إفصاحات إيجابية تصعد بأداء قطاعات الأسهم السعودية

نتائج مالية قوية للشركات الكبرى تدعم توجهات السوق

إفصاحات إيجابية تصعد بأداء قطاعات الأسهم السعودية
TT

إفصاحات إيجابية تصعد بأداء قطاعات الأسهم السعودية

إفصاحات إيجابية تصعد بأداء قطاعات الأسهم السعودية

أقفلت السوق المالية السعودية الرئيسية، جلسة أمس الأربعاء، على صعود ملحوظ في معظم القطاعات، معاودة بذلك تسجيل المكاسب القوية في وقت تواصل الشركات الكبرى إعلان نتائجها المالية القوية التي تظهر مدى تحرر الاقتصاد من آثار جائحة كورونا والاستفادة من النمو الحاصل في القطاع غير النفطي في البلاد.
وأنهى المؤشر الرئيسي للسوق المالية السعودية، جلسة أمس الأربعاء، على ارتفاع بواحد في المائة، ليغلق عند 13644 نقطة، بمكسب 140 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 7.8 مليار ريال (2.08 مليار دولار).
وشهدت معظم قطاعات السوق ارتفاعات في أدائها بقيادة قطاع البنوك، بينما برز قطاع المواد الأساسية بصعوده 2.04 في المائة، وقطاع الطاقة بنسبة 2.2 في المائة، وكذلك قطاع الاتصالات بـ 1.2 في المائة.
ويأتي تفاعل السوق قبل يوم واحد من إيقاف السوق لمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث أعلنت شركة تداول السعودية، الثلاثاء الماضي، أوقات إغلاق وفتح التداول بسوق الأسهم السعودية خلال إجازة عيد الفطر المبارك، إذ تقرر توقف التداول بنهاية اليوم الخميس، مضيفة أن الاستئناف بعد الإجازة سيكون اعتبارا من الأحد الثامن من مايو (أيار) المقبل.
ويتزامن حراك المؤشر العام الإيجابي مع إعلانات الشركات المدرجة الرئيسية في قطاعاتها، حيث أفصح رئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي، عبد الله الراجحي، تحقيق المصرف، وهو السهم الأكثر تأثيرا في المؤشر العام، أرباحاً في الربع الأول من العام الحالي بلغت 4.13 مليار ريال (1.09 مليار دولار)، مقارنة مع 3.3 مليار ريال للربع الأول من العام السابق، وبنسبة ارتفاع بلغت 24 في المائة.
وفي ذات القطاع، حقق مصرف الإنماء ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 28.5 في المائة خلال الربع الأول من عام 2022 بالمقارنة السنوية، موضحا، على موقع تداول السعودية، أنه بلغ صافي الربح 824.7 مليون ريال (220 مليون دولار) بعد الزكاة والضريبة، مقابل 641.8 مليون ريال في الربع الأول من عام 2021.
وفي إفصاح النتائج المالية، أرجع البنك نمو الأرباح إلى ارتفاع إجمالي دخل العمليات بنسبة 12.5 في المائة؛ مرجعا ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع صافي دخل التمويل والاستثمار، ودخل الاستثمارات المدرجة بالقيمة العادلة من خلال قائمة الدخل، ودخل تحويل العملات، وكذلك الدخل من العمليات الأخرى، رغم انخفاض طفيف في الدخل من رسوم الخدمات المصرفية.
من جانب آخر، كشفت، أمس، شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، كبرى شركات التعدين في المملكة، عن تحقيق قفزة في صافي الأرباح خلال الربع الأول مقارنة بالربع المماثل من عام 2021، مرجعة ذلك إلى ارتفاع أسعار بيع كافة المنتجات ماعدا منتجات المعادن الصناعية.
وأفصحت النتائج المالية المعلنة على موقع «تداول» عن ارتفاع صافي الربح بعد الزكاة والضريبة إلى 2.17 مليار ريال (578 مليون دولار)، مقابل 761.1 مليون ريال أرباح الشركة بالربع الأول من العام الماضي، وهو ما يمثل نموا نسبته 185.3 في المائة.
وبحسب الشركة، دعم نمو أرباح «معادن» ارتفاع صافي الربح للمشاريع المشتركة العائدة لها إلى جانب ارتفاع الدخل من ودائع لأجل وانخفاض تكلفة التمويل.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.