيح هذه البيانات للعلماء استنتاج تكوينها.
قال أونتربورن: «باستخدام النجوم المضيفة لتقدير كمية هذه العناصر التي ستذهب إلى الكواكب على مدار تاريخ مجرة درب التبانة، قمنا بحساب المدة التي قد يكون فيها للكواكب ما يكفي من المواد لدعم المناخ المعتدل قبل نفاد الطاقة».
وأشار إلى أنه «في ظل الظروف الأكثر تشاؤماً، نقدر أن هذا العمر الحرج يبلغ نحو 2 مليار سنة فقط لكوكب كتلة الأرض ويصل إلى 5 - 6 مليارات سنة بالنسبة للكواكب ذات الكتلة الأعلى في ظل ظروف أكثر تفاؤلاً. بالنسبة للكواكب القليلة التي لدينا أعمارها، وجدنا أن القليل منها كان صغيراً بما يكفي لكي نقول بثقة أنه بإمكانها إزالة غاز الكربون السطحي اليوم».
ستساعد المزيد من التجارب العلماء على تحديد معايير الكواكب المحتملة الداعمة للحياة، مع إمكانية اكتشاف الحياة في الفضاء.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.