القدر يدفع الأمير ويليام لأحضان والده

الأمير ويليام يقترب من والده تشارلز أكثر (غيتي)
الأمير ويليام يقترب من والده تشارلز أكثر (غيتي)
TT

القدر يدفع الأمير ويليام لأحضان والده

الأمير ويليام يقترب من والده تشارلز أكثر (غيتي)
الأمير ويليام يقترب من والده تشارلز أكثر (غيتي)

سيبقى مشهد الفتى المراهق وهو يسير خلف نعش والدته محفوراً في الأذهان... وهذا الفتى هو الأمير ويليام، الذي سيكمل عامه الأربعين في يونيو (حزيران)، ما يمثل أوج حياة المرء، ويبدو وقتاً مناسباً لتقييم حقيقة شخصية ملك بريطانيا المنتظر، حسبما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويقول كاتب ومراسل ملكي لأكثر من 30 عاماً: «التقيت ويليام عدة مرات. وتابعته وهو ينضج ويتطور من شاب يتملكه الخجل بعض الشيء إلى رجل حازم وواثق من نفسه».
كما تواصلت مع كثير من المساعدين ورجال البلاط الملكي، الذين تحدثوا عنه في الغالب على نحو غير رسمي.
أول ما يمكنني قوله إنه ليس هناك شك في أن ويليام سيمثل نمطاً مختلفاً تماماً من الملوك عن والده أو جدته.
مثلما الحال مع كثير من أبناء جيله، يشعر ويليام بقلق شديد تجاه التغييرات المناخية وأولئك الأقل حظاً عنه. وبمجرد أن يرث دوقية كورنوال الضخمة من والده، ينوي ويليام النظر في استخدام هذه الملكية الخاصة بالعائلة الملكية لإيواء المشردين، حسبما ذكر.
عاماً بعد عام، بدأت شخصية الأمير في التكشف ببطء. ومع ذلك، فهو يظل رجلاً يحرص على الحفاظ على خصوصية معظم جوانب حياته الشخصية.
في بعض الأحيان، شاب التوتر علاقة ويليام بوالده، الأمير تشارلز. وحتى الحدث المؤلم المتمثل في انفصال هاري عن العائلة المالكة، كان الأمير تشارلز أقرب إلى نجله الأصغر عن وريثه. وفي الوقت الذي اعتاد فيه هاري الحديث إلى والده لساعات، كان ويليام أشد تحفظاً.
في بعض الأحيان، كان الأمر يحتاج إلى لمسة دبلوماسية ماهرة من زوجته كاثرين لتهدئة الأمور بين الأب والابن.
حتى يومنا هذا، يعترف تشارلز بأنه كثيراً ما يجد صعوبة في قياس الحالة المزاجية التي يتعذر التنبؤ بها في بعض الأحيان لكل من ويليام وهاري.
وقال أحد أعضاء البلاط الملكي: «كلاهما يتسم بتقلبات مزاجية شديدة، تماماً مثلما كان الحال مع ديانا. كان يمكن أن تكون أفضل صديق لك في دقيقة واحدة، وبعد ذلك تتحول إلى ألد أعدائك».
وتوترت علاقة ويليام بوالده في بعض الأحيان. في الواقع، حتى السقوط المؤلم لرحيل هاري عن الحظيرة الملكية، كان الأمير تشارلز أقرب إلى ابنه الأصغر من وريثه. وفيما اعتاد هاري التحدث مع والده لساعات، كان ويليام أكثر صرامة.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».