قوة أميركية خاصة تنفذ عملية داخل سوريا.. وتقتل أبو سياف مسؤول النفط في «داعش» وتعتقل زوجته

أوباما أصدر الأوامر بتنفيذ العملية بناء على توصية بالإجماع من فريق الأمن القومي

وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أكد أن وحدات من العمليات الخاصة نفذت العملية التي استهدفت أبو سياف وزوجته (رويترز)
وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أكد أن وحدات من العمليات الخاصة نفذت العملية التي استهدفت أبو سياف وزوجته (رويترز)
TT

قوة أميركية خاصة تنفذ عملية داخل سوريا.. وتقتل أبو سياف مسؤول النفط في «داعش» وتعتقل زوجته

وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أكد أن وحدات من العمليات الخاصة نفذت العملية التي استهدفت أبو سياف وزوجته (رويترز)
وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أكد أن وحدات من العمليات الخاصة نفذت العملية التي استهدفت أبو سياف وزوجته (رويترز)

قال مسؤولون أميركيون أمس إن قوات خاصة أميركية نفذت عملية في عمق الأراضي السورية خلال الليل أدت إلى قتل قيادي بارز في تنظيم داعش، ساعد في توجيه عمليات التنظيم المتعلقة بالشؤون المالية والنفط والغاز في غارة نفذتها بشرق سوريا.
وقد قاوم أبو سياف وهو من اصول تونسية, محاولة القبض عليه، وقتل خلال العملية، أما زوجته الملقبة بأم سياف، فقد تم إلقاء القبض عليها ونقلها إلى العراق لاستجوابها.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أمر بتنفيذ الغارة التي نفذت ليلا وقتل فيها أبو سياف. وذكر مسؤولون أن زوجته أم سياف اعتقلت في الغارة وتحتجز في العراق.
والمدعو أبو سياف هو المسؤول عن عمليات إدارة النفط والغاز في تنظيم داعش، وهو منخرط بشكل مباشر ومقرب من القيادة والسيطرة في «داعش» وقد قتل في العملية نحو 10 من مقاتلي التنظيم خلال الاشتباك معهم، في منطقة دير الزور شرق سوريا، في حين عاد الجنود الأميركيون المشاركون في العملية دون خسائر في صفوفهم.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أمر بتنفيذ الغارة التي نفذت ليلا وقتل فيها أبو سياف. وأضاف: «أصدر الرئيس الأوامر بتنفيذ العملية بناء على توصية بالإجماع من فريق الأمن القومي وبعد أن جمعنا ما يكفي من معلومات المخابرات، وكنا واثقين من أن المهمة ستجري بنجاح ووفقا لشروط تنفيذ مثل هذه العمليات». وأشار البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأميركية لم تبلغ الرئيس السوري بشار الأسد مسبقا بالعملية ولم تنسق مع دمشق. وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان إن أفرادا من هذه القوة يتمركزون خارج العراق نفذوا العملية في حقل العمر النفطي في شرق البلاد.
وتابعت ميهان: «أثناء العملية قتل أبو سياف خلال اشتباكه مع القوة الأميركية».
وذكرت ميهان أن العملية جرت بموافقة السلطات العراقية الكاملة: «وطبقا للقانون المحلي والدولي». وأشار البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأميركية لم تبلغ الرئيس السوري بشار الأسد مسبقا بالعملية ولم تنسق مع دمشق. وقبل وقت قصير من الإعلان الأميركي ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الجيش السوري قتل قياديا في تنظيم داعش، المسؤول عن شؤون النفط وعرفه بأنه أبو التيم. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن وحدات من العمليات الخاصة نفذت العملية التي استهدفت أبو سياف وزوجته. وأوضح أن أبو سياف كان مشاركا في العمليات العسكرية للتنظيم المسلح وساعد في إدارة: «عملياته المالية غير المشروعة وأيضا ما يتعلق بالنفط والغاز»
وأشار كارتر إلى أن أبو سياف وزوجته لعبا دورا هاما في الأنشطة الإرهابية لـ«داعش» في العراق والشام. وفي بيانها أوردت ميهان أنه خلال العملية حررت القوات الأميركية شابة إيزيدية يبدو أن الزوجين كانا يحتجزانها جارية لديهما.
وأشارت ميهان إلى أن الزوجة حاليا قيد الاعتقال لدى الأميركيين في العراق.
وأكد كارتر أن أيا من العناصر الأميركية المشاركة في العملية لم يقتل أو يصب بجراح.
وتمثل العملية ضربة قاصمة جديدة لتنظيم داعش في العراق والشام، وهي تذكرة بأن الولايات المتحدة «لن تدخر جهدا في سبيل حرمان الإرهابيين الذين يهددون مواطنينا ومواطني أصدقائنا وحلفائنا من ملجأ آمن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 19 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا في قصف للتحالف على حقل العمر النفطي في دير الزور بسوريا، بينهم 12 من جنسيات عربية وأجنبية، مشيرًا إلى معلومات أولية عن حدوث عملية إنزال بعد القصف، وأنباء عن وقوع مزيد من الخسائر جراء القصف.
وبينما قالت وزارة الدفاع العراقية إن أبو سياف، وسمته أبو علاء العفري، قتل في ضربة جوية لقوات التحالف على مسجد في شمال العراق، نفى البنتاغون ذلك. ورفض البنتاغون التعليق على فيديو نشرته وزارة الدفاع العراقية، وقالت فيه إنه يصور غارة جوية على «مسجد الشهداء» في قرية العياضية قرب تلعفر، حيث كان العفري يعمل مدرسا وواعظا.
وقالت مصادر إخبارية إن أبو العلاء العفري اسمه الحقيقي هو عبد الرحمن مصطفى محمد، وهو من أصل تركماني، ومن بلدة تلعفر. وأنه الرجل الثاني في قيادة «داعش» بعد أبو بكر البغدادي، الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين.
من جهته، نفى القيادي في التيار السلفي الجهادي الأردني محمد الشلبي الملقب بـ«أبي سياف» أن يكون هو المقصود في عملية الاستهداف التي تعرض لها أحد قيادات تنظيم داعش في سوريا. وقال أبو سياف أمس من مدينة معان جنوبي الأردن إنه لا ينتمي إلى تنظيم داعش، وهو لم يغادر أراضي الأردن. وأشار إلى أنه يعرف الشخص المعني والمقصود في العملية التي أعلن عنها البنتاغون أمس السبت لكنه غير مخوّل أو معني بالإفصاح عن اسمه بالكامل أو أية تفاصيل عنه. وأوضح إلى أنه سمع عن مقتل «أبي سياف» القيادي في تنظيم داعش عبر وسائل الإعلام عصر السبت.
واختلط الأمر على كثير من وسائل الإعلام العربية والعالمية بنشرها صورًا لأبي سياف الأردني (وهو أبو سياف محمد الشلبي) أثناء التعليق على حادثة مقتل القيادي في تنظيم داعش «أبي سياف» في عملية عسكرية أميركية لم يعلن عن تفاصيل كثيرة حولها.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.