القوة المشتركة متعددة الجنسية تؤكد مقتل 20 إرهابياً في بحيرة تشاد

جنود تشاديون ينتمون إلى «قوة المهام المشتركة» أثناء قيامهم بدورية في مونغونو بعد أن هاجم متشددو «بوكو حرام» قرية صيد في ديسمبر 2019 «غيتي»
جنود تشاديون ينتمون إلى «قوة المهام المشتركة» أثناء قيامهم بدورية في مونغونو بعد أن هاجم متشددو «بوكو حرام» قرية صيد في ديسمبر 2019 «غيتي»
TT

القوة المشتركة متعددة الجنسية تؤكد مقتل 20 إرهابياً في بحيرة تشاد

جنود تشاديون ينتمون إلى «قوة المهام المشتركة» أثناء قيامهم بدورية في مونغونو بعد أن هاجم متشددو «بوكو حرام» قرية صيد في ديسمبر 2019 «غيتي»
جنود تشاديون ينتمون إلى «قوة المهام المشتركة» أثناء قيامهم بدورية في مونغونو بعد أن هاجم متشددو «بوكو حرام» قرية صيد في ديسمبر 2019 «غيتي»

قُتل عشرون إرهابياً خلال ثلاثة أيام في حوض بحيرة تشاد التي تمتد إلى تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا، على ما أكدت الأحد، قوة المهام المشتركة لهذه الدول التي نفذت العملية.
وتنشط «جماعة بوكو حرام» النيجيرية وتنظيم «داعش في غرب أفريقيا» (ايسواب) الذي انشق عنها في منطقة بحيرة تشاد (غرب) المكونة من مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تنتشر فيها جزر صغيرة مأهولة.
ولمواجهة المتشددين، أعادت جيوش هذه الدول الأربع بالإضافة إلى بنين، في عام 2015، تنشيط القوة المشتركة متعددة الجنسية التي تأسست في عام 1994، ولكنها قليلاً ما نفذت عمليات منذ ذلك الحين.
وشنت القوات التشادية والكاميرونية والنيجيرية والنيجرية المنضوية في القوة المشتركة في 21 مارس (آذار)، هجوماً جديداً منسقاً ومتعدد الاتجاه في البلدان الأربعة، أطلق عليه «عملية سلامة البحيرة»، بهدف تدمير «بوكو حرام» وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تجوب حوض بحيرة تشاد بشكل كامل، وفق ما ذكر مسؤول كبير فضل عدم الكشف عن هويته في قوة المهام المشتركة ومقرها نجامينا، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وأوضح بيان للقوة المشتركة أنه بفضل «الدعم الجوي المتين» سيرت عناصر من نيجيريا والنيجر «دوريات هجومية، على مواقع الإرهابيين» في «معقل» المتطرفين بالقرب من تومبون راغو بولاية بورنو النيجيرية، بالقرب من حدود الدول الثلاث الأخرى.
وأكد البيان أنه تم بين الأربعاء والسبت، «تحييد ما لا يقل عن 20 إرهابياً»، على الرغم من «المقاومة الشديدة».
وأوضح المسؤول الكبير لوكالة الصحافة الفرنسية، أن كلمة «تحييد» تعني «قتل».
وأشار إلى أن «العملية جرت في الكاميرون ونيجيريا. القسم البحري في الكاميرون والبري في نيجيريا».
وذكر البيان أن الجنود الكاميرونيين «حيدوا» اثنين من «لوجيستيي بوكو حرام» جنوباً، وفي الأراضي النيجيرية.
ولم تكشف قوة المهام المشتركة الأحد، حصيلة «عملية سلامة البحيرة» منذ إطلاقها قبل ستة أسابيع. لكنها أكدت في بيان نشرته في 25 أبريل (نيسان)، أنه تم «تحييد» «30 إرهابياً» - من دون تحديد التاريخ - من قبل عناصر نيجيرية في منطقة كاجي جيوا، على الضفة النيجيرية من البحيرة. وأشارت إلى مقتل أحد جنودها.
ومنذ بدء تمرد جماعة «بوكو حرام» المتطرفة عام 2009 في شمال شرقي نيجيريا، أسفر النزاع عن سقوط نحو 36 ألف قتيل ونزوح مليوني شخص. وقد امتد إلى النيجر وتشاد والكاميرون.


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».