انفجارات جديدة تستهدف ترانسنيستريا... واجتماع أمني في مولدوفا

برجان إذاعيان من الحقبة السوفيتية محطمان إثر الانفجارات في منطقة ترانسنيستريا المنشقة (ا.ف.ب)
برجان إذاعيان من الحقبة السوفيتية محطمان إثر الانفجارات في منطقة ترانسنيستريا المنشقة (ا.ف.ب)
TT

انفجارات جديدة تستهدف ترانسنيستريا... واجتماع أمني في مولدوفا

برجان إذاعيان من الحقبة السوفيتية محطمان إثر الانفجارات في منطقة ترانسنيستريا المنشقة (ا.ف.ب)
برجان إذاعيان من الحقبة السوفيتية محطمان إثر الانفجارات في منطقة ترانسنيستريا المنشقة (ا.ف.ب)

عقدت رئيسة مولدوفا اجتماعا أمنيا طارئا اليوم الثلاثاء بعد أن أطاح انفجاران ببرجين إذاعيين من العصر السوفياتي في منطقة ترانسنيستريا المنشقة، وقالت السلطات في المنطقة إن وحدة عسكرية أيضاً تعرضت لهجوم.
وفي موسكو عبر الكرملين عن قلق بالغ بعد انهيار البرجين الإذاعيين. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن الأنباء تثير قلقا بالغا وإن موسكو تتابع الأحداث عن كثب.
والسلطات في مولدوفا حساسة، خاصةً منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تجاه أي بادرة توتر متنام في ترانسنيستريا، وهي جيب من الأراضي مدعوم من موسكو غير معترف به متاخم لجنوب غربي أوكرانيا.
ولروسيا وجود عسكري دائم في ترانسنيستريا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وتخشى أوكرانيا من استخدام المنطقة في شن هجمات روسية جديدة على أراضيها.
وقالت وزارة الداخلية في ترانسنيستريا «في الصباح الباكر اليوم 26 أبريل (نيسان) وقع انفجاران في قرية ماياك في منطقة جريجوريوبول أولهما في الساعة 06:40 والآخر في الساعة 07:05».
ولم يتعرض أي من السكان لأذى في الانفجارين لكن البرجين الإذاعيين اللذين يبثان برامج الراديو الروسي خلعا.
وعلى صعيد منفصل، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مجلس الأمن في ترانسنيستريا قوله إن «هجوما إرهابيا» استهدف وحدة عسكرية بالقرب من مدينة تيراسبول.
ولم تتطرق الوكالة إلى مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك عقب وقوع عدد من الانفجارات أورد أنباءها التلفزيون المحلي أمس الاثنين أصابت مبنى وزارة أمن الدولة في تيراسبول، عاصمة المنطقة.
وقال مسؤولون محليون إن مهاجمين مجهولين أطلقوا النار على المبنى من راجمات قنابل يدوية.
ودعت الرئيسة مايا ساندو اليوم الثلاثاء إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الأعلى في مولدوفا لبحث الأمر.
وقال المكتب الصحافي للرئيسة في بيان «سيجتمع مجلس الأمن الأعلى من الساعة 13:00 (10:00 بتوقيت غرينتش) في مقر الرئاسة. وبعد الاجتماع ستدلي الرئيسة مايا ساندو بإفادة للصحافيين في الساعة 15:00».
وقالت حكومة مولدوفا أمس الاثنين إن الانفجارات في تيراسبول تستهدف إثارة التوتر في منطقة ليس لها سيطرة عليها.


مقالات ذات صلة

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

أوروبا رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الاستعدادات جارية لحفل تنصيب ترمب أمام مبنى الكابيتول في 12 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب في عهده الثاني: نسخة جديدة أم تكرار لولايته الأولى؟

يأمل كبار السياسيين بواشنطن في أن تكون إدارة دونالد ترمب الثانية مختلفة عن الأولى، وأن يسعى لتحقيق توازن في الحكم ومدّ غصن زيتون للديمقراطيين.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا أفراد من القوات العسكرية البولندية خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى انتصار بولندا على الجيش الأحمر السوفياتي عام 1920 في وارسو 15 أغسطس 2023 (رويترز)

كيف تستعد بولندا لإعادة التسلح الأوروبي؟

بوصفها «أفضل طالب» في حلف الناتو، تحاول بولندا إشراك شركائها في مواجهة تحدي زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد الروسي، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا خلال إطلاق صاروخ «أتاكمز» الأميركي الصنع نحو مياه البحر الشرقي قبالة كوريا الجنوبية في 5 يوليو 2017 (رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأميركية مجدداً وتتوعد بالرد

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن أوكرانيا شنت هجوماً على منطقة بيلغورود بـ6 صواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع، الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ماريندرا مودي (رويترز)

تقرير: مقتل هندي في حرب أوكرانيا يجدد التوترات بين نيودلهي وموسكو

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على قضية الهنود الذين يقتلون خلال قتالهم مع الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».