أعلنت وزارة الداخلية التركية تفكيك خلية تابعة لإحدى المنظمات اليسارية الناشطة في تركيا وشمال وشرق سوريا في إسطنبول، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات، والقبض على 6 إرهابيين أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة في مرسين (جنوب البلاد) في إطار الهجمات الانتقامية بسبب العملية العسكرية التركية (المخلب - القفل) التي تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عبر «تويتر» أمس (الخميس)، إن فرق الأمن فككت خلية إرهابية تابعة لقوات «الحرية المتحدة»، وهي الذراع العسكرية لحزب «حزب الكومونيين الثوري»، وهو حزب شيوعي مدرج على لائحة الإرهاب في تركيا. وأضاف صويلو، أنه تم القبض على 3 إرهابيين وضبط 5 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، المعدة للاستخدام وقنابل تحت التجميع وعبوات ناسفة وكمية كبيرة من الذخيرة أثناء عملية المداهمة على منازل أعضاء الخلية في منطقة سنجق تبه في إسطنبول. تأسس حزب «الكومونيين الثوري» عام 1996، تحت اسم «حزب الطليعة الماركسية اللينينية للطبقة العاملة والعمال والمضطهدين والنساء والشباب والوحدة والعالمية»، واصفاً نفسه بأنه منظمة ثورية سياسية واعية ومنظمة وقيادية، وأنه حزب بلا طبقة، يهدف إلى إنشاء عالم خالٍ من الاستغلال وقائم على انسجام الطبيعة والبشر، ويكافح من خلال إلغاء النظام الأبوي للوصول إلى المجتمع العالمي الشيوعي. أما الذراع العسكرية المسلحة للحزب فهو قوات «الحرية المتحدة»، وتتخذ من شمال وشرق سوريا، وهي المنطقة المعروفة لدى الأكراد بـ«روجافا»، وهي عضو في الحركة الشعبية الثورية المتحدة التي تأسست في 12 مارس (آذار) 2016، وانضمت إلى حزب الكومونيين الثوري في 6 فبراير (شباط) 2017، كما أعلن تنظيم قيادة الثورة وحركة الشرارة الثورية، التي تأسست أيضاً في عام 1996، انضمامها إلى حزب الكومونيين الثوري، الذي تم تقسيمه إلى جناحين في عام 2018. أحدهما سياسي تحت اسم «حزب الكومونيين الثوري - الاتحاد» والآخر عسكري تحت اسم «حزب الكومونيين الثوري - قوات الحرية المتحدة».
وانخرط الجناح المسلح في اشتباكات مع القوات التركية والجيش السوري الحر الموالي لها، ضمن كتيبة الحرية الأممية التي كانت حليفة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في عمليتي «غضن الزيتون» في عفرين 2018، و«نبع السلام» في شمال شرقي سوريا في 2019، والتي استهدفت تركيا والفصائل الموالية لها مناطق نفوذ «قسد» في شمال وشمال شرقي سوريا.
وجاءت العملية الأمنية التركية في الوقت الذي تصعّد فيه القوات التركية هجماتها على مواقع «قسد» في شمال وشرق سوريا.
في الوقت ذاته، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 6 إرهابيين في ولاية مرسين (جنوب)، كانوا يستعدون لزرع عبوة ناسفة في رد انتقامي على عملية «المخلب – القفل» العسكرية في شمال العراق.
وأفادت مصادر أمنية تركية، بأن قيادة الدرك في منطقتي توروسلار وأكدنيز بمرسين نفذت العملية ليل الأربعاء - الخميس، في إطار متابعة نشاط خلايا حزبي العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية، والدراسات التي أجريت لكشف الإجراءات والأنشطة المحلية للحزب، الذي تتمركز قياداته في شمال العراق. وأضافت، أنه تم خلال العملية القبض على 6 عناصر وضبط كمية كبيرة من المواد الرقمية أثناء تفتيش منازلهم.
تفكيك خلية متطرفة في إسطنبول وإحباط تفجير بجنوب البلاد
تفكيك خلية متطرفة في إسطنبول وإحباط تفجير بجنوب البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة