شمس النصر تضيء آخر ليالي دوري جميل

جماهير البطل حضرت بالبشت السعودي في ليلة أشبه بـ«ليلة عيد»

شمس النصر تضيء آخر ليالي دوري جميل
TT

شمس النصر تضيء آخر ليالي دوري جميل

شمس النصر تضيء آخر ليالي دوري جميل

زف النصراويون فريقهم إلى منصة التتويج في آخر جولات دوري المحترفين السعودي، مرتدين الزي السعودي كاملا «البشت والشماغ والثوب»، في ليلة لا تنسى رقص فيها اللاعبون على أنغام موسيقى «البطريق»، وتوشحت بها المدرجات بالأعلام الصفراء والزرقاء.
وتعادل النصر مع ضيفه الشباب سلبيا في المباراة التي جمعتهما اليوم (الجمعة) في منافسات المرحلة الـ26 الأخيرة، من دوري المحترفين السعودي لكرة القدم. واحتفل النصر بتتويجه بطلا للدوري للموسم الثاني على التوالي في هذه المباراة.. وكان النصر توج رسميا باللقب هذا الموسم في الجولة الماضية عندما فاز على الهلال بهدف نظيف وتعثر منافسه المباشر الأهلي بالتعادل 2 / 2 مع ضيفه التعاون.
ولم تكن ليلة عادية بالنسبة للنصراويين الذين تذوقوا حلاوة الفوز بلقب الدوري السعودي للموسم الثاني على التوالي، فجاءوا إلى الملعب بسيارات مشرعة بالأعلام الصفراء والزرقاء حاملة صور نجوم الفريق.
واستغل النصراويون إقامة المواجهة في يوم إجازة رسمية ليحضروا بكل الأعمار كبارا وصغارا لمشاهدة فريقهم في ليلة تتويجه باللقب.
وتوج النصر أمام قرابة 60 ألف مشجع، وكان يأمل في الفوز والوصول إلى النقطة ٦٦ كرقم قياسي، بالإضافة إلى تسجيل الفوز رقم ٢١ وهو رقم قياسي أخر طمح فيه النصراويون، لكنه لم يحصلوا على مرادهم.
ورغم أن المباراة ليست ذا أهمية لكونها لن تقدم ولن تؤخر في مركز أي من الفريقين، فإنها شهدت طرد 3 لاعبين بالبطاقة الحمراء؛ عبد الرحمن الخيبري وعبد الملك الخيبري من الشباب وخالد الغامدي من النصر، بدعوى الألعاب الخشنة.
ومن جهة ثانية، فاز الهلال بسهولة على ضيفه هجر 5 / 1، وتقدم للهلال محمد الشلهوب في الدقيقة 51 قبل أن يضيف راضي الراضي لاعب هجر الهدف الثاني بالخطأ في مرماه في الدقيقة 64، ثم أحرز خالد حسين الكعبي الهدف الثالث في الدقيقة 65، ويوسف السالم الهدف الرابع في الدقيقة 75، واختتم خماسية الهلال ناصر الشمراني في الدقيقة 83, وأحرز هدف هجر علاء الشقران في الدقيقة60.
وبهذا الفوز ضمن الهلال المركز الثالث والتأهل لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل بعدما رفع رصيده إلى 54 نقطة مستغلا تعثر الاتحاد بتعادله مع الأهلي 1 / 1 وفي المقابل تجمد رصيد هجر عند 25 نقطة في المركز الـ11 ولديه مباراة مؤجلة أمام نجران من المرحلة الـ21.
وحول الأهلي خسارته بهدف من مضيفه الاتحاد وتعادل 1 / 1، وتقدم للاتحاد فهد المولد في الدقيقة 84 وتعادل سلمان المؤشر في الدقيقة 89. وبهذا التعادل حافظ الأهلي على سجله خاليا من الهزائم في الدوري للمباراة الـ34، ورفع الأهلي رصيده إلى 60 نقطة في المركز الثاني، بينما رفع الاتحاد رصيده إلى 52 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن الهلال صاحب المركز الثالث.
ومن جهته، انتزع التعاون تعادلا عادلا من مضيفه الخليج 4 / 4 وبهذا التعادل رفع الخليج رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثامن ورفع التعاون رصيده عند 28 نقطة في المركز التاسع.
وفاز الفتح بصعوبة على ضيفه العروبة بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما في الأحساء، وأحرز هدف الفتح حسين علي بابا في الدقيقة 32.
وبهذا الفوز رفع الفتح رصيده إلى 33 نقطة في المركز السادس، فيما تجمد رصيد العروبة عند 17 نقطة في المركز الرابع عشر والأخير، بعد أن ضمن الهبوط لدوري الدرجة الأولى منذ الجولة الماضية.
وانتزع الشعلة فوزًا صعبًا من ضيفه الفيصلي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب الشعلة بمحافظة الخرج.
وبهذا الفوز ودع الشعلة دوري المحترفين هذا الموسم بعدما تأكد هبوطه للدرجة الأولى في الجولة الماضية وهو يمتلك 21 نقطة في المركز الثالث عشر قبل الأخير، في المقابل تجمد رصيد الفيصلي عند 30 نقطة في المركز السابع مؤقتًا.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.