ولي عهد إيران لـ«الشرق الأوسط»: الملالي قرروا منذ البداية إثارة الصراع المذهبي

نجل الشاه: مصالحنا المشتركة مع العرب أكثر من التي تفرقنا

الأمير رضا بهلوي: التقاتل المذهبي بين السنّة والشيعة لم يكن مسموعاً به قبل الخميني!
الأمير رضا بهلوي: التقاتل المذهبي بين السنّة والشيعة لم يكن مسموعاً به قبل الخميني!
TT

ولي عهد إيران لـ«الشرق الأوسط»: الملالي قرروا منذ البداية إثارة الصراع المذهبي

الأمير رضا بهلوي: التقاتل المذهبي بين السنّة والشيعة لم يكن مسموعاً به قبل الخميني!
الأمير رضا بهلوي: التقاتل المذهبي بين السنّة والشيعة لم يكن مسموعاً به قبل الخميني!

حمل ولي عهد ايران رضا بهلوي, نجل الشاه الراحل محمد رضا بهلوي، الذي أطاحت به «الثورة»، التي قادها آية الله الخميني عام 1979، نظام الملالي في طهران مسؤولية التوترات المذهبية في المنطقة جراء نشوب «الثورة» وقرار تصديرها إلى الخارج.
وعبر رضا بهلوي، الذي يقيم في المنفى، في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» عن رغبته في زيارة الدول العربية، وقال إن المصالح والأهداف المشتركة «تجمعنا أكثر مما تفرقنا، إذا ما أردنا أن نوفر الازدهار والاستقرار في منطقتنا». وأضاف أن «المعضلة الكبرى التي حولت المنطقة كلها إلى اضطراب تسببها العناصر نفسها، وأحدها نظام الملالي في إيران الذي قرر منذ البداية إثارة الصراع الذي يدفع إلى حرب سيطرة ما بين السنّة والشيعة». وقال إنه كلما سمع حديثا في الغرب عن إشراك النظام الإيراني في الحرب ضد تنظيم داعش «أضرب رأسي بالحائط، فكيف يمكنهم أن يفكروا هكذا؟.. التطرف واحد وهدفه واحد».
ودعا رضا بهلوي العالم إلى ألا ينخدع بالنظام الإيراني، وقال إنه وجّه رسالة إلى ممثلي مجموعة «5+1» التي تتفاوض مع إيران بشأن الملف النووي طلب فيها شمول «الشعب الإيراني» بالمفاوضات وإدراج ملفات مثل خرق حقوق الإنسان، والسجناء السياسيين. كما دعا إلى الإطاحة بالنظام، ليس عبر التدخل الخارجي أو العنف، بل عن طريق العصيان والتمرد والضغط من الخارج.
وشكك رضا بهلوي في وصف الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف بـ«المعتدلين»، وقال: «كل من يخدم مصالح هذا النظام أعتبره تابعًا له. لا يوجد ما يسمى بأقل شيوعية من الآخر. بماذا يختلفان عن محمود أحمدي نجاد؟ فالكل في النهاية يخدمون هذا النظام».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».