قادة البنتاغون يناقشون وضع «البصمة» الأميركية في أوروبا

TT

قادة البنتاغون يناقشون وضع «البصمة» الأميركية في أوروبا

فيما بدا تجاوزا لكل التصريحات التي يصدرها البنتاغون، عن تسليح أوكرانيا وسير المعارك اليومية فيها، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، إن «البصمة» الأميركية في أوروبا، تجاوزت الآن 100 ألف جندي أميركي، وأن هذا الأمر لن يتغير في أي وقت قريب.
وأضاف في مؤتمره الصحافي مساء أول من أمس، أن وزير الدفاع وقادة البنتاغون، ينظرون في وضع القوة الأميركية في جميع أنحاء العالم كل يوم، لأن الغزو الروسي لأوكرانيا غير البيئة الاستراتيجية في أوروبا بشكل كامل، بسبب ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال كيربي إنه رغم عدم اتخاذ قرار بعد بشأن إعادة الانتشار أو استبدال القوات التي أرسلت إلى أوروبا، إلا أن هناك مناقشات داخل وزارة الدفاع حول الشكل الذي يجب أن تبدو عليه «البصمة» الأميركية في أوروبا. وأكد أن مسؤولي وزارة الدفاع سيتواصلون أيضاً مع الحلفاء والشركاء للحصول على مساهماتهم، قائلا إن «هذه الأنواع من المشاورات لم تبدأ بعد، لكن يمكنني أن القول إن الوزير يريد منا أن نبدأ مرة أخرى، في التفكير بالشكل الذي يجب أن تبدو عليه «البصمة» الأوروبية أيضاً، لأن المشهد قد تغير بالتأكيد».
من جهة أخرى أكد كيربي أن المعدات التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا لها تأثير على ساحة المعركة، «وتحدث فرقا على خطوط المعركة في منطقة دونباس، موقع الجهد الروسي الكبير في أوكرانيا».
وقال كيربي، الذي عاد من رحلة مع وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي إلى أوروبا، إن القتال في دونباس يتصاعد، بعدما أبلغ المسؤولون الأوكرانيون أوستن، أن المعدات التي تأتي من 40 دولة مختلفة، تسمح للقوات الأوكرانية بالتصدي للغزو الروسي.
وأكد كيربي أن «أكثر من نصف مدافع الهاوتزر الأميركية وصلت بالفعل إلى أوكرانيا، وأن الدفعة الأولى من الجنود الأوكرانيين، (نحو 50 جنديا)، الذين تم تدريبهم على كيفية استخدام هذه المدافع، سيعودون إلى أوكرانيا لتدريب زملائهم عليها».
وقال كيربي إن ما يحتاجه الجيش الأوكراني يتغير يوما بعد يوم، والمسؤولون الأميركيون على اتصال دائم معهم، لضمان وصول المعدات المناسبة في الوقت المناسب لإحداث فرق. وأضاف، «نعلم أنهم يستهلكون كل يوم من تلك المعدات... ونحن نفعل كل ما في وسعنا لمواصلة التأكد من أنهم قادرون على الصمود في القتال». وكان وزير الدفاع الأميركي قد أكد في ألمانيا، أن الولايات المتحدة والدول الشريكة ستستمر في تقديم المعدات والإمدادات التي يحتاجها الأوكرانيون، لإضعاف روسيا ومنعها من تكرار أي هجوم جديد على دول أخرى في المستقبل.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).