عقوبات ذكية أوروبية على واردات النفط الروسية

لاغارد: رفع الفائدة لن يخفّض أسعار الطاقة

كريستين لاغارد رئيسة «المركزي» الأوروبي (رويترز)
كريستين لاغارد رئيسة «المركزي» الأوروبي (رويترز)
TT

عقوبات ذكية أوروبية على واردات النفط الروسية

كريستين لاغارد رئيسة «المركزي» الأوروبي (رويترز)
كريستين لاغارد رئيسة «المركزي» الأوروبي (رويترز)

ذكرت صحيفة «التايمز»، يوم الاثنين، نقلاً عن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، أن الاتحاد الأوروبي يعكف على إعداد «عقوبات ذكية» على واردات النفط الروسية.
وقال دومبروفسكيس للصحيفة «نعمل على حزمة عقوبات سادسة وإحدى القضايا التي ندرسها هي شكل من أشكال الحظر النفطي. عندما نفرض عقوبات، نحتاج إلى القيام بذلك بطريقة تزيد من الضغط على روسيا مع تقليل الأضرار الجانبية التي تلحق بنا».
وأضاف للصحيفة، أنه لم يتم الاتفاق بعد على التفاصيل الدقيقة للعقوبات النفطية، لكن يمكن أن تشمل الإلغاء التدريجي للنفط الروسي أو فرض رسوم جمركية على الصادرات بما يتجاوز سقف سعر معين.
وروسيا هي أكبر مورد للنفط لأوروبا، وقدمت 26 في المائة من النفط الذي استورده الاتحاد الأوروبي في عام 2020. وتريد أوكرانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، منها بولندا وليتوانيا فرض حظر على النفط والغاز الروسي في حين تعارض ألمانيا والمجر فرض حظر نفطي فوري.
وشكل النفط ومنتجاته أكثر من ثلث عائدات صادرات موسكو العام الماضي. ويقول مركز بروغل للأبحاث، إن أوروبا تنفق حالياً نحو 450 مليون دولار يومياً على النفط الخام الروسي والمنتجات المكررة، ونحو 400 مليون دولار يومياً على الغاز، ونحو 25 مليون دولار على الفحم.
وعلى صعيد مواز، أوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، مساء الأحد، أن رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة لن يخفّض أسعار موارد الطاقة المسببة لنصف التضخم في القارة الأوروبية، رغم الضغوط التي تواجهها المؤسسة المالية الأوروبية لرفع أسعار الفائدة.
وقالت لاغارد خلال مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية «التضخم في أوروبا مرتفع جداً حالياً. 50 في المائة منه مرتبط بأسعار موارد الطاقة» وحرب روسيا في أوكرانيا «رفعت هذه الأسعار بشكل كبير». وأضافت «إذا رفعتُ أسعار الفائدة اليوم، لن يُخفض ذلك سعر موارد الطاقة».
وبدأت مصارف مركزية من حول العالم برفع أسعار الفائدة في مواجهة التضخم، بهدف زيادة تكلفة الائتمان لإبطاء الاستهلاك، وبالتالي تخفيف الضغط على الأسعار. ودافعت لاغارد مجدداً عن الموقف الذي يعتمده البنك المركزي الأوروبي والهادف إلى التراجع التدريجي عن سياسة التكيف التي تهدف إلى دعم اقتصادات منطقة اليورو أثناء الأزمة.
وتابعت الفرنسية لاغارد التي تحضر اجتماعات مالية في واشنطن «سنقاطع مشتريات الأصول خلال الربع الثالث من العام، مع احتمال كبير أن نفعل ذلك في أوائل الربع الثالث»، مضيفة «بعد ذلك سننظر في أسعار الفائدة وبكيفية رفعها».
وشدّدت على أن السياسات المنفصلة التي تعتمدها كلّ من الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة جائحة «كوفيد - 19» أدّت إلى طبيعة مختلفة للتضخم على جانبي الأطلسي. وبلغ التضخم 7.5 في المائة في مارس (آذار) 2022 في منطقة اليورو و8.5 في المائة في الولايات المتحدة.



«مايكروستراتيجي» الداعمة للبتكوين ترتفع 4% مع اقتراب دخولها «ناسداك 100»

رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
TT

«مايكروستراتيجي» الداعمة للبتكوين ترتفع 4% مع اقتراب دخولها «ناسداك 100»

رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)

سجلت أسهم «مايكروستراتيجي» ارتفاعاً بنحو 4 في المائة في تداولات ما قبل السوق يوم الاثنين، مع استعداد شركة البرمجيات ومشتري «البتكوين» للانضمام إلى مؤشر «ناسداك 100» الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، مما عزز من التفاؤل بشأن آفاق السهم.

وسيمنح هذا المؤشر، الذي تبلغ قيمته 25.7 تريليون دولار ويضم كبرى الشركات غير المالية، تعرضاً غير مباشر للبتكوين من خلال «مايكروستراتيجي»، التي تحتفظ بما يعادل 44 مليار دولار من العملة الرقمية في ميزانيتها العمومية، أي نحو 2 في المائة من إجمالي المعروض من أكبر عملة مشفرة في العالم، وفق «رويترز».

ويمكن أن يعزز ذلك من احتمال المزيد من الشراء من قبل الصناديق التي تتبع مؤشر «ناسداك 100» ما قد يرفع من قيمة أسهم «مايكروستراتيجي» التي شهدت ارتفاعاً بنحو 550 في المائة هذا العام، جنباً إلى جنب مع زيادة سعر «البتكوين». وهذا العام، ضاعفت الشركة حيازاتها من «البتكوين» من خلال صفقات الأسهم والديون.

وقال ماثيو ديب، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة إدارة أصول العملات المشفرة «أستروناوت كابيتال»: «قد يكون هذا بداية لدورة رأس المال المتكررة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع سعر البتكوين الفوري». وأضاف: «ستشتري صناديق الاستثمار المتداولة والعديد من الصناديق الأخرى أسهم (مايكروستراتيجي) لتعكس حيازات المؤشر، مما سيدفع السعر إلى الارتفاع، وبالتالي يتيح لـ(مايكروستراتيجي) شراء المزيد من (البتكوين) من خلال عروض الديون والأسهم».

ووفقاً لـ«مورنينغ ستار»، فإن أكبر صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ناسداك 100» هو «صندوق إنفيسكو كيو كيو كيو» الذي تبلغ قيمته 322 مليار دولار.

وارتفعت عملة «البتكوين» إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة 106 آلاف دولار يوم الاثنين، بعد أن أشار الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى خطط لإنشاء احتياطي استراتيجي أميركي من «البتكوين»، مشابهاً لاحتياطي النفط الاستراتيجي.

ومنذ اعتماد البتكوين أصل خزانة في عام 2020 تحت قيادة المؤسس المشارك مايكل سيلور، ارتفعت أسهم «مايكروستراتيجي» بنسبة 3200 في المائة. ورغم ذلك، أبلغت الشركة عن خسارة صافية بلغت 340 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 20 سبتمبر (أيلول)، لتكون خسارتها الفصلية الثالثة على التوالي.

وبناءً على أحدث سعر سهم ما قبل السوق، بلغت القيمة السوقية للشركة أكثر من 100 مليار دولار، أي أكثر من ضعف قيمة مخزون «البتكوين» الخاص بها.

وأضاف ديب: «على المدى الطويل، يمثل هذا إنجازاً كبيراً للعملات المشفرة، ومن المؤكد أننا سنسمع الكثير من النقاش، سواء من المؤيدين أو المعارضين، حول (مايكروستراتيجي) و(سايلور) في الأشهر المقبلة».