أوستن يؤكد أمام الحلفاء في ألمانيا أن الهدف منع بوتين من تهديد جيرانه

تدفق غربي للأسلحة والروس يعانون «نقصاً سيئاً» في تجهيزاتهم ومعداتهم العسكرية

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد في مستهل اجتماع أمني بمشاركة نحو 40 دولة في ألمانيا «لتعزيز قدرات كييف العسكرية» أن الولايات المتحدة عازمة على «بذل كل ما هو ممكن لتلبية طلبات أوكرانيا» (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد في مستهل اجتماع أمني بمشاركة نحو 40 دولة في ألمانيا «لتعزيز قدرات كييف العسكرية» أن الولايات المتحدة عازمة على «بذل كل ما هو ممكن لتلبية طلبات أوكرانيا» (إ.ب.أ)
TT

أوستن يؤكد أمام الحلفاء في ألمانيا أن الهدف منع بوتين من تهديد جيرانه

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد في مستهل اجتماع أمني بمشاركة نحو 40 دولة في ألمانيا «لتعزيز قدرات كييف العسكرية» أن الولايات المتحدة عازمة على «بذل كل ما هو ممكن لتلبية طلبات أوكرانيا» (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد في مستهل اجتماع أمني بمشاركة نحو 40 دولة في ألمانيا «لتعزيز قدرات كييف العسكرية» أن الولايات المتحدة عازمة على «بذل كل ما هو ممكن لتلبية طلبات أوكرانيا» (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في ختام اجتماع أمني بمشاركة نحو 40 دولة في ألمانيا، جرى أمس (الثلاثاء)، إن الأسابيع المقبلة «شديدة الأهمية في مجرى الحرب الروسية على أوكرانيا». وأضاف، أن المناقشات مع الحلفاء، ركزت على تعزيز قدرات الجيش الأوكراني على المدى الطويل، متعهداً مواصلة تعزيز قدرته لخوض المعارك المقبلة المرتقبة. وأضاف، أن الهدف هو السعي إلى تعقيد مهمة موسكو في تهديد دول الجوار، مؤكداً أن «اجتماعنا الأمني سيكون مجموعة عمل للتواصل الشهري لتقييم قدرات أوكرانيا». وقال أوستن، إن القوات الروسية خسرت الكثير من المعدات والجنود في الحرب، مشيراً إلى صعوبة استبدال روسيا المعدات التي خسرتها بسبب العقوبات التي فُرضت عليها. وأشاد أوستن بقرار ألمانيا دعم أوكرانيا بالسلاح، قائلاً، إنه أمر جيد ويعود إليها. وتطرق أوستن إلى تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي، قائلاً، إنه أمر خطير؛ فالجميع سيخسر إذا اندلعت حرب نووية. وأكد أوستن، أن المجتمعين بحثوا في أسباب اتساع التوتر نحو مولدوفا، بعد الأنباء عن تفجيرات «مفتعلة» في المنطقة الانفصالية، بحسب سلطاتها، وإشارة متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قبل أيام عن وجود أخطار على الجيب الروسي الانفصالي.
وكان أوستن قد أعلن في مستهل الاجتماع، أن الولايات المتحدة عازمة على «بذل كل ما هو ممكن لتلبية طلبات أوكرانيا». وقال أوستن «الهدف ليس فقط دعم الدفاعات الأوكرانية، ولكن مساعدتها على الانتصار ضد قوة غازية أكبر». وفي حين تعهدت الولايات المتحدة تقديم المزيد من المساعدات العسكرية، أعلنت بولندا أنها سترسل دبابات، كما أعلنت ألمانيا نيتها إرسال مركبات مدرعة مضادة للطائرات. وأضاف أوستن «سنواصل تحريك السماء والأرض حتى نتمكن من تحقيق ذلك». وقال، إنه «يريد من الحاضرين قبل أن يغادروا، الوصول إلى فهم مشترك للمتطلبات الأمنية الفورية لأوكرانيا». وفي حديثه إلى نظيره الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، قال أوستن «نحن جميعاً هنا بسبب شجاعة أوكرانيا، وبسبب المدنيين الأبرياء الذين قُتلوا، وبسبب المعاناة التي لا يزال شعبك يعاني منها». وأضاف أوستن، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لم يتخيل أبداً أن العالم سوف يحتشد خلف أوكرانيا بسرعة وثبات». وقال «أوكرانيا تعتقد بوضوح أنها قادرة على الانتصار وكذلك الجميع هنا». وفي تصريحات منفصلة أمام القادة العسكريين المجتمعين، قدم الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، شرحاً مفصلاً للمرحلة التالية من الحرب «حيث تحاول روسيا السيطرة الكاملة على جنوب شرقي وجنوب أوكرانيا». وقال ميلي «الوقت ليس في صالح أوكرانيا». «نتيجة هذه المعركة، هنا، اليوم، تعتمد على الأشخاص الموجودين في هذه الغرفة».

أعلنت ألمانيا أنها ستأذن بتسليم دبابات من طراز «غيبارد» إلى كييف فيما يعد نقطة تحول رئيسية في السياسة الحذرة التي اتبعتها برلين حتى الآن في دعمها العسكري لأوكرانيا (أ.ف.ب)
ألمانيا ترسل مدرعات مصفحة
وأعلنت ألمانيا، أنها ستأذن بتسليم عربات مصفحة من طراز «غيبارد» إلى كييف فيما يعد نقطة تحول رئيسية في السياسة الحذرة التي اتبعتها برلين حتى الآن في دعمها العسكري لأوكرانيا. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت خلال الاجتماع «لقد قررنا أن ألمانيا ستسلم دبابات (غيبارد) المضادة للطائرات إلى أوكرانيا». وتأتي هذه المدرعات التي لم يُحدد عددها من مخزون صناعة الدفاع الألمانية.
وجمعت الولايات المتحدة دولاً حليفة في ألمانيا لمناقشة تسريع توريد الأسلحة لمساعدة أوكرانيا في صد هجوم روسيا في الجنوب والشرق. وجاء الاجتماع بعد أيام من قيام أوستن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة سرية إلى كييف، حيث تعهدا بمزيد من المساعدة في اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال أوستن بعد لقائه الرئيس الأوكراني، إن الهدف هو «إنهاك روسيا إلى درجة لا تتمكن فيها من الإقدام على خطوات مثل غزو أوكرانيا». وضم الاجتماع الذي عقد في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ممثلين من ألبانيا، وأستراليا، وبلجيكا، وبريطانيا، وبلغاريا، وكندا، وكرواتيا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، واليونان، والمجر، وآيسلندا، وإسرائيل، وإيطاليا، وكينيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، والجبل الأسود، وهولندا، ومقدونيا الشمالية، والنرويج وبولندا، وقطر، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، وتركيا، وكذلك «الناتو» والاتحاد الأوروبي. وجلس مسؤولون من ألمانيا، والولايات المتحدة، وأوكرانيا على رأس الطاولة.

تقدم روسي طفيف وعتاد سيئ
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية، بأن «روسيا أحرزت تقدماً طفيفاً في بعض المناطق منذ أن حولت تركيزها إلى احتلال دونباس بالكامل. ومن دون وجود عناصر دعم لوجيستية قتالية كافية، لم تحقق روسيا بعد تقدماً كبيراً. وأحد الأسئلة التي طرحها قادة عسكريون أميركيون، هو ما تعلّمه الروس من عروضهم الضعيفة في شمال أوكرانيا، حيث أدت المبالغة في تقدير استعدادهم ومهاراتهم، والتقليل من قدرة أوكرانيا، إلى إفشال خططهم للاستيلاء السريع على العاصمة كييف. وقال مسؤول عسكري، إن الوحدات الروسية التي انسحبت قبل أسابيع عدة من جميع أنحاء كييف ومناطق أخرى كانت «في حالة أسوأ مما توقعته الولايات المتحدة»، و«تركت كمية من المعدات، إما مدمرة أو معطلة، وانسحبت عبر بيلاروسيا إلى روسيا. وسرعان ما أعيد نشر الكثير منها في دونباس». وأضاف «الروس يعيدون انتشارهم بمعدات سيئة الصيانة وغير حديثة». وقال «بعض الدبابات لديها سائق وليس لديها طاقم». كما يعتقد أن عدداً من الوحدات تعاني نقصاً في القوة البشرية، بعضها يصل إلى 70 في المائة. وبحسب العقيدة العسكرية الغربية، يشير انخفاض جهوزية الوحدة العسكرية بنسبة 10 في المائة عموماً إلى حالة سيئة، في حين أن الوحدة المستنفدة بنسبة 30 في المائة لم تعُد فعالة في القتال. وأضاف المسؤول، أنه «على الرغم من عدد الأسلحة بعيدة المدى التي أطلقوها، فإن استهداف الروس كان أقل من المستوى الأمثل». وقال مسؤول عسكري أميركي «نشعر بالصدمة عندما نفقد شيئاً ما. الروس (لم يصدموا)».
وتنقل وكالة «أسوشييتد برس» عن الجنرال الأميركي المتقاعد فيليب بريدلوف، الذي قاد حلف الناتو في أوروبا في الفترة من 2013 إلى 2016، قوله «إن بوتين حصل على ما لم يرده، في أوكرانيا وأماكن أخرى على الحدود الروسية. وهو تدفق الأسلحة، حضور (الناتو) بشكل أكبر، ووجود أميركي أكبر في أوروبا».

                  رغم الحرب الأوكرانية التي كبدّتها خسائر فادحة تحضّر موسكو لاحتفالات الانتصار على النازية قبل 77 عاماً (إ.ب.أ)
تدفق أسلحة غربية لأوكرانيا
ومع قائمة الأسلحة التي يتزايد تدفقها على أوكرانيا، وتشمل طائرات ومدافع حديثة، توقع تحليل للوكالة، أنه كلما طالت فترة صمود الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلاده أمام القوات الروسية، استفادت كييف من مزايا الأسلحة والتدريب الغربيين، وهو تحديداً ما كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحاول منعه. وتشمل هذه القائمة طائرات ومدافع حديثة ومضادات للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات ومركبات مدرعة وصواريخ مضادة للسفن وغيرها. وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن على الحلفاء التحرك بسرعة لتزويد أوكرانيا بمدفعية ثقيلة قادرة على الأقل على مجاراة روسيا. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أنها تتلقى بالفعل مدافع عيار 155 ملم من الولايات المتحدة وشركاء آخرين. وكشف الوزير البريطاني، عن حجم الإمدادات العسكرية البريطانية إلى أوكرانيا، والتي تضم أكثر من 5 آلاف صاروخ مضاد للدبابات من طراز «إن لاو - 1000»، تم تسليمها الأسبوع الماضي وحده. وتشمل الإمدادات أيضاً، 200 صاروخ من طراز «جافلين»، ومركبات لوجيستية مصفحة، ونظارات للرؤية الليلية وصواريخ مضادة للطائرات.
وإذا تمكنت أوكرانيا من صد الروس، فإن «ترسانتها المتراكمة من الأسلحة الغربية يمكن أن يكون لها تأثير كبير في بلد كان مثل الجمهوريات السوفياتية السابقة الأخرى، يعتمد بشكل أساسي على الأسلحة والمعدات من الحقبة السوفياتية». ويبدو أن الحفاظ على تلك المساعدة العسكرية لن يكون سهلاً، بل قد يكون محفوفاً بالأخطار السياسية بالنسبة لبعض الدول الموردة. وهو ما كان الدافع لدعوة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لعقد الاجتماع في ألمانيا مع حلفاء الولايات المتحدة، للحفاظ على هذه الوحدة. ورغم الإخفاقات المستمرة، لا يزال الجيش الروسي يتمتع ببعض المزايا التي سيتم اختبارها في منطقة دونباس. ويزيد الجيش الروسي من تعزيزاته العسكرية، في ظل تسريع الولايات المتحدة وحلفائها، إيصال المدفعية والأسلحة الثقيلة الأخرى إلى تلك المنطقة في الوقت المناسب لإحداث فرق في المعركة. وفي ظل ضبابية المشهد بعد شهرين من القتال، قدم البنتاغون إلى الجيش الأوكراني، 90 مدفعاً حديثاً من مدافع الهاوتزر الأميركية. كما قدم 183 ألف طلقة مدفعية، وغيرها من الأسلحة المتطورة، من بينها طائرات مسلحة من دون طيار، التي يمكن أن تمنح الأوكرانيين ميزة مهمة في المعارك المقبلة. وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، عن تمويل عسكري جديد بقيمة 713 مليون دولار، على شكل تبرعات نقدية يمكن أن تستخدمها أوكرانيا لشراء الإمدادات التي قد تحتاجها. كما خصصت 15 دولة حليفة وشريكة في أوروبا نحو 322 مليون دولار لدعم كييف أيضاً.

روسيا تخسر ربع قواتها
ومع تعرض روسيا لحزم عدة من العقوبات الغربية، واستخدامها المكثف عتادها العسكري والخسائر الضخمة التي تكبّدتها، تعرّضت قوتها العسكرية وصادراتها المربحة من الأسلحة، إلى انتكاسة حقيقية. فقد أدت الحرب التي دخلت شهرها الثالث، إلى إعاقة قدرة موسكو على إنتاج كل شيء، بدءاً من أنظمة أسلحة جديدة، إلى قطع غيار الأسلحة الموجودة.
وفي الأسبوع التاسع مما كانت تتصوره عملية عسكرية سريعة، نشرت روسيا أجزاء كبيرة من ترسانتها، بما في ذلك بعض أحدث معداتها. وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قال الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا خسرت بشكل عام ربع القوة القتالية التي كانت عليها في بداية الغزو. وتنقل صحيفة «وول ستريت جورنال» عن محللين عسكريين، قولهم، إن موسكو أطلقت أعداداً هائلة من الصواريخ والقذائف. ووفقاً لشركة الاستخبارات «أوركس»، فقد فقدت أكثر من 3 آلاف قطعة من المعدات الكبيرة في المعركة. وتشمل حصيلة الخسائر أكثر من 500 دبابة قتال رئيسية و300 عربة مصفحة و20 مقاتلة نفاثة و30 طائرة هليكوبتر. ووفقاً لمارك كانسيان، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، فقد أنتجت روسيا، في السنوات الأخيرة، نحو 250 دبابة و150 طائرة سنوياً.
وهذا يعني أن القوات الأوكرانية دمرت، خلال شهرين، ما يعادل عامين على الأقل من إنتاج الدبابات الروسية. ورغم ذلك، تقول الصحيفة «إن بإمكان الجيش الروسي إعادة الإمداد من احتياطيات المعدات الهائلة، التي تقدر بعشرات الآلاف من المركبات العسكرية البرية؛ وهو ما يرجح عدم تأثيره سريعاً على مسار الحرب». غير أن محللين أشاروا في وقت سابق إلى أن الكثير من هذه المعدات يحتاج إلى صيانة أو إصلاح، ويرجحون عدم فاعلية جزء كبير منها وإمكانية استخدامه فقط لقطع الغيار. وإذا استمرت الحرب لأشهر، فإن استهلاك العتاد الروسي وتدميره، إلى جانب العقوبات الغربية وحظر التصدير، سيعوق قدرة موسكو على إمداد القوات بمعدات أفضل.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.