منظومة ذكية لمتابعة تعافي مرضى سرطان الرئة

منظومة ذكية لمتابعة تعافي مرضى سرطان الرئة
TT

منظومة ذكية لمتابعة تعافي مرضى سرطان الرئة

منظومة ذكية لمتابعة تعافي مرضى سرطان الرئة

ابتكر فريق من الباحثين في بريطانيا منظومة للذكاء الصناعي لمتابعة مراحل تعافي مرضى سرطان الرئة.
وفي إطار تطوير المنظومة الجديدة، قام الفريق البحثي المشترك من الكلية الامبراطورية في لندن ومعهد أبحاث السرطان ومؤسسة تراست البحثية بعقد مقارنة بين النماذج العلمية للذكاء الصناعي التي يمكنها التعرف على احتمالات تكرار الإصابة بسرطان الرئة بعد تلقي العلاج الاشعاعي، حسبما أفادت الدورية العلمية «إيبيو ميديسين» التابعة لمجلة «لانسيت» العلمية المرموقة، وفق وكالة الأنباء الالمانية.
وتعتمد هذه المنظومات على معادلات خوارزمية يتم تغذيتها ببيانات تخص المرضى، بحيث تستطيع هذه المعادلات التنبؤ باحتمالات تعافي المرضى أو تكرار إصابتهم بالمرض مرة أخرى.
واعتمد الفريق البحثي على بيانات طبية تخص 657 مريضا في خمسة مستشفيات بريطانية للتنبؤ باحتمالات إصابة مرضى بخلايا سرطانية في الرئة مجددا بعد اجتياز مرحلة العلاج الاشعاعي. ومن بين البيانات التي يتم تغذيتها في المنظومة معلومات مثل السن والنوع وطبيعة الورم السرطاني.
وتقوم المنظومة الجديدة بتصنيف المرضى إلى فئات من حيث احتمالات إصابتهم بالمرض مجددا ما بين احتمالات كبيرة أو متوسطة او محدودة أو معدومة.
وتوصل الباحثون إلى أن حجم الورم ومرحلة اكتشافه وقوة العلاج الاشعاعي والتدخين والسن تعتبر من أهم العوامل التي تعتمد عليها المعادلات الخوارزمية في التنبؤ بمصير المريض.
وخلص الفريق العلمي إلى أن المنظومة الجديدة تعطي نتائج أكثر دقة من الوسائل المعمول بها حاليا في هذا المجال.
وذكر الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في المعلومات الطبية، أن سرطان الرئة يعتبر من أنواع السرطان الرئيسية التي تسبب الوفاة على مستوى العالم، ويمثل السبب بـ 21 في المئة من إجمال عدد وفيات السرطان في بريطانيا وحدها.
وتشير الدراسات إلى أن 36 % من مرضى سرطان الرئة يصابون بالمرض مجددا بعد الشفاء في بريطانيا.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».