الأمن الإسرائيلي يستعد لـ«أسابيع حاسمة»

قوة خاصة تعتقل قاتلي حارس مستوطنة بعد مطاردة قصيرة

مشيعون يحملون جثمان يحيى عدوان الذي قتل في بلدة عزون بالضفة (أ.ف.ب)
مشيعون يحملون جثمان يحيى عدوان الذي قتل في بلدة عزون بالضفة (أ.ف.ب)
TT

الأمن الإسرائيلي يستعد لـ«أسابيع حاسمة»

مشيعون يحملون جثمان يحيى عدوان الذي قتل في بلدة عزون بالضفة (أ.ف.ب)
مشيعون يحملون جثمان يحيى عدوان الذي قتل في بلدة عزون بالضفة (أ.ف.ب)

يستعد الأمن الإسرائيلي لـ «أسابيع حاسمة» بعدما بددت عملية قتل فلسطينيين لحارس أمن مستوطنة «أرئيل» شمال الضفة الغربية، في وقت متأخر الجمعة، هدوءاً هشاً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تفعيل الهجمات المنفردة، سواء عبر عرب الداخل أو من الضفة الغربية، يشكل التحدي الأكبر للمؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل في ظل التقديرات العالية بأن «موجة العمليات» التي انطلقت في مارس (آذار) الماضي، وأسفرت مجتمعة عن مقتل 15 إسرائيلياً، لم تنتهِ بعد.
وكانت إسرائيل تمنّي النفس باستمرار الهدوء الذي عم الضفة والقدس والداخل خلال الأسبوع الأخير في رمضان لكن عملية أرئيل قلبت التوقعات. واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن أهمية عملية «أرئيل» هي أنها وقعت في الضفة الغربية وكانت ناجحة، وعادة ما تمثل العمليات الناجحة «حدثاً ملهماً» للعديد من الفلسطينيين.
وأقر وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي بصعوبة السيطرة والقضاء على العمليات، وقال: «إن حجم الرعب الذي تم إحباطه هائل ولكنه سيستمر».
وفي وقت دعا فيه شاي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لإيجاد طريقة جديد للعيش جنباً إلى جنب، دعا يحيى السنوار قائد حركة «حماس» في غزة، الفلسطينيين إلى الاستعداد لمعركة كبرى مع إسرائيل.
أثناء ذلك اعتقلت وحدات «اليمام» الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، منفذي عملية مستوطنة «أرئيل» بعد مطاردة استمرت يوماً وليلة.
وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إنه تم اعتقال المنفذين ومصادرة قطعتي السلاح خلال عملية الاعتقال، وهما سميح عاصي ويحيى مرعي من قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإنهما ينتميان لحركة «حماس».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».