كيم: سلاحنا النووي ليس للردع فقط

تعهد استخدامه إذا واجهت كوريا الشمالية «ظروفاً غير مرغوبة»

عربات تحمل صواريخ باليستية خلال العرض العسكري في بيونغ يانغ (رويترز)
عربات تحمل صواريخ باليستية خلال العرض العسكري في بيونغ يانغ (رويترز)
TT

كيم: سلاحنا النووي ليس للردع فقط

عربات تحمل صواريخ باليستية خلال العرض العسكري في بيونغ يانغ (رويترز)
عربات تحمل صواريخ باليستية خلال العرض العسكري في بيونغ يانغ (رويترز)

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون، أمس، «تعزيز» ترسانة الأسلحة النووية في بلاده التي قال إن مهمتها الأساسية لن تكون الردع فقط، وذلك في كلمة ألقاها خلال حضوره عرضاً عسكرياً في بيونغ يانغ شمل صواريخ عابرة للقارات.
ومرتدياً بزة عسكرية بيضاء مطرزة بشريط بروكار ذهبي، أشرف كيم على مرور الدبابات ومنصات الصواريخ، وأكبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري في ساحة كيم إيل - سونغ في بيونغ يانغ، وفق وسائل إعلام رسمية.
وقال كيم في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي: «سنواصل بأسرع وتيرة اتخاذ خطوات لتعزيز قدرات بلادنا النووية وتطويرها». وأضاف أن «القوة النووية، رمز قوتنا الوطنية وجوهر قوتنا العسكرية، ينبغي تعزيزها من ناحية الجودة والحجم».
وامتنع كيم عن حصر «المهمة الأساسية» للأسلحة النووية الكورية الشمالية في «الردع فقط»، مشيراً إلى أنه «في حال فرضت دول أخرى ظروفاً غير مرغوب فيها لن يكون أمام قوتنا النووية أي خيار آخر سوى إتمام مهمتها الثانية».
واختبرت بيونغ يانغ الشهر الماضي صاروخاً باليستياً عابراً للقارات للمرة الأولى منذ 2017، وأظهرت صور الأقمار الصناعية مؤشرات إلى نشاط في موقع للتجارب النووية، كانت كوريا الشمالية أعلنت تدميره في 2018 قبيل أول لقاء قمة بين ترمب وكيم. ورأى محللون أن خطاب كيم المتعلق بمهمة أسلحته النووية ربما يكون رسالة للرئيس الجديد المنتخب في كوريا الجنوبية، المحافظ يون سوك - يول الذي سيتولى مهامه في 10 مايو (أيار) المقبل.وقال الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الجنوبية يان مو - جين إن الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب «هدّد بضربة وقائية لبيونغ يانغ إذا لزم الأمر، ويبدو أنّ كيم يقول بصورة غير مباشرة إنّ عليه ربّما أن يردّ بأساليب نووية».
والبزة العسكرية البيضاء مع شارة مارشال، أعلى الرتب العسكرية في كوريا الشمالية، تعد هي الأخرى رسالة إلى سيول بحسب تشوينغ سيونغ - تشان من معهد سيجونغ. وقال إن ذلك يرمز إلى «موقفه القوي جداً تجاه إدارة يون سوك - يول المرتقبة».
وأظهرت مشاهد التلفزيون صفوفاً من الجنود حاملين أعلاماً وأسلحة وهم يسيرون في تشكيلات في الساحة المضاءة. ومتوسطاً جنرالاته ابتسم كيم وحيّا الجنود بينما كانت الطائرات الكورية الشمالية تحلّق في تشكيلات على علوّ منخفض، قبل أن تمرّ الصواريخ، من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى الفرط صوتية، على حاملات مرّت في الساحة، بحسب المشاهد المصوّرة.
وتضمّن العرض أكثر الأسلحة تطوراً ومنها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ولا سيما صواريخ فرط صوتية والصاروخ «هواسونغ - 17» الذي تقول كوريا الشمالية إنّها اختبرته بنجاح في 24 مارس (آذار).
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.