أصبحت شبكة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «تروث سوشيال»، أكثر التطبيقات المجانية تحميلاً في متجر «أبل» أمس (الثلاثاء). واحتل موقع «تويتر» المرتبة الثانية بعد يوم من موافقة مجلس إدارة الشركة على عرض الشراء من قبل الرئيس التنفيذي لـ«تسلا» والملياردير إيلون ماسك مقابل 44 مليار دولار، وفقاً لتقرير لمجلة «فوربس».
وغرد ماسك اليوم (الأربعاء) قائلاً: «تتفوق (تروث سوشيال) على (تويتر) و(تيك توك) في متجر (أبل)».
https://twitter.com/elonmusk/status/1519179787163652099?s=20&t=pCb4ogKCUsmNLmAm5Ss-0A
وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين أنه لن يعود إلى «تويتر»، حتى إذا عاد حسابه على تلك المنصة بعد شراء الملياردير إيلون ماسك لها.
وأضاف ترمب لقناة «فوكس نيوز» أنه سيُفعل حساباً رسمياً له على منصة «تروث سوشيال الناشئة»، التي يمتلكها خلال الأيام السبعة المقبلة، وفق المقرر. وصرّح ترمب: «لن استخدم (تويتر)، سأظل على (تروث)».
* حقائق أساسية
يوم الاثنين، قبل الإعلان عن الصفقة، احتلت «تروث سوشيال» المرتبة 52 وأتى «تويتر» في المرتبة 39 على قائمة التطبيقات التي يتم تحميلها.
ارتفعت تحميلات «تروث سوشيال» إلى 75 ألف للأسبوع من 18 إلى 25 أبريل (نيسان)، بزيادة 150 في المائة عن الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات من «سانسور تاور»، وهي شركة تراقب مقاييس تطبيقات الأجهزة الجوالة، وتتبع إطلاق منصة ترمب للوسائط الاجتماعية.
وارتفعت أسهم Digital World Acquisition Corp (DWAC)، وهي شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة التي تخطط للاندماج مع «تروث سوشيال»، بنسبة 3 في المائة لتصل إلى 36.81 دولار بعد ظهر أمس - بعد أن تراجعت صباح يوم الاثنين جراء ورود تقارير عن قبول «تويتر» لعرض ماسك.
يأتي الارتفاع الكبير في عمليات تحميل تطبيق «تروث سوشيال» بعد تقارير أشارت إلى أن نسبة تحميل منصة التواصل الاجتماعي قد انخفضت في الأسابيع الأخيرة بعد الإطلاق الفوضوي للموقع.
تم تنزيل تطبيق «تروث سوشيال» ما يقرب من 1.4 مليون مرة حتى الآن منذ إطلاقه في فبراير (شباط).
* رقم ضخم
194 مليوناً: هذا هو عدد مرات تحميل تطبيق «تويتر» في عام 2021. بانخفاض 3 في المائة عن عام 2020. وفقاً لـ«سانسور تاور». تمتلك الشركة أقل عدد من المستخدمين لأي من مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية.
* ترمب ومشروع «تروث سوشيال»
أعلن ترمب لأول مرة أنه سيطلق موقعه الخاص للتواصل الاجتماعي لمنافسة منصات وسائل الإعلام «الليبرالية» في الخريف الماضي بعد أن تم حظره من «تويتر» ومنصات رئيسية أخرى جراء أحداث الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني).
كان من المفترض أن يعمل الموقع بكامل طاقته في نهاية شهر مارس (آذار)، ولكن في أبريل، كان الملايين لا يزالون عالقين في قائمة الانتظار العامة. كما تراجعت أسهم شركة DWAC بأكثر من 10 في المائة في أوائل أبريل بعد أنباء عن استقالة رؤساء التكنولوجيا وتطوير المنتجات في الشركة.
انخفضت تنزيلات موقع «تروث سوشيال» بنحو 97 في المائة من الأسبوع الذي أعقب إطلاق الموقع في 21 فبراير وحتى الأسبوع الممتد من 11 إلى 18 أبريل. ومن غير الواضح ما إذا كان استيلاء ماسك على «تويتر» قد يثير المزيد من المشاكل لـ«تروث سوشيال».
اقترح ترمب الموقع كبديل لـ«تويتر» فيما يرتبط بحرية التعبير، لكن ماسك شكك في ممارسات الشركة المعتدلة واقترح أنه قد يجري تغييرات.
https://twitter.com/elonmusk/status/1519036983137509376?s=20&t=pCb4ogKCUsmNLmAm5Ss-0A