باشاغا يناقش جهود إجراء الانتخابات الليبية مع مسؤولين أميركيين

حكومته تحث البعثة الأممية على منع «الوحدة» من «التلاعب بموارد الشعب»

صورة وزعتها حكومة الدبيبة لتناوله الإفطار مع أسر «الشهداء والمفقودين» بطرابلس
صورة وزعتها حكومة الدبيبة لتناوله الإفطار مع أسر «الشهداء والمفقودين» بطرابلس
TT
20

باشاغا يناقش جهود إجراء الانتخابات الليبية مع مسؤولين أميركيين

صورة وزعتها حكومة الدبيبة لتناوله الإفطار مع أسر «الشهداء والمفقودين» بطرابلس
صورة وزعتها حكومة الدبيبة لتناوله الإفطار مع أسر «الشهداء والمفقودين» بطرابلس

سعى فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية الجديدة، إلى الإيحاء بحصوله على دعم من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تزامناً مع تأجيل زيارة غريمه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، التي كانت مقررة إلى تونس من دون أي تفسير أو إعلان رسمي.
وقال باشاغا إنه ناقش مع مَن وصفهم بـ«مسؤولين أميركيين كبار» الجهود المبذولة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في الوقت المناسب، من أجل النهوض بالاقتصاد وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي.
ولم يكشف باشاغا عن هوية هؤلاء المسؤولين، لكنه اعتبر، في بيان عبر «تويتر» في ساعة مبكرة من صباح أمس، أن ليبيا في حاجة إلى التعاون مع حلفائها الدوليين للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
وأشاد باشاغا لدى زيارته مقر الحكومة في مدينة بنغازي بشرق البلاد، بالدور الذي قام به النواب والوزراء بتسلمهم مقار أعمالهم وممارسة مهامهم، وأكد أن الحكومة جاءت لتلبية مطالب الشعب في العيش الكريم والوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب الآجال. كما عقد اجتماعاً تشاورياً لمناقشة خطط الوزارات، لسير عملها خلال العام الحالي، بما يتماشى مع احتياجات المواطن وتقديم الخدمات اللازمة له.
وتعهد علي القطراني، نائب باشاغا، بتسهيل جميع الإجراءات الخاصة بالوزارات، التي من شأنها تقديم الخدمات للمواطن بشكل مباشر.
في شأن آخر، استنكرت حكومة باشاغا الهجمات الإرهابية التي استهدفت منطقة غدوة جنوب مدينة سبها بجنوب البلاد من قبل تنظيم «داعش»، ودعت، في بيان لها، جميع دول الجوار إلى ضرورة تنسيق الجهود المشتركة للقضاء على تحركات المجموعات الإرهابية.
وحثّت الحكومة على ضرورة تدخل البعثة الأممية للضغط على الحكومة (منتهية الولاية) بإيقاف التلاعب بموارد الشعب الليبي.
وهددت ما وصفتها بـ«الدول المتداخلة» في الشأن الليبي، بأنها لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام غلّ يدها عن تسلم مقارها في العاصمة طرابلس، محذرة من أن «صبرها لن يطول عما يتعرض له الوطن من مخاطر أمنية وسياسية تحدد وحدته».
في المقابل، أبلغ محمد حمودة، الناطق الرسمي باسم حكومة الدبيبة، وسائل إعلام محلية، أن زيارة الدبيبة إلى تونس ما زالت طور التنسيق، وسيُحدَّد موعد قريب لها، لافتاً إلى أن الوفد المرافق له، سيضم مسؤولين عن الملفات الاقتصادية والأمنية في الحكومة.
وفيما لم يعلن الدبيبة أو حكومته أي تفاصيل عن زيارة له إلى دولة الإمارات، أمس، تطابقت تقارير لوسائل إعلام محلية وتتبع طائرته عبر الرصد الجوي، مع تسريبات غير رسمية بوصوله إلى هناك.
وقال مصدر دبلوماسي ليبي لوكالة أنباء «نوفا» الإيطالية إن الدبيبة يسعى للحصول على دعم الإمارات، لتنفيذ المبادرة التي اقترحها لإجراء الانتخابات البرلمانية المؤجلة في شهر يونيو (حزيران) المقبل باسم «عودة الأمانة للشعب».
وكان الدبيبة أكد قبل مغادرته العاصمة طرابلس، خلال مأدبة إفطار أقامها لأسر «الشهداء والمفقودين»، أن حكومته بدأت تفعيل القانون الخاص بمعاملة أسر الشهداء، لافتاً إلى أنها ستخصص لهم «كوتة» ضمن حصة ليبيا في موسم الحج المقبل.
وتعهد الدبيبة، الذي قال مكتبه في بيان، إنه تلقى درعا تكريمياً من رابطة «أسر شهداء عملية البنيان المرصوص» عن استجابته لصرف مرتباتهم المتعطلة، بسعي الحكومة لمراعاة هذه الفئة.
ونقل الدبيبة، في بيان وزعه مكتبه، عن السفير الإيطالي جوزيبي بوتشينو، الذي التقاه مساء أول من أمس، شكره لحكومة «الوحدة» لمعالجتها عدداً من المشكلات العالقة لسنوات، وكذلك تطوير التعاون النفطي بين البلدين.



الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.