الأسد يغير وزير الدفاع السوري بعد 4 سنوات

موسكو ودمشق تدينان القصف الإسرائيلي

اللواء علي محمود عباس
اللواء علي محمود عباس
TT

الأسد يغير وزير الدفاع السوري بعد 4 سنوات

اللواء علي محمود عباس
اللواء علي محمود عباس

غير الرئيس السوري بشار الأسد وزير الدفاع العماد علي أيوب بعد أربع سنوات على شغله المنصب، وعين بدلاً منه اللواء علي عباس.
وأصدر الأسد أصدر مرسوما بتعيين اللواء علي محمود عباس وزيرا للدفاع الخميس. وحل عباس محل العماد علي عبد الله أيوب وهو رئيس سابق لأركان الجيش كان الأسد قد عينه وزيرا للدفاع في 2018.
وليس غريبا تغيير من يشغلون مناصب وزارية عليا في سوريا.
إلى ذلك، أعلنت دمشق وموسكو إدانتهما الضربات الصاروخية الإسرائيلية على أطراف العاصمة السورية ليل الثلاثاء - الأربعاء التي أدت إلى مقتل عشرة عسكريين سوريين وإيرانيين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح صحافي: «بحسب التقارير الواردة، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما صاروخيا على أهداف ومناطق مأهولة بالسكان، وأسفرت الغارة الجوية عن مقتل أربعة جنود سوريين وإصابة ثلاثة، وإلحاق أضرار مادية كبيرة. نؤكد على أن استمرار القصف الإسرائيلي للأراضي السورية يعد انتهاكا للمعايير الأساسية للقانون الدولي، وغير مقبول بشكل قاطع... ندين بشدة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة».
وأضافت، أن مثل هذه الهجمات غير المبررة تؤدي إلى انخفاض القدرة القتالية للقوات المسلحة السورية، مما يؤثر سلبا على فعالية جهود مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية. وأكدت: «نطالب الجانب الإسرائيلي بوقف هذه الاعتداءات الشرسة والخطيرة»
من جهتها، دانت سوريا، «العدوان الذي نفذته إسرائيل على بعض النقاط المحيطة بالعاصمة دمشق».
وفي رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، قالت وزارة الخارجية السورية، إن «العدوان يتزامن مع الاعتداءات التي ترتكبها بشكل مستمر قوات الاحتلال الأميركي والتركي على المواطنين السوريين والأراضي السورية، دعما للمجموعات الإرهابية ولإطالة أمد الحرب في سوريا». وأضافت: «تدين الجمهورية العربية السورية هذا العدوان والاعتداءات الأخرى التركية والأميركية، وتحتفظ لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وأشارت إلى العواقب الخطيرة الناجمة عن استمرار إسرائيل في خرق اتفاق «فصل القوات وفك الاشتباك»، والذي ينص في فقرته الأولى على وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو.
وتسببت الضربات بمقتل عشرة مقاتلين بينهم ستة جنود سوريين، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء، في حصيلة هي الأعلى منذ مطلع العام.
وذكر المرصد أن الضربات أدت إلى مقتل خمسة جنود سوريين في حين توفي سادس متأثرا بجروحه. وأوضح أن أربعة آخرين من المجموعات المقاتلة الموالية لطهران، لم يتمكن المرصد من تحديد هوياتهم. كذلك، أصيب ثمانية آخرون على الأقل بجروح.
وأدى القصف، وفق المرصد إلى تدمير مخازن أسلحة وذخائر تابعة لمجموعات موالية لطهران قرب مطار دمشق الدولي.
وتعد هذه الحصيلة، وفق المرصد، الأعلى جراء قصف إسرائيلي منذ مطلع العام. ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ العام 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إن الصراع في سوريا «نزاع محتدم وليس مجمداً» لافتاً إلى تزايد الضربات الجوية، بينها تلك المنسوبة لإسرائيل، والقصف والهجمات من أطراف عدة في مناطق عدة في البلاد خلال الشهر الحالي.
وأعلن بيدرسن توجيهه دعوات لجولة تفاوض جديدة للجنة الدستورية الممثلة لأطراف النزاع السوري تعقد في جنيف بين 28 مايو (أيار) و3 يونيو (حزيران).



تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
TT

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس (الثلاثاء)، بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع»، يومَي الأحد والاثنين.

ووفق «رويترز»، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن سبعة أشخاص أُصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، الذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن القصف بدأ صباح اليوم. وبدأت «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في مهاجمة المخيم يومَي الأحد والاثنين.

وذكرت «المنظمة الدولية للهجرة» أن أكثر من ألفَي شخص فروا نتيجة تلك الهجمات.

وفي أغسطس (آب)، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم «زمزم» يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال، اليوم، إن عمليات التسليم تعطلت.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: «قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة».

وأضاف: «برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض».