علي العلياني لـ«الشرق الأوسط»: إجابات محمد عبده فاجأتني

هجوم «فنان العرب» على منافسه وحديثه عن ثروته يثيران جدلاً

محمد عبده مع علي العلياني خلال الحلقة أمس
محمد عبده مع علي العلياني خلال الحلقة أمس
TT

علي العلياني لـ«الشرق الأوسط»: إجابات محمد عبده فاجأتني

محمد عبده مع علي العلياني خلال الحلقة أمس
محمد عبده مع علي العلياني خلال الحلقة أمس

كأن الفنان محمد عبده ألقى بقنبلة في ظهوره النادر على التلفزيون السعودي. حتى قبل انتهاء بث برنامج «مراحل» الذي استضافه مساء الثلاثاء، ضجت منصات التواصل بردود أفعال صاخبة على انتقاده إرث منافسيه الراحلين طلال مداح وأبوبكر سالم. حالة جدل لخصها مضيفه الإعلامي علي العلياني بقوله لـ«الشرق الأوسط» إن «اتصالات المهنئين والمعاتبين لم تتوقف».
تخلى عبده عن أي تحفظ في اللقاء، واعتبر أن مداح وسالم «لم يقدما أي إرث وطني يذكر خلال مسيرتهما الفنية». ولم يكتف بذلك، بل اعتبر أن لحن أغنية «وطني الحبيب» الأشهر لطلال مداح «مسروق»، وأن كلمات أغنية «يا بلادي واصلي» لسالم «لا تصل لمستوى أن تكون أغنية للوطن... كأنها تصف شخصاً يدفع عربية (سيارة)».
تصريحات محمد عبده لم تفاجئ جمهور الفنانين الراحلين فقط، بل فاجأت مضيفه العلياني الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «لقاءاتي مع محمد عبده تتسم بالشفافية، إلا أن المفاجأة والدهشة ظلت سيدة الموقف في لقاء أمس». وبعد الحلقة، وصلت العلياني «اتصالات معاتبة من فنانين كبار ومن مشارب مختلفة». غير أنه أضاف أن «دوري كصحافي هو استنطاق الضيوف، ويظل الباب مفتوحاً للرد على تصريحات فنان العرب، حتى بعد رمضان».

محمد عبده في إحدى حفلاته
وأثار عبده ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي على المستويات كافة، إذ قال الأكاديمي السعودي تركي الحمد أن «طلال مداح، رحمه الله، كان فناناً كله مشاعر وأحاسيس، يغني بقلبه وروحه قبل صوته، وأبو بكر سالم، رحمه الله، كان فنان نخبة في كلماته وألحانه واداءه، وليس كل أحد ينسجم معه. كان بإمكان الفنان القدير محمد عبده أن يترحم عليهما، ويمتنع عن الخوض في سيرتهما تقديراً لهما وكفى».

ورد الإعلامي الرياضي محمد الشيخ على اتهام «سرقة» لحن أغنية «وطني الحبيب»، قائلاً: «إن كان لحن وطني الحبيب مسروقاً بالفعل كما ادّعى محمد عبده، فشكراً لذاك (السارق) الوطني الشريف الذي بفضل سرقته الذكية ألبس تلك القصيدة أجمل لحن، وزينها بأعذب صوت ليقدم للوطن تلك الأغنية الوطنية الخالدة التي لم تخلد مثلها أغنية حتى سكنت في وجدان كل السعوديين».
ولم تكن هذه التصريحات هي الأولى لمحمد عبده ضد طلال مداح الملقب بـ«صوت الأرض»، إذ ذكر عبده في لقاء أذيع عام 2015 أن «البطانة» التي حول الفنان الراحل «كانت في معظمها سيئة»، مما اثار استهجان محبي مداح الذين طالبوه بالاعتذار إلا أنه لم يعتذر حتى الآن. ورغم أن السعوديين يعتبرون مداح وسالم وعبده أعمدة الأغنية السعودية، وهم في منافسة مستمرة منذ السبعينات حتى رحيل مداح مطلع القرن الحالي وسالم في 2017، إلا أن تصريحات عبده لم تتوقف ضدهما.

أبوبكر سالم ومحمد عبده في وصلة مشتركة 
الحوار مع «فنان العرب» اعتمد بشكل كبير على الصراحة وهو ما تمثل في إبداء محمد عبده رأيه في أعمال زملائه الفنانين، إذ رأى أن هناك عدداً من الفنانين القدامى لم يستطيعوا التطور والاستمرار. وقال إن الفنان رابح صقر «استطاع التطور كثيراً وأصبح يقدم أعمال للشريحة الشبابية، إضافة إلى الأغاني الجديدة والسريعة والراب». لكنه انتقد فكرة تخلي فنانين عن الأغاني الكلاسيكية، ومنهم عبد المجيد عبد الله.
وأكد الفنان محمد عبده أن المُلحن المكنى «صادق» هو الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وقال: «إنها حقيقة ينكرها الأمير في كل مرة». واعتبر عبده أن لا أحد ينافسه في ملعبه وأن «أفضل ملحن لمحمد عبده هو نفسه محمد عبده». وأضاف أنه لو خير بين ألحان رابح صقر والملحن سهم، لاختار سهم.
وحينما سُئل عن ثروته، ذكر فنان العرب أن ثروته 11 مليار ريال، إلا أن «ثروتي الحقيقية هي أبنائي الـ11». وأضاف أنه بسبب والدته عمل في تجارة العقار بجانب الغناء، ويملك حالياً عقارات ممتدة في الخليج وأوروبا وحتى الفلبين.
وحاولت «الشرق الأوسط» استطلاع آراء عدد من الفنانين حول تصريحات محمد عبده، إلا أنهم اعتذروا وطلبوا عدم نشر أسمائهم، تحسباً لأي صدام فني معه.



تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».