«كورونا» خطف أكثر من نصف مليون هندي في 2020

هندية تتلقى جرعة معززة في بنغالور أمس (إ.ب.أ)
هندية تتلقى جرعة معززة في بنغالور أمس (إ.ب.أ)
TT

«كورونا» خطف أكثر من نصف مليون هندي في 2020

هندية تتلقى جرعة معززة في بنغالور أمس (إ.ب.أ)
هندية تتلقى جرعة معززة في بنغالور أمس (إ.ب.أ)

استبقت الهند تقديرات منظمة الصحة العالمية لوفيات فيروس كورونا خلال عام 2020. معلنة رقماً جديداً يظهر أن العدد تضاعف نحو ثلاثة أضعاف عما هو معلن سابقاً، إذ بلغ الإجمالي 523 ألفاً و889 وفاة، منها نحو 475 ألفاً زائدة عن الرقم المعلن.
وجاءت البيانات الصادرة قبل أشهر من الموعد المحدد، بينما تحضر منظمة الصحة العالمية تقديراتها بشأن الوفيات الزائدة الناجمة عن «كوفيد - 19» والتي تعارض نيودلهي المنهج المتبع في حسابها، بحسب «رويترز».
ويقدر بعض الخبراء العدد الفعلي للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الهند بما يصل إلى أربعة ملايين، أي نحو ثمانية أضعاف الرقم الرسمي، خاصة أن موجة غير مسبوقة بقيادة المتحور دلتا تسببت في وفاة عدد كبير من الأشخاص في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) من العام الماضي. وستُنشر تقديرات منظمة الصحة العالمية اليوم (الخميس).
وقال فينود كومار بول، المسؤول البارز في قطاع الصحة والذي يشرف على مكافحة الجائحة في الهند: «لا يوجد شيء مفاجئ في بيانات الوفيات الإجمالية لعام 2020، وهذه أرقام أكيدة وصحيحة ومحسوبة». وأضاف أن «البيانات التي تظهر 8.1 مليون حالة وفاة إجمالاً في الهند في عام 2020 أصدرها مكتب المسجل العام قبل موعدها المقرر بشهرين أو ثلاثة أشهر بسبب الاهتمام بعدد ضحايا فيروس كورونا في البلاد».
وقال بول للتلفزيون الرسمي: «هناك رواية في وسائل الإعلام، تستند إلى تقديرات مختلفة بناء على نماذج، تفيد بأن وفيات (كوفيد - 19) في الهند هي أضعاف الرقم المعلن، وهذه ليست الحقيقة». وتابع: «لدينا الآن بيانات فعلية لعام 2020... ستكون لدينا بيانات فعلية وقوية لعام 2021 أيضاً. يمكن أن يؤدي استخدام النماذج (في الحساب) إلى المبالغة في التقديرات وإلى تقديرات سخيفة».
وأظهرت البيانات زيادة عدد الوفيات بوتيرة أبطأ في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.35 مليار نسمة في عام 2020 مقارنة بالعامين السابقين.
وأبلغت الهند رسمياً عن 148738 وفاة بـ«كوفيد - 19» في عام 2020، وقفز العدد الإجمالي إلى 523889 أول من أمس (الثلاثاء) من أكثر من 43 مليون إصابة تراكمية. وسجلت الولايات المتحدة والبرازيل عدداً أكبر من الوفيات حتى اليوم الثلاثاء. وأبلغت البلدان في جميع أنحاء العالم عن 1.83 مليون حالة وفاة فقط من جراء الإصابة بـ«كوفيد - 19» في عام 2020، لكن منظمة الصحة العالمية تقدر عدد الوفيات الزائدة بما لا يقل عن ثلاثة ملايين على مستوى العالم في ذلك العام. وقالت الهند إنها لا تتفق مع منهجية منظمة الصحة العالمية، رغم أن العلماء الذين يعملون على أحدث التقديرات دافعوا عنها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.