حاولت الحكومة اللبنانية، أمس، امتصاص الغضب الذي أثاره غرق «زورق الموت» قرب شاطئ مدينة طرابلس في شمال لبنان؛ فعقدت جلسة استثنائية برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء، وكلّفت القضاء العسكري التحقيق في الحادث، في حين لا تزال تتضارب الأرقام بشأن عدد الركاب والضحايا.
وفي حين اتجهت الاتهامات إلى قوة بحرية من الجيش اللبناني كانت تحاول إعادة المركب الذي كان يبحر بصورة غير قانونية إلى الشاطئ، وجّه قائد الجيش الذي حضر الجلسة مع مدير المخابرات وقائد القوات البحرية، انتقادات قاسية إلى الذين استغلوا حادثة الزورق من سياسيين ومسؤولين لأهداف سياسية وانتخابية، ووجهوا الاتهامات إلى الجيش بافتعال الحادثة وإغراق النساء والأطفال بينما كان الجيش يحاول إنقاذهم. وشدّد على ضرورة المحافظة على معنويات العسكريين؛ لأنها أساسية وضرورية في ظل الظروف الراهنة والمهمات الكثيرة المطلوبة منهم.
وطلبت الحكومة من قيادة الجيش إجراء تحقيق شفاف حول ظروف وملابسات الحادث تحت إشراف القضاء المختص، وطلبت من الجيش تكثيف جهود البحث والإنقاذ عن المفقودين بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، كما من وزارتي الخارجية والمغتربين والدفاع الوطني التواصل مع الجهات الدولية للمساعدة في تأمين المعدات والآليات اللازمة لتعويم المركب الغارق.
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن ميقاتي غادر لبنان بعد جلسة مجلس الوزراء، متوجهاً إلى السعودية لأداء مناسك العمرة.
...المزيد
قائد الجيش اللبناني ينتقد استغلال «حادث الزورق» سياسياً
قائد الجيش اللبناني ينتقد استغلال «حادث الزورق» سياسياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة