لبنان متوتر شمالاً وجنوباً

الحكومة تلتئم استثنائياً اليوم

أحد المشيعين يطلق النار في جنازة بعض ضحايا حادث غرق زورق المهاجرين المنكوب في طرابلس شمال لبنان أمس وفي الإطار والد طفلة قضت في الحادث يحمل جثمانها (رويترز)
أحد المشيعين يطلق النار في جنازة بعض ضحايا حادث غرق زورق المهاجرين المنكوب في طرابلس شمال لبنان أمس وفي الإطار والد طفلة قضت في الحادث يحمل جثمانها (رويترز)
TT

لبنان متوتر شمالاً وجنوباً

أحد المشيعين يطلق النار في جنازة بعض ضحايا حادث غرق زورق المهاجرين المنكوب في طرابلس شمال لبنان أمس وفي الإطار والد طفلة قضت في الحادث يحمل جثمانها (رويترز)
أحد المشيعين يطلق النار في جنازة بعض ضحايا حادث غرق زورق المهاجرين المنكوب في طرابلس شمال لبنان أمس وفي الإطار والد طفلة قضت في الحادث يحمل جثمانها (رويترز)

استيقظ لبنان، أمس (الاثنين)، على توتر في جنوبه، فيما لا يزال التوتر سائداً في طرابلس، عاصمته الثانية، منذ ليل السبت. ففجر أمس انضم صاروخ مجهول المصدر انطلق من جنوب لبنان ليل الأحد - الاثنين، إلى سلسلة صواريخ مجهولة انطلقت من لبنان في السنوات الماضية، ولم تُعرف الجهات التي تقف وراءها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه نفذ قصفاً مدفعياً ضد مناطق في الجنوب اللبناني، رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان نحو إسرائيل، ليل الأحد - الاثنين.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن «مجهولين أقدموا على إطلاق صاروخين من المنطقة الواقعة بين بلدتي القليلة والمنصوري في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة». وحسب الوكالة، فقد «أطلقت قوات (يونيفيل) صفارات الإنذار في أكثر من موقع تابع لها... وسُجل استنفار في صفوف الجيش اللبناني على طول الساحل الجنوبي».
وفي شمال لبنان، شيعت مدينة طرابلس اثنين من ضحايا «مركب الموت» وسط غضب وحزن وإطلاق نار كثيف.
وفيما بدأت طرابلس (شمال لبنان) بتشييع ضحايا مركب المهاجرين الغارق، تلتئم الحكومة اللبنانية في اجتماع استثنائي اليوم (الثلاثاء)، لبحث قضية المركب والتوترات الأمنية التي اندلعت في البلاد، أول من أمس الأحد، على خلفية هذه الأزمة الإنسانية، منعاً لأي تأثيرات على موعد إجراء الانتخابات.
وواصلت فرق الإنقاذ أمس (الاثنين) البحث عن مفقودين جراء حادثة قارب الهجرة الذي غرق. وقال الجيش اللبناني، إنه ينفذ عمليات بحث براً وبحراً وجواً، بعد إنقاذ قسم من المهاجرين في المركب، وتسجيل 7 وفيات، فيما يجري البحث عن الآخرين.
ووسط مخاوف من تأثيرات هذه التوترات على إجراء الانتخابات النيابية المزمعة في 15 مايو (أيار) المقبل، يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية، صباح اليوم الثلاثاء، في القصر الجمهوري، للبحث في موضوع غرق الزورق قبالة شاطئ مدينة طرابلس وتداعياته، إضافة إلى البحث في الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».