تركيا تعلن عن إسقاط طائرة استطلاع سورية.. ومقتل 42 شخصًا في مجزرتين بإدلب

طيران النظام يقصف في درعا والقنيطرة.. ومعارك بين «داعش» والأكراد شمال الرقة

تركيا تعلن عن إسقاط طائرة استطلاع سورية.. ومقتل 42 شخصًا في مجزرتين بإدلب
TT

تركيا تعلن عن إسقاط طائرة استطلاع سورية.. ومقتل 42 شخصًا في مجزرتين بإدلب

تركيا تعلن عن إسقاط طائرة استطلاع سورية.. ومقتل 42 شخصًا في مجزرتين بإدلب

أعلنت وسائل إعلام تركية أن مقاتلات تركية أسقطت، يوم أمس (السبت)، طائرة سورية في ريف جسر الشغور بمحافظة إدلب، في شمال غربي سوريا، وذلك بعدما كانت قد انتهكت المجال الجوي التركي. إلا أن النظام السوري زعم أنّها طائرة استطلاع صغيرة الحجم مسيّرة عن بعد.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 42 شخصًا في مجزرتين نفذتهما طائرات النظام الحربية في بلدتي كفر عويد وسراقب بريف إدلب.
أكدت قناة «إن تي في» التركية الإخبارية، أن مقاتلات تركية أسقطت الطائرة السورية بعد انتهاكها المجال الجوي لتركيا، لافتة إلى أن الطائرة تحطمت بعد ذلك في الأراضي السورية. وأشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن «حطام طائرة الاستطلاع السورية التي أسقطتها القوات التركية، سقط بين قريتي زرزور والحمامة بريف جسر الشغور داخل الأراضي السورية».
في هذا الوقت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «ارتفاع عدد قتلى المجزرتين اللتين نفذتهما طائرات النظام الحربية في بلدتي كفر عويد وسراقب بريف إدلب، إلى 42»، موضحًا أن ما لا يقل عن 26 بينهم 10 أطفال ومواطنات قُتلوا في بلدة كفر عويد، بينما قُتل 16 مواطنًا على الأقل بينهم مواطنتان وطفل إثر استهداف الطيران الحربي لمنطقة سوق ببلدة سراقب. وأشار «المرصد» إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى في حالات خطرة.
وتحدثت «شبكة الدرر الشامية» المعارضة عن «ارتكاب قوات الأسد مجزرتين مروعتين بحق المدنيين في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي». ونقلت الشبكة عن مصادر ميدانية أن «الطيران الحربي استهدف أحد أحياء مدينة سراقب، في ريف إدلب الشرقي، بصاروخين فراغيين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة آخرين بجروح، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث تحت الأنقاض عن ناجين»، لافتة إلى أن «قوات الأسد ارتكبت مجزرة ثانية في بلدة كفر عويد بالريف الجنوبي لإدلب، وذلك بعد استهداف البلدة بالصواريخ الفراغية أيضًا، مما أسفر عن سقوط نحو 20 قتيلاً أغلبهم من الأطفال والنساء».
وطال قصف الطائرات الحربية محافظتي القنيطرة ودرعا، في جنوب البلاد، حيث أُفيد عن قصف قوات النظام أماكن في منطقة تل مسحرة بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة، في مقابل استهداف فصائل المعارضة تمركزات لقوات النظام في قرية جبا بريف القنيطرة، بعدة قذائف.
وفي درعا، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية البستان بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الفقيع، بحسب «المرصد» الذي تحدث أيضًا عن «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف وقوات المعارضة من طرف آخر في ريف درعا الذي يشهد قصفًا جويًا ومن قبل قوات النظام منذ عدة أشهر سقط خلاله كثير من الشهداء والجرحى».
أما في محافظة الرقة، في شرق سوريا، فأُفيد عن اشتباكات بين تنظيم داعش من جهة، ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية مدعمة بكتائب مقاتلة من جهة أخرى في منطقة عين عيسى شمال غربي مدينة الرقة عاصمة المحافظة. وأفاد «مكتب أخبار سوريا» بسيطرة القوات المشتركة لغرفة عمليات «بركان الفرات»، المدعومة بطيران التحالف الدولي على معمل «غوريش» للإسمنت وعدة تلال بعد اشتباكات مع «داعش» في محيط المعمل بريف مدينة تل أبيض الغربي الخاضعة لسيطرة التنظيم بمحافظة الرقة. وأوضح قائد كتائب «شمس الشمال» المنضوية تحت «غرفة عمليات بركان الفرات المشتركة»، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 15 عنصرًا على الأقل في صفوف التنظيم، في حين خسرت القوات المشتركة عنصرين من عناصرها واستولت على كمية من الأسلحة والذخائر.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.