الأسهم السعودية تصعد 21% منذ مطلع العام

أرباح الشركات المدرجة تقفز 54% إلى 8.3 مليار دولار

الأسهم السعودية تواصل مكاسبها الشهرية (رويترز)
الأسهم السعودية تواصل مكاسبها الشهرية (رويترز)
TT
20

الأسهم السعودية تصعد 21% منذ مطلع العام

الأسهم السعودية تواصل مكاسبها الشهرية (رويترز)
الأسهم السعودية تواصل مكاسبها الشهرية (رويترز)

في وقت سجلت فيه أرباح الشركات المدرجة قفزة في صافي الأرباح، واصلت سوق الأسهم السعودية مسيرة الصعود الشهري منذ مطلع العام محققة ارتفاعا 4.9 في المائة عن أداء شهر أبريل (نيسان) الحالي في إطار حركة ارتفاع متتالية لخامس شهر منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وبنهاية تعاملات أبريل، يكون المؤشر العام الذي أقفل تداولات الشهر عند 13733 نقطة سجل ارتفاعا بنسبة 21.7 في المائة كاسبا 2452 نقطة منذ تداولات بداية العام الحالي.
وتأتي هذه النتائج القوية لسوق الأسهم السعودية وسط تعاف اقتصادي واضح مع تقديرات دولية متفائلة بمستقبل الاقتصاد الوطني صنفته الأسرع نموا في العالم بنسبة 2.8 في المائة عندما رفع صندوق النقد تنبؤات نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي للعام 2022 إلى 7.6 في المائة.
وأفصحت خلال الربع الأول من العام 56 شركة مدرجة في السوق السعودية عن نتائجها المالية حيث ارتفعت الأرباح المجمعة للشركات المعلنة إلى 31.3 مليار ريال (8.3 مليار دولار)، تمثل نموا في المكاسب الصافية قدره 53.5 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، بينما لم تعلن شركة النفط العملاقة «أرامكو» عن نتائجها المالية الربعية بعد.
واختتم سوق الأسهم تداولاتها الشهرية لأبريل، متزامنة مع انتهاء جلسات شهر رمضان المبارك، أول من أمس الخميس لإجازة عيد الفطر المبارك، على أن يستأنف التداول يوم الأحد الثامن من مايو (أيار) المقبل.
وتتزامن النتائج المالية القوية المعلنة من الشركات المدرجة مع ملاءة مالية شهدتها بنود وأنشطة المؤشرات الاقتصادية، حيث أفادت آخر الإحصائيات الرسمية بتسجيل الأصول الاحتياطية الأجنبية للبلاد ارتفاعا بنهاية شهر مارس صاعدة 0.5 في المائة، لتبلغ إجمالي الأصول، بحسب التقرير الشهري للبنك المركزي السعودي، 1.69 تريليون ريال (451.3 مليار دولار)، مقابل 1.68 تريليون ريال (448.95 مليار دولار) للفترة نفسها من عام 2021.
وبحسب التقرير كذلك، صعد إجمالي الموجودات 1.7 في المائة الربع الأول من العام الحالي مقابل الفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغ حجمها بنهاية الشهر الماضي عند 1.88 تريليون ريال (502.67 مليار دولار)، مقابل 1.85 تريليون ريال (494.25 مليار دولار) في مارس 2021.
وسجلت موجودات المركزي السعودي ارتفاعا بنسبة 5.1 في المائة في مارس مقابل مستوياتها بنهاية فبراير (شباط) حيث بلغت 1.79 تريليون ريال (478.04 مليار دولار).
إلى ذلك، نمت سجلت تحويلات الوافدين العاملين في السعودية بنحو 2.7 في المائة الربع الأول من العام الحالي، تمثل زيادة قوامها مليار ريال (268 مليون دولار)، حيث بلغ إجمالي التحويلات الوافدين، وفق بيانات البنك المركزي السعودي، نحو 38.4 مليار ريال (10.24 مليار دولار) خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الحالي، مقابل 37.4 مليار ريال (9.98 مليار دولار) في الربع ذاته عام 2021. وسجل مارس، أعلى مستوى للتحويلات خلال الربع بإجمالي 14.7 مليار ريال (3.92 مليار دولار) وذلك تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك الذي يمثل مناسبة لزيادة تحويلات العمالة المسلمة إلى بلدانها.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».