«الاختيار3»: قادة «الإخوان» تخوفوا من «فُرص» السلفيين في «الرئاسة»

المسلسل المصري عرض تسريباً جديداً لمرسي والشاطر

مقطع من التسريب الذي عرضه مسلسل «الاختيار3»
مقطع من التسريب الذي عرضه مسلسل «الاختيار3»
TT

«الاختيار3»: قادة «الإخوان» تخوفوا من «فُرص» السلفيين في «الرئاسة»

مقطع من التسريب الذي عرضه مسلسل «الاختيار3»
مقطع من التسريب الذي عرضه مسلسل «الاختيار3»

لمّحت مشاهد أذيعت ضمن حلقات المسلسل المصري «الاختيار3»، جمعت قيادات من تنظيم «الإخوان»، إلى مخاوف قيادات التنظيم من «فُرص» السلفيين في ترشيح أو دعم مرشح لانتخابات الرئاسة التي جرت عام 2012. كما أظهرت المقاطع المصورة خلافات «الإخوان» مع «السلفيين» مجدداً.
ووفق ما أظهرت المشاهد التي بُثت في حلقة مساء أول من أمس، لمسلسل «الاختيار3»، فإن الرئيس الأسبق محمد مرسي قال إن «حزب النور (الذي يوصف بأنه الذراع السياسية للتيار السلفي) أخذوا أكثر من 8 ملايين صوت (في إشارة إلى فوز «حزب النور» بنحو 22 في المائة من مقاعد برلمان 2011 - 2012)، وإحنا وصلنا قريب من 15 مليون، وهما خدوا 8، يعني لو اقتنعوا بواحد زي الشيخ حازم (أي حازم صلاح أبو إسماعيل... المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة عام 2012) هيدخلوه إعادة (أي في انتخابات الرئاسة)».
فيما قال النائب الأول لمرشد «الإخوان»، خيرت الشاطر، خلال المقطع المصور: «أنا بدأت حوار طويل معاهم (أي حزب النور) في هذا الأمر». وأضاف: «المشكلة مش في حازم، المشكلة في إن راسهم (أي النور) متركبة إنه لازم المرشح يكون إسلامي، يعني إقناعهم (أي حزب النور) ببديل غير حازم سهل، بس المهم يكون المرشح إسلامي». ثم قال مرسي: «ما فيش بديل إسلامي مناسب». وأضاف الشاطر: «خد بالك هي طريقة تفكيرهم... هما ما عندهمش أفق واسع (في إشارة إلى حزب النور)».
وتعليقاً، قال الباحث المتخصص في الشأن الأصولي بمصر، خالد الزعفراني، إن «حديث مرسي يشير إلى مخاوف (الإخوان) من (السلفيين) حال ترشيح مرشح سلفي للرئاسة، أو دعمهم لأي مرشح من التيار السلفي»، لافتاً إلى أن «(الإخوان) كانوا يعتبرون السلفيين فريقاً مُخالفاً لآرائهم، ورغم ذلك لمحوا إلى التعاون معهم أكثر من مرة، من أجل مصالح التنظيم». وأضاف الزعفراني لـ«الشرق الأوسط» أن «(السلفيين) كانوا لا يثقون في (الإخوان) وكانت لديهم مخاوف من أنه حال تمكن (الإخوان) من الحكم سوف يتخلصون منهم».
وكانت تسجيلات سابقة قد أظهرت خلافات «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «تنظيماً إرهابياً» مع «السلفيين». وسبق أن قال مرشد «الإخوان» محمد بديع أثناء حديثه مع الشاطر في وجود مرسي، إن «(السلفيين) ليس لهم ثقل في الشارع المصري»... «عشنا مع (السلفيين) وهم ليسوا يداً واحدة ولا اتجاهاً واحداً، قياداتهم لا تملك الأمر إلا على المجموعة التي معها، وبالتالي أي اتفاق صلب معهم لا تضمنه بأي حال من الأحوال، وهؤلاء لهم تصور ضيق عن فهم الإسلام أساءوا إليه وإلى أنفسهم». من جهته، أكد الزعفراني أن «قيادات (الإخوان) كانوا طيلة الوقت يتعاملون مع حازم صلاح أبو إسماعيل بأسلوب (غير مناسب)، ورغم ذلك شرعوا في جذبه إليهم بسبب قوة مجموعاته في الشارع».
وبحسب مراقبين، فإن «(مجموعات حازم) كانت تضم (سلفيين)، و(جهاديين)، و(تكفيريين) وكان حازم مُسيطراً على كل هذه الأعداد في الشارع». وفي إفادة رسمية بشأن أحداث المسلسل، أكد وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن «تنظيم (الإخوان) لم يسعَ خلال فترة حكمه حتى إلى مجرد التفكير في جمع الصف، الذي كان يصفه التنظيم بـ(الإسلامي)».
وأضاف الوزير جمعة في تدوينه بحسابه على «تويتر»، مساء أول من أمس، أن «التنظيم كان يسعى إلى تعزيز مكاسبه على حساب الجميع وعلى حساب الوطن نفسه».


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».