تفكيك خلية متطرفة في إسطنبول وإحباط تفجير بجنوب البلاد

عناصر من القوات الخاصة للشرطة التركية في حراسة عند مدخل شارع يؤدي إلى معبد نيفي شالوم أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لإسطنبول مارس 2022 (رويترز)
عناصر من القوات الخاصة للشرطة التركية في حراسة عند مدخل شارع يؤدي إلى معبد نيفي شالوم أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لإسطنبول مارس 2022 (رويترز)
TT

تفكيك خلية متطرفة في إسطنبول وإحباط تفجير بجنوب البلاد

عناصر من القوات الخاصة للشرطة التركية في حراسة عند مدخل شارع يؤدي إلى معبد نيفي شالوم أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لإسطنبول مارس 2022 (رويترز)
عناصر من القوات الخاصة للشرطة التركية في حراسة عند مدخل شارع يؤدي إلى معبد نيفي شالوم أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لإسطنبول مارس 2022 (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية التركية تفكيك خلية تابعة لإحدى المنظمات اليسارية الناشطة في تركيا وشمال وشرق سوريا في إسطنبول، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات، والقبض على 6 إرهابيين أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة في مرسين (جنوب البلاد) في إطار الهجمات الانتقامية بسبب العملية العسكرية التركية (المخلب - القفل) التي تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عبر «تويتر» أمس (الخميس)، إن فرق الأمن فككت خلية إرهابية تابعة لقوات «الحرية المتحدة»، وهي الذراع العسكرية لحزب «حزب الكومونيين الثوري»، وهو حزب شيوعي مدرج على لائحة الإرهاب في تركيا. وأضاف صويلو، أنه تم القبض على 3 إرهابيين وضبط 5 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، المعدة للاستخدام وقنابل تحت التجميع وعبوات ناسفة وكمية كبيرة من الذخيرة أثناء عملية المداهمة على منازل أعضاء الخلية في منطقة سنجق تبه في إسطنبول. تأسس حزب «الكومونيين الثوري» عام 1996، تحت اسم «حزب الطليعة الماركسية اللينينية للطبقة العاملة والعمال والمضطهدين والنساء والشباب والوحدة والعالمية»، واصفاً نفسه بأنه منظمة ثورية سياسية واعية ومنظمة وقيادية، وأنه حزب بلا طبقة، يهدف إلى إنشاء عالم خالٍ من الاستغلال وقائم على انسجام الطبيعة والبشر، ويكافح من خلال إلغاء النظام الأبوي للوصول إلى المجتمع العالمي الشيوعي. أما الذراع العسكرية المسلحة للحزب فهو قوات «الحرية المتحدة»، وتتخذ من شمال وشرق سوريا، وهي المنطقة المعروفة لدى الأكراد بـ«روجافا»، وهي عضو في الحركة الشعبية الثورية المتحدة التي تأسست في 12 مارس (آذار) 2016، وانضمت إلى حزب الكومونيين الثوري في 6 فبراير (شباط) 2017، كما أعلن تنظيم قيادة الثورة وحركة الشرارة الثورية، التي تأسست أيضاً في عام 1996، انضمامها إلى حزب الكومونيين الثوري، الذي تم تقسيمه إلى جناحين في عام 2018. أحدهما سياسي تحت اسم «حزب الكومونيين الثوري - الاتحاد» والآخر عسكري تحت اسم «حزب الكومونيين الثوري - قوات الحرية المتحدة».
وانخرط الجناح المسلح في اشتباكات مع القوات التركية والجيش السوري الحر الموالي لها، ضمن كتيبة الحرية الأممية التي كانت حليفة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في عمليتي «غضن الزيتون» في عفرين 2018، و«نبع السلام» في شمال شرقي سوريا في 2019، والتي استهدفت تركيا والفصائل الموالية لها مناطق نفوذ «قسد» في شمال وشمال شرقي سوريا.
وجاءت العملية الأمنية التركية في الوقت الذي تصعّد فيه القوات التركية هجماتها على مواقع «قسد» في شمال وشرق سوريا.
في الوقت ذاته، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 6 إرهابيين في ولاية مرسين (جنوب)، كانوا يستعدون لزرع عبوة ناسفة في رد انتقامي على عملية «المخلب – القفل» العسكرية في شمال العراق.
وأفادت مصادر أمنية تركية، بأن قيادة الدرك في منطقتي توروسلار وأكدنيز بمرسين نفذت العملية ليل الأربعاء - الخميس، في إطار متابعة نشاط خلايا حزبي العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية، والدراسات التي أجريت لكشف الإجراءات والأنشطة المحلية للحزب، الذي تتمركز قياداته في شمال العراق. وأضافت، أنه تم خلال العملية القبض على 6 عناصر وضبط كمية كبيرة من المواد الرقمية أثناء تفتيش منازلهم.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».