لبنان: «تكليف شرعي» من قبلان بالتصويت لـ«الثنائي الشيعي»

من الشعارات الانتخابية في بيروت (أ.ف.ب)
من الشعارات الانتخابية في بيروت (أ.ف.ب)
TT

لبنان: «تكليف شرعي» من قبلان بالتصويت لـ«الثنائي الشيعي»

من الشعارات الانتخابية في بيروت (أ.ف.ب)
من الشعارات الانتخابية في بيروت (أ.ف.ب)

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أمس، ما يمكن اعتباره «تكليفاً شرعياً» محدداً للناخبين الشيعة الخيارات التي يريد منهم اتخاذها في الانتخابات النيابية المقبلة. وقال إن «الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى وفريضة دينية»، محرّماً في الوقت نفسه مقاطعة الانتخابات أو التصويت بورقة بيضاء. وبينما وصف المعركة الانتخابية بـ«أكبر فرائض الله»، دعا للتصويت لـ«الثنائي الشيعي» («حزب الله» وحركة «أمل») وحلفائهما.
وجاء كلام قبلان في خطبة عيد الفطر المبارك، وتوجه إلى الشيعة خاصة بالقول: «الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى، وفريضة وطنية وأخلاقية ودينية حاسمة، والتردد ممنوع بل حرام». وفي إطار دعوته للتصويت لـ«الثنائي الشيعي»، قال إن الانتخابات هي «أم المعارك»، وتبدأ من تطهير وتحرير القرار السياسي والإداري عبر صناديق الاقتراع.
وفي إطار الحملة الانتخابية التي تشتد سخونتها قبل أقل من أسبوعين على موعدها في 15 مايو (أيار) الحالي، اشتدت حدة «الحرب الانتخابية» بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» بسلاح الاتهامات والمواقف العالية السقف في موازاة المعارك الموازية التي تخوضها الأحزاب المتنافسة وأحياناً «المتحالفة قسراً».
وفي رد على اتهام رئيس «التيار» النائب جبران باسيل «القوات» بتجاوز سقف الإنفاق الانتخابي، دعا رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب «القوات» ريشار قيومجيان إلى عدم انتخاب «من تلفظه الناس وترفضه المناطق»، في إشارة إلى باسيل الذي رفض استقبال بعض أبناء المناطق في الشمال والبقاع.
ورد النائب في «التيار» سيمون أبي رميا منتقداً من سماهم «النيو سياديين»، وهاجم «النفاق السياسي الذي يمتهنه البعض ليسرق شعارات التيار ويحمّله مسؤولية الانهيار الاقتصادي». وحذّر من جهة أخرى «من التطاول على رئيس الجمهورية أو التيار الوطني الحر»، مؤكداً «أن رئيس الجمهورية هو رئيس الحرية والاستقلال الذي دافع عن الشراكة الحقيقية، فاستعاد من خلال الممارسة صلاحيات الرئيس القوي».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.