كشف عملية «الموساد» في إيران للضغط على واشنطن

حققت مع ضابط «فيلق القدس» داخل الأراضي الإيرانية

سيارة فخري زاده بعد لحظات من اغتياله في شرق طهران نوفمبر 2020 (رويترز)
سيارة فخري زاده بعد لحظات من اغتياله في شرق طهران نوفمبر 2020 (رويترز)
TT

كشف عملية «الموساد» في إيران للضغط على واشنطن

سيارة فخري زاده بعد لحظات من اغتياله في شرق طهران نوفمبر 2020 (رويترز)
سيارة فخري زاده بعد لحظات من اغتياله في شرق طهران نوفمبر 2020 (رويترز)

قالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أمس إن عملية التحقيق مع ضابط في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني حول خطة اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وجنرال أميركي وصحافي فرنسي «كانت حاسمة في إقناع الرئيس الأميركي جو بايدن بالتراجع عن نيته سحب الحرس من قائمة التنظيمات الإرهابية». وقالت المصادر إن قرار الحكومة الإسرائيلية «تسريب تفاصيل هذه العملية جاء ليس فقط للمساس بهيبة واحترام إيران فحسب، بل ليقنع أعضاء الكونغرس الأميركي وبعض المترددين في الإدارة الأميركية بأن إبقاء اسم الحرس الإيراني في القائمة السوداء هو أمر ضروري ولا يجوز التراجع عنه». وكان مسؤول إسرائيلي أمني كبير قد كشف أمام قناة التلفزيون الرسمي في إسرائيل «كان 11» وقناة «إيران إنترناشيونال» الناطقة بالفارسية، أن فرقة تضم رجالاً من «الموساد» و«الشاباك» الإسرائيليين، قاموا قبل عدة شهور بدخول الأراضي الإيرانية ومداهمة منزل منصور رسولي، الضابط في الوحدة 860 في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، واحتجازه والتحقيق معه وتصوير اعترافاته بشريط فيديو. وكمكافأة له على «المعلومات الرهيبة» التي أدلى بها، تقرر إطلاق سراحه.
ويأتي تسريب المعلومات بعد أيام من مشاورات ركزت على إيران، بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أيال حولاتا ونظيره الأميركي جيك سوليفان، في واشنطن. ومن شأن تسريب العملية الجديدة أن يجدد النقاش الداخلي في طهران، بشأن العمليات الإسرائيلية في عمق الأراضي الإيرانية.
... المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.