ضحايا «مخلفات الحرب»... مأساة جديدة في جنوب سوريا

صورة نشرها موقع «درعا 24» لسيارة تضررت من انفجار مادة من «مخلفات الحرب» بريف درعا
صورة نشرها موقع «درعا 24» لسيارة تضررت من انفجار مادة من «مخلفات الحرب» بريف درعا
TT

ضحايا «مخلفات الحرب»... مأساة جديدة في جنوب سوريا

صورة نشرها موقع «درعا 24» لسيارة تضررت من انفجار مادة من «مخلفات الحرب» بريف درعا
صورة نشرها موقع «درعا 24» لسيارة تضررت من انفجار مادة من «مخلفات الحرب» بريف درعا

لا يزال الموت المجاني يحصد المزيد من الأرواح في محافظة درعا جنوب سوريا، بسبب بقايا الحرب ومخلفاتها من قنابل وألغام وذخيرة غير منفجرة، والتي تنتشر في مناطق المحافظة، موقعة الضحايا وأغلبهم من النساء والأطفال. وعاشت درعا في الأسبوع الماضي حزناً خيم على المدينة وريفها الشرقي والغربي، حيث شهدت المحافظة وقوع 10 ضحايا، معظمهم من الأطفال، نتيجة تعرضهم لانفجار مخلفات الحرب بهم.
حسب قول شادي العلي، مدير تحرير شبكة «درعا24» لـ«الشرق الأوسط»، فقد أصيب مساء يوم السبت الطفلان باسل الخوالدة (11 عاماً) ومحمد الخوالدة (9 أعوام)، بجراح متفاوتة الخطورة في بلدة السهوة في ريف درعا الشرقي، نتيجة انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب في سهول البلدة، وتم نقلهما إلى مشافي العاصمة دمشق لتلقي العلاج.
كما أصيبت طفلة بجروح بالغة في بلدة تسيل في الريف الغربي من محافظة درعا، ظهر يوم السبت، نتيجة انفجار مادة من مخلفات الحرب في الحي الجنوبي من البلدة، وتم إسعافها ونقلها إلى مشفى درعا الوطني مباشرةً.
وفي اليوم نفسه، أصيب أيضاً الطفل محمد المخزومي (11 عاماً)، من بلدة الكرك الشرقي في ريف محافظة درعا الشرقي، جراء انفجار مادة من مخلفات الحرب أيضاً.
ويوم الخميس الماضي، قتل الطفل رامي الرفاعي (4 سنوات) وأصيب 5 أطفال أخرين، إصابة أحدهم خطرة، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في حي الضاحية في مدينة درعا.
كما لقي الشاب ياسر الزقي مصرعه يوم السبت الماضي، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارته في ريف درعا الأوسط، بين بلدتي نامر وإبطع. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أصيب مدنيان بجروح جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب في منطقة السهول المحيطة ببلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي.
وأفادت أنباء عن وقوع انفجارات في منطقة المربع الأمني في مدينة درعا المحطة، يوم أمس الاثنين، ناتجة عن تفجير ألغام (عبوات ناسفة) إحداها كانت مزروعة في سيارة رئيس شعبة التجنيد العسكرية في درعا، وهو ضابط برتبة عقيد، رغم أن سيارته كانت مركونة مقابل المجمع الحكومي، وهو أبرز المناطق الأمنية في مدينة درعا المحطة، واقتصرت الأضرار على الماديات. بينما وقع تفجير آخر في مدينة درعا المحطة في منطقة الضاحية، بعد تفجير فرق الهندسة العسكرية عبوة ناسفة كانت مزروعة على أحد جانبي طريق في حي الضاحية، وهو حي سكني استولت قوات من الفرقة الرابعة على بعض المنازل عند مدخله قبل أشهر.
وتعكس قصص الضحايا الذين وقعوا بسبب مخلفات الحرب في درعا مأساة تعيشها المنطقة منذ أعوام، طوال سنوات الحرب بين المعارضة والنظام وحتى اليوم، رغم انتهاء المواجهات العسكرية في المنطقة. فالمعاناة القادمة من خلف ركام الحرب لا تزال تودي بحياة الأبرياء، الذين سقط منهم بموجب إحصائيات محلية أكثر من 200 ضحية منذ سنتين، قضوا بسبب مخلفات الحرب المنتشرة في المنطقة، وأخرى وقعت نتيجة الانفلات الأمني والتعرض لطلقات نارية، إما بفعل عمليات اغتيال أو مشكلات عائلية أو إطلاق نار عشوائي في الأفراح. وتسببت هذه الحوادث بوقوع إعاقات مستدامة لعشرات الأشخاص.
ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحرب في المنطقة ودخولها اتفاق تسوية مع النظام السوري عام 2018، فإن الكثير من الألغام والقذائف غير المنفجرة والأجسام المشبوهة ما زالت منتشرة في الأراضي الزراعية وضواحي المدن والمناطق التي دارت فيها وفي ضواحيها معارك بين المعارضة والنظام السوري، ما يوقع ضحايا من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، نتيجة قلة المعرفة بالتعامل مع مثل هذه الأجسام من قبلهم.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فقد أسفر انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب السورية عن وقوع أكثر من 89 ضحية في سوريا، بينهم 4 مواطنات و36 طفلاً وثقهم المرصد منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الفائت، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سوريا، بالإضافة إلى إصابة 100 شخص بينهم 7 سيدات و58 طفلاً.



الجيش الإسرائيلي: «حماس» قتلت 6 رهائن استُعيدت جثثهم في أغسطس

صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بمدينة نيويورك الأميركية 3 ديسمبر 2024 (رويترز)
صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بمدينة نيويورك الأميركية 3 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: «حماس» قتلت 6 رهائن استُعيدت جثثهم في أغسطس

صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بمدينة نيويورك الأميركية 3 ديسمبر 2024 (رويترز)
صور لعدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بمدينة نيويورك الأميركية 3 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن الرهائن الستة الذين تمت استعادة جثثهم في أغسطس الماضي قُتلوا على يد مقاتلين من حركة «حماس»، «في وقت قريب» من توقيت ضربة إسرائيلية نُفذت في فبراير (شباط) في المنطقة نفسها بقطاع غزة، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في يونيو (حزيران) الماضي، تحرير أربعة محتجزين في عملية عسكرية موسعة شملت قصفاً مكثفاً على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «بمجزرة» راح ضحيتها 210 قتلى وأكثر من 400 مصاب من المدنيين الفلسطينيين.

وقالت حركة «حماس»، الاثنين، إن 33 أسيراً إسرائيلياً قُتلوا إجمالاً، وفُقدت آثار بعضهم بسبب استمرار الحرب التي بدأت على القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وحذرت «حماس» إسرائيل من أنه باستمرار الحرب على قطاع غزة «قد تفقدون أسراكم إلى الأبد».