نحل العسل يمكنه التمييز بين الأرقام الفردية والزوجية

نحل العسل يهبط على منصة لشرب الماء المحلى بالسكر أثناء التجربة (الفريق البحثي)
نحل العسل يهبط على منصة لشرب الماء المحلى بالسكر أثناء التجربة (الفريق البحثي)
TT

نحل العسل يمكنه التمييز بين الأرقام الفردية والزوجية

نحل العسل يهبط على منصة لشرب الماء المحلى بالسكر أثناء التجربة (الفريق البحثي)
نحل العسل يهبط على منصة لشرب الماء المحلى بالسكر أثناء التجربة (الفريق البحثي)

كأطفال، نتعلم أن الأرقام يمكن أن تكون زوجية أو فردية، ويمكننا حفظ القاعدة القائلة إن الأعداد المنتهية بالأرقام 1 أو 3 أو 5 أو 7 أو 9 فردية، بينما الأرقام المنتهية بالأرقام 0 أو 2 أو 4 أو 6 أو 8 هي أعداد زوجية أو قد نقسم عدداً على اثنين، بحيث تعني نتيجة أي عدد صحيح أن الرقم زوجي، وإلا يجب أن يكون عدداً فردياً. هذه القدرة على التصنيف الفردي والزوجي، والذي يُطلق عليه اسم «تصنيف التكافؤ»، لم يتم اختبارها في الحيوانات من قبل، غير أن دراسة أسترالية جديدة نشرت أول من أمس في مجلة «فرونتيرز إن إيكولوجي آند إيفولوشن» أظهرت أن نحل العسل يمكنه تعلم القيام بذلك.
وإذا كان الأطفال أسرع وأكثر دقة عند تصنيف الأرقام الزوجية، مقارنة بالأرقام الفردية، كما أنهم عادة ما يربطون «الزوجي» بكلمة «يمين» و«الفردي» بكلمة «يسار»، فإن التجربة التي أجريت خلال الدراسة التي قادها باحثون من كلية الحياة والعلوم البيئية بجامعة ديكين الأسترالية، لتدريب النحل على تعلم الأرقام الزوجية والفردية النحل، أظهرت تحيزه أيضاً، ولكن للأرقام الفردية.
ولتعليم النحل مهمة التصنيف، قام الباحثون بتقسيمه إلى مجموعتين، وتم تدريب إحداها على ربط الأرقام الزوجية بمياه السكر، والأرقام الفردية بسائل مرير هو (الكينين)، وتم تدريب المجموعة الأخرى على عكس الأولى، لربط الأعداد الفردية بمياه السكر، والزوجية بالسائل المر. كان اللافت للنظر أن المجموعات المعنية تعلمت بمعدلات مختلفة، حيث تم تدريب النحل على ربط الأرقام الفردية بمياه السكر بشكل أسرع، وكان تحيزهم التعليمي تجاه الأرقام الفردية هو عكس البشر، الذين يصنفون الأرقام الزوجية بسرعة أكبر.
وقام الباحثون بعد ذلك باختبار كل نحلة على أرقام جديدة لم تظهر أثناء التدريب، وبشكل مثير للإعجاب، قاموا بتصنيف الأعداد الجديدة المكونة من 11 أو 12 عنصراً على أنها فردية أو زوجية بدقة تصل إلى نحو 70 في المائة.
ويقول سكارليت هوارد، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع «ذا كونفرسيشن» بالتزامن مع نشر الدراسة: «أظهرت نتائجنا أن أدمغة نحل العسل المصغرة كانت قادرة على تصنيف الأعداد الفردية والزوجية، وهو ما يعني أن دماغاً بشرياً كبيراً ومعقداً يتكون من 86 مليار خلية عصبية، ودماغ حشرة مصغر به نحو 960 ألف خلية عصبية، يمكن أن يصنف كلاهما الأعداد بالتكافؤ».


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.