السوق المحلية تنعش قطاع السياحة الإماراتي وتستحوذ على 58 % من أعداد نزلاء الفنادق

المنشآت حققت عوائد وصلت إلى 7.6 مليار دولار في 2021

تم خلال العام الماضي حجز أكثر من 75 مليون ليلة فندقية في جميع الإمارات (الشرق الأوسط)
تم خلال العام الماضي حجز أكثر من 75 مليون ليلة فندقية في جميع الإمارات (الشرق الأوسط)
TT

السوق المحلية تنعش قطاع السياحة الإماراتي وتستحوذ على 58 % من أعداد نزلاء الفنادق

تم خلال العام الماضي حجز أكثر من 75 مليون ليلة فندقية في جميع الإمارات (الشرق الأوسط)
تم خلال العام الماضي حجز أكثر من 75 مليون ليلة فندقية في جميع الإمارات (الشرق الأوسط)

أنعشت السوق المحلية قطاع السياحة الإماراتي، وذلك بعدما استحوذت على 58 في المائة من إجمالي عدد النزلاء، والبالغ عددهم 19 مليون نزيل فندقي مقابل 42 في المائة للقادمين من خارج الدولة، بحسب نتائج صدرت أمس عن العام الماضي 2021.
وحققت المنشآت الفندقية نموا يزيد على 29 في المائة مقارنة بأعداد النزلاء لعام 2020، في الوقت الذي حققت عوائد بقيمة 28 مليار درهم (7.6 مليار دولار) خلال العام الماضي، محققةً نمواً يصل إلى 70 في المائة مقارنة بعام 2020.
وتأتي هذه الإحصائيات بعد عقد مجلس الإمارات للسياحة اجتماعه الأول لعام 2022، برئاسة الدكتور أحمد الفلاسي وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وعضوية رؤساء ومديري عموم الدوائر والهيئات السياحية المحلية في الدولة.
وتم خلال العام الماضي حجز أكثر من 75 مليون ليلة فندقية، بزيادة 42 في المائة مقارنة بعام 2020، فيما بلغت نسبة الإشغال الفندقي 67 في المائة، وزاد عدد المنشآت الفندقية في الإمارات خلال عام 2021 بنسبة 5 في المائة مقارنة بنظيرتها لعام 2020 ليبلغ 1144 منشأة، كما تم خلال فترة المقارنة نفسها تحقيق زيادة في عدد الغرف الفندقية بنسبة 8 في المائة لتصل إلى 194 ألف غرفة في جميع إمارات البلاد.
وأكد الدكتور أحمد الفلاسي أن هذه النتائج الإيجابية توضح كفاءة السياسات التي تبنتها البلاد دعم وتطوير قطاع السياحة الوطني، كما أن العديد من هذه المؤشرات تقترب من معدلات النمو التي تم تحقيقها في فترة ما قبل الجائحة العالمية، مما يبين تحقيق تعاف تام للقطاع السياحي الوطني ويؤكد المنحى الإيجابي الذي يحققه بصورة متزايدة.
وأشار إلى أهمية مساهمة الفعاليات والمبادرات الكبرى التي نظمتها الدولة خلال المرحلة الماضية في تحقيق هذه النتائج ورفد السياحة الوطنية بمقومات تنموية كبيرة، وفي مقدمتها إكسبو 2020 دبي الذي نجح في استقطاب أكثر من 24 مليون زائر خلال 6 أشهر، وحملة «أجمل شتاء في العالم» بنسختها الثانية التي حققت خلال شهر ونصف الشهر إيرادات وصلت إلى 1.5 مليار درهم وجذبت أكثر من 1.3 مليون سائح محلي.
وفي شأن آخر قال عدنان كاظم رئيس العمليات التجارية في طيران الإمارات اليوم الثلاثاء إن الشركة ستجدد أسطولها الحالي بصورة أكبر مما كان مخططا له في السابق، حيث تواجه شركة الطيران تأخيرا في تسليمات طائرات بوينغ جديدة وتسعى للحصول على تطمينات بشأن مخاوف تتعلق بطائرات إيرباص إيه 350 كانت قد طلبت شراءها بالفعل.
وتنفق شركة الطيران الخليجية أكثر من مليار دولار على تجديد الأسطول الذي يتضمن تركيب مقصورة اقتصادية متميزة جديدة. وقال عدنان كاظم للصحافيين في دبي إن طيران الإمارات ستجدد الآن 120 طائرة من أسطولها الحالي من طائرات إيه 380 و777، ارتفاعا من 105 طائرات كانت الشركة قد أعلنت عن تجديدها سابقا.
وسيتم تحديث 67 طائرة من طراز إيه 380، ارتفاعا من 52 تم الإعلان عنها في البداية، بينما لم يتغير عدد طائرات 777 التي سيتم تجديدها والبالغ 53.
وقال كاظم إن طيران الإمارات كانت تخطط دائما لتجديد بعض طائراتها القديمة، لكن الشركة ستشغل الآن المزيد من الطائرات القديمة لفترة أطول من أجل «سد فجوة» تأخير التسليم.
وأضاف أن طيران الإمارات ما زالت تجري محادثات مع بوينغ بشأن تأخير برنامج طائرات 777 إكس، دون تقديم مزيد من التفاصيل.



فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية إلى مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء، بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، بعد 4 سنوات من خروجه من البيت الأبيض.

مع هذا الفوز، تتوقع الأسواق الاقتصادية الأميركية موجة من التعديلات الكبرى، تشمل تخفيضات ضريبية، وتخفيف القيود التنظيمية، وتطبيق سياسات قد تعيد هيكلة المشهد الاقتصادي الأميركي.

في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون تأثير السياسات المحتملة لترمب على الأسواق، من بينها احتمالات زيادة التعريفات الجمركية التي قد تؤدي إلى تفاقم التضخم والعجز. ونتيجة لذلك، شهدت أسواق الأسهم قفزات ملحوظة، مع ارتفاع العوائد على السندات الأميركية، وصعود «بتكوين» إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، كما عزّز الدولار من موقعه في الأسواق العالمية.

قفزات ملحوظة للأسواق الأميركية

مع بداية يوم التداول، شهدت أسواق الأسهم الأميركية قفزات قوية، حيث سجّل مؤشر «داو جونز» الصناعي زيادة قدرها 1190 نقطة، ما يعادل 2.82 في المائة ليصل إلى 43412.81 نقطة.

كما سجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 1.62 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.69 المائة.

وأوضح المحلل الأول في شركة «تريد نيشن»، ديفيد موريسون، أن الأسواق شعرت «بارتياح» نتيجة للنتيجة السريعة والواضحة للاقتراع، وهو ما ساهم في تعزيز الثقة بشكل كبير.

كما حقّق مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة أكبر المكاسب بين المؤشرات الرئيسية، حيث ارتفع بنسبة 4.1 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 3 سنوات.

ويتوقع المستثمرون أن تستفيد الشركات المحلية من بيئة تنظيمية وضريبية أكثر تساهلاً، بالإضافة إلى أن هذه الشركات ستكون أقل تأثراً بالتعريفات الجمركية التي قد يتم فرضها على الواردات الأجنبية.

كما انخفض مؤشر الخوف، الذي يقيس تقلبات السوق، بما يقارب 5 نقاط، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول). وقبل النتائج، كان المستثمرون يستعدون لعدة أيام من عدم اليقين بشأن من سيفوز في الانتخابات.

وقال كبير الاستراتيجيين الاستثماريين في «سي إف آر إيه»، سام ستوفال: «مع احتمال زيادة التحفيز وتخفيف القيود أو اللوائح على الصناعات، قد نرى السوق تحقق انتعاشاً قوياً بين الآن ونهاية العام».

وشهدت الأسهم المرتبطة بسياسات ترمب القوية خلال ولايته الثانية مكاسب كبيرة، حيث ارتفعت أسهم مجموعة «ترمب ميديا» بنسبة 16 في المائة.

متداول يرتدي قبعة ترمب في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الذهب يتراجع والدولار يقوي من موقفه

على الرغم من المكاسب التي حقّقتها أسواق الأسهم والعملات المشفرة، فإن الذهب الذي يعدّ ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات عدم اليقين شهد انخفاضاً حاداً.

فقد انخفض سعر الذهب بنسبة تزيد عن 3 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى له في 3 أسابيع، في وقت توجه فيه المستثمرون نحو الدولار الأميركي الذي شهد ارتفاعاً هو الأكبر له في يوم واحد منذ يونيو (حزيران) 2016.

ويرى كثير من المستثمرين أن السياسات الاقتصادية لترمب قد تساهم في تحفيز الاقتصاد الأميركي، ما يؤدي إلى تعزيز قوة الدولار.

كما أن احتمالات فرض زيادة في التعريفات الجمركية وارتفاع التضخم قد يؤديان إلى رفع عوائد السندات الأميركية، وهو ما يضغط على الذهب.

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يلوح بيده في فعالية بيتكوين 2024 في ناشفيل 27 يوليو 2024 (رويترز)

قطاعا البنوك والمالية في الصدارة

ارتفعت معظم قطاعات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، حيث قادت المالية المكاسب بزيادة قدرها 5.1 في المائة لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، في ظل ارتفاع العوائد وتوقعات بفوائد أقل من اللوائح.

كما سجّلت أسهم البنوك الكبرى مكاسب ملحوظة. وارتفعت أسهم «جيه بي مورغان تشيس» بنسبة 8.3 في المائة، في حين زادت أسهم القطاع المالي في «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 5.1 في المائة، وهي الزيادة الأكبر بين 11 قطاعاً ضمن المؤشر.

ويعزى هذا الارتفاع إلى التفاؤل بنمو اقتصادي أقوى، ما سيساهم في زيادة الطلب على القروض والتمويل، وكذلك تخفيف اللوائح التي تفرضها الحكومة على القطاع المالي.

«تسلا» وصعود العملات المشفرة

ومن بين الشركات التي استفادت بشكل خاص من فوز ترمب، برزت أسهم «تسلا»، التي ارتفعت بنسبة 15.1 في المائة، ما يعكس الثقة المتزايدة في الشركة تحت قيادة ترمب.

ويرتبط هذا الصعود أيضاً بدعم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لترمب في الحملة الانتخابية الأخيرة.

في المقابل، انخفضت أسهم منافس تسلا «ريفيان» بنسبة 7.3 في المائة، في حين كانت أسهم «تسلا» تواصل تقدمها نحو آفاق جديدة.

ومن المتوقع أن تحقق «تسلا» مكاسب كبيرة تحت إدارة ترمب بسبب حجمها، مع توقعات بأن الإعانات الموجهة للطاقة البديلة والسيارات الكهربائية قد تكون مهددة.

وبينما سيكون هذا الأمر سلبياً بشكل عام للصناعة كلها، فإنه قد يعطي «تسلا» ميزة بفضل حصتها في السوق.

في المقابل، هبطت أسهم الشركات المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية بشكل حادّ يوم الأربعاء.

وفي قطاع العملات المشفرة، أعلن ترمب عزمه جعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة في العالم»، ما عزّز من قيمتها في الأسواق.

وسجّلت عملة «بتكوين» أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة حاجز 75000 دولار، كما شهدت العملات المشفرة الأخرى مثل «دوجكوين» مكاسب ملحوظة.

وارتفعت أسهم شركات مثل «كوينباس» بنسبة 19.4 في المائة.

التضخم والفائدة

بينما يترقب المستثمرون ما سيسفر عنه قرار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث من المتوقع أن يتم تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فإن سياسات ترمب قد تؤدي إلى ضغط إضافي على التضخم، خاصة في ظل احتمالات رفع التعريفات الجمركية.

وتشير التوقعات إلى أن هذه السياسات قد ترفع العوائد على السندات الأميركية، حيث ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.47 في المائة، من 4.29 في المائة، في أواخر يوم الثلاثاء، وهو تحرك كبير لسوق السندات. كما أنها ارتفعت بشكل ملحوظ منذ أغسطس (آب)، عندما كانت دون 4 في المائة.