وزير التجارة المصري في واشنطن: السيسي هو المرشح الأصلح لمصر

فخري عبد النور يسعى لزيادة صادرات بلاده الزراعية للسوق الأميركي

وزير التجارة المصري في واشنطن: السيسي هو المرشح الأصلح لمصر
TT

وزير التجارة المصري في واشنطن: السيسي هو المرشح الأصلح لمصر

وزير التجارة المصري في واشنطن: السيسي هو المرشح الأصلح لمصر

شدد وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور على أن مصر تسير في الطريق لتحقيق الديمقراطية، وأنها ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق التي بدأتها بإقرار الدستور ثم الانتخابات الرئاسية، وتليهما البرلمانية. مشيرا إلى أنه جرت دعوة جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في بناء الدولة، لكنهم فضلوا القيام بأعمال العنف وحرق الكنائس وأقسام الشرطة وتنفيذ التفجيرات التي شهدتها القاهرة في الشهور الماضية.
وقال الوزير المصري، خلال وجوده في العاصمة الأميركية واشنطن، إن الانتخابات الرئاسية ستجرى في منتصف شهر أبريل (نيسان) المقبل، وأن المشير عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش، هو أبرز المرشحين بعد استقالته من المؤسسة العسكرية، نافيا أن تعود مصر إلى الحكم الديكتاتوري.
وقال عبد النور إن المصريين ثاروا مرتين وأسقطوا رئيسين خلال ثلاث سنوات، وأن مصر والمصريين تغيروا ولن يسمحوا بحكم ديكتاتوري مرة أخرى. وأشاد بصفات القيادة لدى السيسي، مؤكدا أنها تؤهله لحل المشاكل السياسية والاقتصادية لمصر. وأشار عبد النور إلى الأخطاء التي سادت في عهد الرئيس السابق محمد مرسي «من صياغة دستور معيب، إلى منح نفسه حصانة لتغييرات دستورية غير قانونية، وإدارة الاقتصاد بشكل خاطئ، وإطلاق سراح معتقلين من السجون، ودعوة قادة تنظيم القاعدة للمجيء إلى سيناء والقيام بأعمال إرهابية». وشدد عبد النور على أن ثورة 30 يونيو (حزيران) كانت ثورة لـ«تصحيح المسار»، شارك فيها ملايين من المصريين.
وأكد الوزير المصري على تماسك الاقتصاد المصري في وجه العديد من المشاكل، وأبرزها ضعف البنية التحتية والعجز في منح القروض البنكية وارتفاع الدين العام إلى 1.6 تريليون دولار، وهو ما يعادل 92 في المائة من الناتج القومي الإجمالي لمصر. وأشار إلى عجز الموازنة العامة التي وصلت إلى 30 مليار دولار، وإلى حجم الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري الذي ارتفع بفضل المساعدات الخليجية من السعودية والإمارات والكويت.
وعرض وزير التجارة المصري بعضا من فرص الاستثمار المتاحة في مصر، مشيرا إلى مشروعات واعدة في محور قناة السويس، وفرص للاستثمار والشراكة بين الجانبين المصري والأميركي، وإعادة صياغة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وركز عبد النور على تطورات تنفيذ خارطة الطريق، مؤكدا على قدرة مصر على محاربة الإرهاب والمضي قدما في طريق إرساء الديمقراطية، في محاولة لطمأنه منظمات الأعمال الأميركية على استقرار الوضع في مصر، ومنحهم الثقة لضخ استثماراتهم في السوق المصرية.
وتأتي لقاءات الوزير المصري متزامنة مع الذكري الثالثة لتنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وأثار عدد كبير من أعضاء الغرفة التجارية الأميركية أسئلة كثيرة حول الوضع السياسي في مصر، وجدول الحكومة المصرية لتحقيق إصلاحات اقتصادية وتحسين مناخ الاستثمار.
كان الوزير المصري وصل للعاصمة الأميركية واشنطن على رأس وفد مصري ضم عددا من أعضاء مجلس الأعمال المصري الأميركي. وتشمل الزيارة لقاءات مع وزيري التجارة والزراعة الأميركيين، والمفوض التجاري الأميركي، إضافة إلى لقاء مع مركز بيترسون للدراسات الاقتصادية بواشنطن.
وقال مصدر بالسفارة المصرية إن الوزير بحث مع وزير الزراعة الأميركي سبل زيادة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية للسوق الأميركية، والتعرف على مقترحات الجانب الأميركي فيما يتعلق بالتصدير للسوق المصرية.
وقال أنيس أكليماندوس، رئيس الغرفة التجارية الأميركية، أحد أبرز أعضاء الوفد، إن هدف الزيارة في هذا التوقيت هو جذب الاستثمارات الأميركية وشرح حقيقة ما يحدث في مصر، مؤكدا على أهمية القطاع الخاص في البلدين في دفع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري.
وقال هشام فهمي، عضو المدير التنفيذي للغرفة التجارية الأميركية في القاهرة، إن الوفد المصاحب للوزير يضم عددا كبيرا من رجال الأعمال وأعضاء الغرفة التجارية ومجلس الأعمال المصري الأميركي مما يرسل رسالة قوية لواشنطن.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.