وُضع الجيشان الياباني والتايواني في حالة تأهب، بعد رصد أسطول بحري تابع لجيش التحرير الشعبي الصيني، بقيادة حاملة الطائرات «لياونينغ» وهو يبحر من بحر الصين الشرقي باتجاه المحيط الهادئ.
وأصدر مكتب الأركان المشتركة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية بياناً، الاثنين، قال فيه إن حاملة الطائرات «لياونينغ»، برفقة 7 مدمرات وسفن إمداد، غادرت بحر الصين الشرقي، ومرّت عبر المياه بين جزيرتي أوكيناوا ومياكو اليابانيتين قبل دخولها غرب المحيط الهادئ. وأرسلت وزارة الدفاع اليابانية حاملة الطائرات الخفيفة «إيزومو»، وكذلك طائرات دوريات بحرية، وطائرة مضادة للغواصات، لمراقبة أنشطة السفن الصينية، حسبما ذكر البيان.
وأعلن متحدث عسكري تايواني، الثلاثاء، أن الجيش التايواني يراقب عن كثب المناورات العسكرية الصينية في المياه والمجال الجوي المحيطين بتايوان، وسيتخذ «إجراءات الرد المناسبة».
وأكد المتحدث باسم بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، في بيان صحافي يوم الثلاثاء، أن البحرية أرسلت مجموعة حاملة طائرات «لياونينغ» لإجراء «تدريب قتالي واقعي في البحر البعيد بغرب المحيط الهادئ». وقال إن التدريبات «روتينية»، يتم تنظيمها وفقاً للجدول الزمني السنوي، وتهدف إلى تعزيز قدرات البحرية على القيام بواجباتها؛ مشيراً إلى أن التدريبات «تتماشى مع القانون والممارسات الدولية ذات الصلة، ولا تستهدف طرفاً آخر».
ووفقاً للبيان الياباني، من بين 7 سفن حربية في مجموعة حاملات «لياونينغ»، تشارك المدمرة «نانتشانغ» كبيرة الحجم، ومدمرة الصواريخ الموجهة «تشنغدو»، وسفينة الإمداد الشامل «هولونهو».
وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الرسمية، إن هذه هي أكبر مجموعة بحرية تابعة لحاملة الطائرات «لياونينغ» تقوم بتدريبات، بإجمالي 8 سفن. وأضافت أنه من المحتمل أن تشارك «لياونينغ» وسفن أخرى في «مناورة روتينية للبحرية في البحر البعيد». ونقلت عن محلل عسكري توقعه أن السفن الصينية «يمكن أن تتجه شرقاً إلى المحيط الهادئ، أو يمكنها العبور عبر قناة باشي جنوب جزيرة تايوان، وإجراء مناورات في بحر الصين الجنوبي».
وأظهرت صور نشرها الجيش الياباني، الحاملة «لياونينغ»، وهي تحمل عدداً من الطائرات المقاتلة من طراز «جاي-15» المتطورة، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر من طراز «زي-8» و«زي-9». وهذه هي المرة الأولى هذا العام التي تمر فيها مجموعة الحاملة بما تسمى بسلسلة الجزر الأولى التي تضم تايوان واليابان، لدخول المحيط الهادئ.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أجرت حاملة الطائرات و5 سفن أخرى تدريبات في البحر الأصفر وبحر الصين الشرقي وغرب المحيط الهادئ، لمدة 21 يوماً، من أجل تعزيز قدرتها القتالية.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن التحركات البحرية الصينية على مقربة من تايوان كانت دائماً موضع مراقبة عن كثب من قبل الجيش التايواني. وقال المتحدث باسم الوزارة، إن تايوان «لديها خطط استجابة تستند إلى الإجراءات المحتملة من جانب الصين».
وتقوم الحاملة «لياونينغ» بدوريات منتظمة في مضيق تايوان، وقد يتم نشرها في حالة نشوب نزاع مسلح مع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي. وتعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية يجب أن تتحد مع البر الرئيسي، حتى «لو تطلب الأمر استخدام القوة»، بحسب الزعيم الصيني شي جينبينغ.
ونقل راديو «فاردا» الأميركي عن جوردون آرثر، المحلل العسكري في موقع «شيبارد» للأخبار الدفاعية، قوله: «ليس سراً أن البحرية الصينية تفوقت على البحرية التايوانية». وأضاف: «العام الماضي فقط، قامت الصين بإضافة حوالي 170 ألف طن من السفن الحربية الجديدة، وهذا أكثر من الأسطول التايواني المشترك». ولفت إلى أنه «لا يمكن لتايوان أن تأمل في التنافس مع هذا العدد، لذا فقد ركزت على السفن التي ستمنحها بعض المزايا غير المتكافئة، وتشمل استخدام قوارب (كورفيت) محلية الصنع، وغواصات دفاعية».
ويرى خبراء أنه على الرغم من مساعي تايوان الدفاعية، فهي لا تزال تحتاج بضع سنوات لتصبح بحريتها قادرة تماماً على مواجهة أي حصار أو محاولة غزو من قبل الصين.
تدريبات صينية في المحيط الهادئ تثير القلق
تدريبات صينية في المحيط الهادئ تثير القلق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة