مبادرة جامعية سعودية لتطوير سوق العمل ودعم التنمية

دورات مصغرة تقدمها خبرات عالمية من «كاوست» في مجالات الأمن السيبراني والغذائي (الشرق الأوسط)
دورات مصغرة تقدمها خبرات عالمية من «كاوست» في مجالات الأمن السيبراني والغذائي (الشرق الأوسط)
TT

مبادرة جامعية سعودية لتطوير سوق العمل ودعم التنمية

دورات مصغرة تقدمها خبرات عالمية من «كاوست» في مجالات الأمن السيبراني والغذائي (الشرق الأوسط)
دورات مصغرة تقدمها خبرات عالمية من «كاوست» في مجالات الأمن السيبراني والغذائي (الشرق الأوسط)

أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) مبادرة تعليمية ستدعم التنمية في السعودية؛ حيث أعلنت عن الشروع في تقديم التعلم المستمر، وتقديم الدورات التدريبية التعليمية العملية المصممة لدعم أولويات المملكة في المجالات الرئيسية، وتطوير سوق العمل عبر القطاعين الحكومي والخاص.
تأتي المبادرة بصورة دورات مصغرة، تقدمها خبرات عالمية من «كاوست» في مجالات الأمن السيبراني، والأمن الغذائي، وتقنية أشباه الموصلات؛ حيث ستكون متاحة للمواطنين والمقيمين في السعودية بمختلف مهاراتهم وخبراتهم من خريجين جدد إلى متخصصين في الأعمال ومديرين تنفيذيين في الشركات.
وستركز الدورات على موضوع الذكاء الاصطناعي، وستكون موجهة للذين لديهم المهارات الأساسية في البرمجة والتشفير، والمهتمين بتطوير معرفتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، كما سيشمل البرنامج تقنية تعليم الآلة.
وبحسب بيان صدر، اليوم (الثلاثاء)، سيتعلم المشاركون الشبكات العصبية العميقة، وسيكتسبون المهارات اللازمة في مجالات هندسة الشبكات والتحليل التصويري للبيانات.
وجرى تطوير مناهج الذكاء الاصطناعي بإشراف مبادرة الذكاء الاصطناعي في كاوست (AII) بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)؛ حيث ستقوم على توفير الموارد في مجالات البحث وتطوير البرامج والتدريب والتعليم المستمر.
بدوره، يقول البروفسور توني تشان، رئيس «كاوست»، إن «مبادرة التعلم المستمر في أساسها هي مبادرة تعليمية خارج الإطار الأكاديمي لـ(كاوست)، وفي الوقت نفسه، مثال واضح على جهود الجامعة وإسهاماتها في حركة التنمية الوطنية»، مبيناً أن الجامعة «هدفت منذ انطلاقها إلى رفع مستوى المعرفة داخل السعودية، ونشرها على مستوى العالم، من خلال التميز العلمي والتقني في برامجها الأكاديمية»، ومتابعاً بالقول: «لهذا صممنا دورات التعلم المستمر للتركيز على هذا الهدف والبناء عليه، ولتعزيز الخبرات والكفاءات داخل المملكة في قطاعي الحكومة والأعمال، ودعم أهداف (رؤية 2030) عبر تنشيط الاقتصاد السعودي».


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.