كي «لا تُخزَّن» الأدلة... أمل كلوني تضغط من أجل العدالة في أوكرانيا

المحامية المعنية بحقوق الإنسان أمل كلوني تحضر اجتماعاً غير رسمي في مجلس الأمن بنيويورك (رويترز)
المحامية المعنية بحقوق الإنسان أمل كلوني تحضر اجتماعاً غير رسمي في مجلس الأمن بنيويورك (رويترز)
TT

كي «لا تُخزَّن» الأدلة... أمل كلوني تضغط من أجل العدالة في أوكرانيا

المحامية المعنية بحقوق الإنسان أمل كلوني تحضر اجتماعاً غير رسمي في مجلس الأمن بنيويورك (رويترز)
المحامية المعنية بحقوق الإنسان أمل كلوني تحضر اجتماعاً غير رسمي في مجلس الأمن بنيويورك (رويترز)

حثت المحامية المعنية بحقوق الإنسان أمل كلوني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التركيز على العدالة الدولية في جرائم الحرب في أوكرانيا حتى «لا تُخزَّن» الأدلة، كما حدث مع ضحايا تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت كلوني في اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول المساءلة في أوكرانيا: «أوكرانيا اليوم مذبح. في قلب أوروبا».
وأشارت كلوني في الاجتماع الذي نظمته فرنسا وألبانيا أمس (الأربعاء) إلى تصويت مجلس الأمن في عام 2017 للموافقة على إجراء، ساعدت في حشد الدعم من أجله، وهو تشكيل فريق من الأمم المتحدة لجمع وحفظ الأدلة على الجرائم الدولية المحتملة المرتكبة على أيدي تنظيم «داعش» في العراق. وكان هذا نفس العام الذي ولد فيه ابنها وابنتها من الممثل الأميركي جورج كلوني. وقالت: «يبلغ طفلاي من العمر الآن خمس سنوات تقريباً، ومعظم الأدلة التي جمعتها الأمم المتحدة مخزنة حتى الآن - لأنه لا توجد محكمة دولية تحاكم (داعش)».
https://twitter.com/ClooneyFDN/status/1519592132100636677?s=20&t=wXyGSaOnE7pwZ7KqBel4aQ
ولا تقع هذه الجرائم ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، التي تنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم العدوان، وذلك لأن العراق وسوريا ليستا من الدول الأعضاء بالمحكمة.
وكلوني جزء من فريق عمل قانوني دولي يقدم المشورة لأوكرانيا حول ضمان المساءلة للضحايا الأوكرانيين في الولايات القضائية الوطنية والعمل مع المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي.
https://twitter.com/ClooneyFDN/status/1512428130664857609?s=20&t=wXyGSaOnE7pwZ7KqBel4aQ
وفتح المدعي العام للمحكمة كريم خان تحقيقاً بخصوص أوكرانيا بعد أسبوع من بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وقال خان لاجتماع الأمم المتحدة: «هذا وقت نحتاج فيه إلى تعبئة القانون وإرساله إلى المعركة. ليس إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا الاتحادية، أو إلى جانب روسيا ضد أوكرانيا، ولكن إلى جانب الإنسانية».
ووصف الدبلوماسي الروسي سيرغي ليونيدشينكو المحكمة الجنائية الدولية بأنها «أداة سياسية». واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بالنفاق لدعمهما تحقيق المحكمة في أوكرانيا بعد أن فعلتا «كل ما يمكن تخيله لحماية جيشيهما».
وقال مكتب المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيدكتوفا لـ«رويترز» إنه يعد اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد سبعة عسكريين روس على الأقل.


مقالات ذات صلة

إنذار جوي في كل أوكرانيا مع تحذير الرئاسة من هجوم صاروخي على كييف

أوروبا مبنى متضرر بالقصف الروسي في كييف (إ.ب.أ)

إنذار جوي في كل أوكرانيا مع تحذير الرئاسة من هجوم صاروخي على كييف

أطلقت السلطات الأوكرانية إنذاراً جوياً في كل أرجاء البلاد، الأربعاء، في حين حذرت الرئاسة من هجوم صاروخي على كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يراجع إحدى الخطط القتالية خلال زيارته لأحد معسكرات الجيش (وكالة أنباء كوريا الشمالية)

واشنطن: 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية يقاتلون إلى جانب القوات الروسية

كشفت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أن جنوداً كوريين شماليين بدأوا بالمشاركة في عمليات قتالية إلى جانب الجيش الروسي عند الحدود مع أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

الخارجية الأميركية: جنود من كوريا الشمالية ينضمون لروسيا في الحرب

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، إن قوات من كوريا الشمالية بدأت الاشتراك في عمليات قتالية في صفوف القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

عززت روسيا قواتها العسكرية وكثفت قصفها تمهيدا لتنفيذ هجوم في الجبهة الجنوبية حيث لم تتغير مواقعها إلى حد كبير خلال الأشهر الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أثناء مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي ببوخارست برومانيا 30 نوفمبر 2022 (رويترز)

بلينكن يزور بروكسل لبحث الدعم الغربي لأوكرانيا بعد فوز ترمب

توجه وزير الخارجية الأميركي إلى بروكسل حيث يجري محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا وذلك على خلفية انتخاب ترمب رئيساً لأميركا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.