جوني ديب يؤكد للمحكمة أنه تعرض للعنف المنزلي من أمبير هيرد

الممثل الاميركي جوني ديب خلال جلسة أمس في المحكمة (إ.ب.أ)
الممثل الاميركي جوني ديب خلال جلسة أمس في المحكمة (إ.ب.أ)
TT

جوني ديب يؤكد للمحكمة أنه تعرض للعنف المنزلي من أمبير هيرد

الممثل الاميركي جوني ديب خلال جلسة أمس في المحكمة (إ.ب.أ)
الممثل الاميركي جوني ديب خلال جلسة أمس في المحكمة (إ.ب.أ)

قلل الممثل جوني ديب، أمس (الاثنين)، من شأن ما تضمنته رسائل نصية كتبها من عبارات عنيفة وإهانات في حق طليقته أمبير هيرد، متهماً إياها أيضاً بالعنف المنزلي خلال جلسة جديدة للمحكمة الناظرة في دعوى التشهير التي أقامها عليها.
فبعد اطلاع المحكمة على رسالة صوتية يمكن فيها سماع الزوجين يتشاجران، بادرت المحامية جيسيكا مايرز من فريق الدفاع عن النجم إلى طرح السؤال الآتي على موكلها: «ماذا أجبت عندما قالت السيدة هيرد (أخبر العالم يا جوني! أخبرهم: أنا جوني ديب، أنا ضحية للعنف المنزلي)؟».
وردّ جوني ديب بقوله: «أجبت بنعم، أنا فعلاً كذلك»، مختتماً بذلك الشهادة التي أدلى بها في جلسات امتدت أربعة أيام في محكمة فيرفاكس قرب العاصمة الأميركية واشنطن.
وسبق للممثل البالغ 58 عاماً أن أوضح أنه وهيرد درجا، كلّ من جهته، على تسجيل شجاراتهما، ما يؤشر إلى التوتر الذي كان سائداً بينهما خلال زواجهما.
وفي تسجيل صوتي آخر، أطلع محامو هيرد المحكمة عليه، تتهم الممثلة البالغة 36 عاماً زوجها بأنه انهال عليها ضرباً.
إلا أن جوني ديب نفى أن يكون ضرب هيرد يوماً أو أي امرأة أخرى في حياته.
ويتبادل ديب وهيرد اللذان استمر زواجهما عامين الاتهامات بالتشهير في هذه المحاكمة التي تحظى باهتمام إعلامي واسع وتنقل المحطات الإخبارية الأميركية وقائعها.
وأبرز محامو هيرد تسجيلاً يصرخ فيه ديب متوجهاً إلى هيرد التي كانت لا تزال زوجته «اخرسي أيتها السمينة».
وفي رسائل نصية إلى أصدقاء له عام 2013 كتب ديب: «فلنحرق أمبير»، غير أن ديب قلل من أهمية الطابع العنيف لهذه الرسائل، معتبراً أن ثمة «سوء تفاهم». وقال النجم الهوليوودي: «إنها مجرد فكاهة مجردة وغير موقرة»، مبرراً استخدامه لها بأنها مستوحاة من فرقة «مونتي بايثون» الفكاهية السريالية البريطانية.
وسعى فريق جوني ديب القانوني في اليوم الثامن من المحاكمة إلى الإقلال من شأن هذه الرسائل النصية الخاصة التي حاول فريق الدفاع إدراجها كأدلة ضمن الملف.
ومن بين أدلة الاتهام الأخرى، أبرز وكيل هيرد المحامي بِن روتنبورن إلى هيئة المحلفين مواد صحافية تناولت بالتفصيل تعاطي نجم فيلم «بايرتس أوف ذي كاريبيين» الكحول.
ويقاضي ديب طليقته بالتشهير ويطالبها بتعويض مقداره 50 مليون دولار على خلفية مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» سنة 2018 صوّر ديب على أنه زوج عنيف.
وفي هذا المقال، لم تأتِ الممثلة البالغة 35 عاماً على ذكر اسم جوني ديب (58 عاماً) الذي تزوجته عام 2015. لكنها تطرقت إلى تهم العنف الأسري التي وجهتها ضده عام 2016.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.